وسط أجواء رمضانية تعبق بالأصالة والترابط الاجتماعي، يتجدد المشهد السنوي في مركز القحمة، أحد المراكز الساحلية في منطقة عسير، حيث تتضافر جهود الأهالي والجهات الرسمية لإضفاء لمسة جمالية على الأحياء وإحياء الموروث الثقافي، في لوحة تعكس روح العمل الجماعي والانتماء للمكان.

على امتداد شوارع القحمة، يتسابق السكان في تزيين المنازل والجدران، وتنفيذ مبادرات فنية مُستوحاة من الثقافة البحرية، حيث أُقيمت هذا العام فعاليات الرسم والتجميل في موقعين رئيسيين.

وتحظى هذه الجهود بدعم بلدية الساحل التي توفِّر الإنارة، وتحسين المداخل والطُرقات، وتطوير البنية التحتية لإنجاح الفعاليات المُجتمعية.

وأوضح رئيس بلدية الساحل المهندس “أحمد أبو عابد” أن مركز القحمة، الذي يضم قرابة 14 ألف نسمة، يتميَّز بتنوعه الثقافي وارتباطه العميق بالتراث البحري، مشيراً إلى أن البلدية تدعم الأنشطة الرمضانية من خلال تجهيز مواقع الأسر المنتجة إضافة إلى تنظيم دورات كرة القدم الرمضانية التي تشهد إقبالاً واسعاً من الشباب، وتمثل هذه اللوحة المتفردة من المبادرات جزءاً من المشاركة في مبادرة “أجاويد” الرمضانية في نسختها الثالثة، وهي مبادرة أطلقتها منطقة عسير بهدف دعم المبادرات الاجتماعية وتعزيز روح المشاركة المجتمعية.

تمتد احتفالات رمضان في مركز القحمة لتشمل الفعاليات التراثية التي تجمع بين الجلسات المجتمعية، والألعاب الشعبية التي تُحيي موروث الأجداد.

وبفضل ما تتمتع به من أجواء شعبية مميزة، ومبادرات مجتمعية تجسّد روح الترابط بين سكانها، تظل القحمة واحدة من الوجهات الرمضانية الفريدة التي تجمع بين التراث والحداثة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالفعاليات الثقافية، والتعرف على عادات أهل البحر، وسط أجواء يسودها الدفء والمودة.

 

 



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version