وقعت جامعة الجوف مذكرة تفاهم مع المعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث) بهدف تطوير أطر التعاون المشترك في مجالات التدريب والتعليم وتنمية القدرات البشرية والبحث العلمي وتنظيم الفعاليات الثقافية وذلك في سياق دعم التكامل بين المؤسسات التعليمية والثقافية وتحقيقا لمستهدفات “عام الحرف اليدوية 2025”
وتضمّنت مجالات التعاون إعداد وتنفيذ برامج تدريبية وتعليمية في الفنون التقليدية وتخصيص مقاعد تعليمية لطلبة الجامعة ضمن برامج (ورث) وتبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجهتين، بالإضافة إلى تفعيل بيوت الخبرة وتنفيذ برامج نقل المعرفة وتدريب المدربين وإطلاق مبادرات لريادة الأعمال في الفنون التقليدية.
كما شملت المذكرة دعم الأبحاث المشتركة، ونشر الدراسات ذات العلاقة، وتبادل المصادر والخبراء إلى جانب تنظيم المعارض والفعاليات والمشاركات المحلية والدولية، وتطوير مبادرات توعوية وتسويقية تسهم في تعزيز حضور الفنون التقليدية وربطها بالمجتمع.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود جامعة الجوف في بناء شراكات إستراتيجية تُسهم في دعم التنمية الثقافية وتنويع فرص التعلم، وضمن مساعي المعهد الملكي للفنون التقليدية (ورِث) في نشر وتأصيل الفنون التقليدية السعودية وتنميتها كأحد روافد الاقتصاد الإبداعي والثقافة الوطنية.
وتُعد هذه الاتفاقية امتدادًا لرؤية جامعة الجوف في بناء شراكات إستراتيجية تواكب توجهاتها نحو التميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، حيث تنسجم بنود المذكرة مع عدد من مرتكزات الخطة الإستراتيجية للجامعة، من أبرزها: تنمية رأس المال البشري، وتفعيل الابتكار وريادة الأعمال، وربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل، وتعزيز الانتماء الثقافي والهوية الوطنية.
وتؤكد جامعة الجوف من خلال هذه الشراكة حرصها على الانفتاح على المؤسسات الوطنية الرائدة، وتعزيز مساهمتها في ترسيخ الفنون التراثية كقيمة ثقافية واقتصادية، والمُضي قُدمًا في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.
ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) جهة وطنية رائدة في حفظ وتطوير الفنون التقليدية السعودية، والارتقاء بها عبر برامج تعليمية ومهنية متخصصة، ومبادرات تعزز الهوية الثقافية، وتُمكّن الكفاءات الوطنية من إتقان هذه الفنون ونقلها للأجيال القادمة.