المناطق_الجوف

نوّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، بالدعم السخي من قبل القيادة الرشيدة – أيدها الله- لتطوير قطاع الإبل في المملكة، وكل ما من شأنه تطوير اقتصاديات الثروة الحيوانية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

 

 

 

وأكد سموه أن موافقة مجلس الوزراء على تسمية هذا العام 2024 بعام الإبل، يجسد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على إبراز ثقافة وتراث المجتمع السعودي الكريم، وثبات مبادئه وقيمه في الاعتزاز بوصفها موروثاً ثقافياً أصيلاً ومكوناً أساسياً للبناء الحضاري.

 

 

 

وأشار سمو الأمير فيصل بن نواف إلى أن منطقة الجوف تشتهر بهذا الإرث العريق الذي توالى جيلاً بعد جيل، وقد اشتهرت به المنطقةُ وحفظته منذ آلاف السنين ، وخير دليل على ذلك ماتم اكتشافه من قبل هيئة التراث لموقع نحت الجمل بمدينة سكاكا التي تشير النتائج العلمية إلى أنه يعود لفترة العصر الحجري الحديث ما بين 5200 – 5600 سنة قبل الميلاد، وتُعد إحدى أبرز مواطن الإبل، ما يؤكد حجم المسؤولية في المشاركة في إبراز الثقافة والموروث الوطني، مشيداً بما تشهده المنطقة من أنشطة، شكلت عامل جذب مهم لملاك الإبل.

 

 

 

جاء ذلك خلال افتتاح سموه أعمال المؤتمر الدولي “الإبل، أهميتها الشعبية، ومنتجاتها، واستخداماتها الطبية، والصناعات المتفرعة عنها” الذي تقيمه جامعة الجوف خلال الفترة 25-26 شعبان 1445هـ الموافق 6-7 مارس 2024م.

 

 

 

وفور وصول سموه افتتح معرض “الإبل، ملتقى العلم والتراث” الذي تقيمه الجامعة، يحوي عدداً من الأجنحة تضم مشاركات من كليات ووكالات الجامعة تستعرض من خلالها محتويات توضح أهمية الإبل في ثقافة الإنسان السعودي وما تتضمنه من تراث عريق يعكس الاهتمام بالإبل.

 

 

 

كما حضر سموه حفل افتتاح أعمال المؤتمر، الذي استُهل بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، بعدها ألقيت كلمة المشاركين، ثم شاهد الجميع مادة مرئية عن المؤتمر، بعدها ألقى رئيس جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله الشايع كلمة رحب من خلالها بسموه وبالحضور، رافعاً شكره للقيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء–أيدهما الله- على موافقة مجلس الوزراء على تسمية هذا العام 2024 بعام الإبل ، مما يعزز دور البحث العلمي في تأصيل مكانة الإبل الراسخة وتعزيز حضورها محلياً ودلياً، كما قدم شكره لسمو أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز على موافقة سموه على رعايته وتشريفه للجامعة، واهتمامه ودعمه لجميع مناشط الجامعة وفعالياتها، ومنها هذه المناسبة وافتتاح المعرض المصاحب، شاكراً سعادته جميع الباحثين والمهتمين والعلماء الذين سيشاركون في جلسات وندوات هذا المؤتمر، وما سيطرحون من أبحاث وأوراق عمل.

 

 

 

بعدها دشّن سمو أمير منطقة الجوف عددًا من المبادرات تمثلت في ” مبادرة هاكثون الصحة للمرأة، ومبادرة معاً لتحدي الإعاقة لتقديم الدعم التوعوي والتأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومبادرة البيئة والإبل لإجراء دراسة مسحية لقياس العناصر والمركبات الموجودة في النباتات الحولية في منطقة الجوف، وتأثيرها على الحيوانات الرعوية كالإبل “.

 

 

 

ثم حضر سموه توقيع اتفاقية تعاون وقعتها الجامعة مع مجموعة سلام البيطرية، وفي نهاية الحفل كرم سموه المشاركين في المؤتمر والرعاة.

 

 

 

ويأتي هذا المؤتمر تزامناً مع موافقة مجلس الوزراء على تسمية عام 2024م بعام الإبل احتفاءً بالقيمة الثقافية الفريدة التي تمثلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية، وتأصيل مكانتها الراسخة، وتعزيز حضورها محلياً ودولياً، باعتبارها موروثاً ثقافياً أصيلاً، ومكوناً أساسياً في البناء الحضاري، وتوفير منصة علمية خلال هذا المؤتمر للباحثين والمتخصصين المحليين والدوليين ، لتبادل المعرفة وتداول الخبرة، وعرض أهمية الإبل الشعبية، ومنتجاتها، واستخداماتها الطبية، وأبرز الصناعات المتفرعة عنها.
ومن بين المجالات التي يبحثها المؤتمر التركيز خلال جلساته العلمية على الإبل وأهميتها كموروث شعبي وطني، واستخدامات منتجات الإبل في المجالات الطبية، وفوائدها المختلفة، كما سيبحث الآثار الإقتصادية للإبل.

 

 

 

ويستهدف المؤتمر إشراك المؤسسات الحكومية، والهيئات، والجمعيات العلمية، والمراكز المتخصصة، والقطاع الخاص، كما يستهدف العلماء، والباحثين، والأطباء، والاقتصاديين، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، في إثراء المعرفة عن الإبل وأهميتها وآثارها الاقتصادية وعوائدها الإستثمارية.

شاركها.
Exit mobile version