المناطق_واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية، المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمنطقة الدكتور تركي الجالسي، وعدداً من منسوبي الفرع.
وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود الهيئة العامة للغذاء والدواء التي تمارس مهامها وتخصصاتها لمراقبة الغذاء والدواء ترجمةً لعناية الدولة بمواطنيها ومواطناتها، حيث وضعت إستراتيجية لمواكبة رؤية المملكة 2030 انطلاقًا من دورها الريادي لضمان سلامة وجودة الأغذية، وفعالية ومأمونية الأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية.
وقال: “إن الهيئة خطت خطوات مميزة، فالغذاء والدواء هما صلب الحياة وأهم مادتين يحتاجهما الإنسان وفي الوقت نفسه هما أخطر مادتين، فإذا كانتا صالحتين وتم استعمالهما في مكانهما وبالقدر المخصص والموصوف من المختص حصل الإنسان على فائدتهما وبالعكس إذا تم إساءة استخدامهما أو لم يتم حفظهما بالشكل المناسب”.
وأضاف: “أن وجود هيئة الغذاء والدواء يجعلنا نشعر بالاطمئنان بأن ما يصل إلى الصيدليات من أدوية وكذلك ما يصل إلى المنشآت من أغذية ستكون صالحة للاستخدام الآدمي ووفقًا للمواصفات والمقاييس المتفق عليها، وستكون مناسبة للاستعمال “الحيواني” في المواد المستخدمة للحيوانات.
واستعرض سمو أمير المنطقة الشرقية قائلاً ” لا شك أننا جميعاً نحتاج إلى الدواء والغذاء ولكن يجب الحذر من طريقة الاستخدام والحرص على عدم الإسراف في الغذاء أو الدواء، مشيراً سموه إلى أن وجود هيئة الغذاء والدواء يجعلنا نشعر بالاطمئنان بأن ما يصل إلى الصيدليات من أدوية وكذلك ما يصل إلى المنشآت من أغذية ستكون صالحة للاستخدام الآدمي ووفقاً للمواصفات والمقاييس المتفق عليها، وستكون مناسبة للاستعمال ” الحيواني ” في المواد المستخدمة للحيوانات، متمنياً سموه في ختام كلمته دوام الصحة للجميع من خلال تناول غذاء صحي ودواء آمن.
من جانبه، تحدث الدكتور الجالسي، عن دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في حماية الصحة العامة وحماية المجتمع، وأنيط بها جميع المهام الإجرائية والتنفيذية والرقابية لضمان سلامة الغذاء والدواء للإنسان والحيوان وسلامة المستحضرات الحيوية والمستحضرات التجميلية والأجهزة والمستلزمات الطبية والمنتجات الالكترونية التي تمس صحة الإنسان، وذلك وفقاً لرؤيتها لتكون رائدة عالمياً تستند إلى أسس علمية لتعزيز الصحة العامة، وحماية المجتمع وضمان سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية ومنتجات التجميل والأعلاف والمبيدات.
وأشار إلى أن الهيئة نفذت العديد من الحملات والأنشطة التوعوية لتحسين التواصل والتوعية لأفراد المجتمع والممارسين الصحيين والجهات ذات العلاقة وتعزيز الوعي بالغذاء الصحي، والعمل على مستهدفاتها الوطنية التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية؛ سلامة المنتجات، الشراكات المحلية والدولية، التميز التشغيلي، كما أطلقت مبادرات في المملكة لحماية الصحة العامة من أهمها اطلاق استراتيجية الغذاء الصحي والتي تهدف إلى تحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وخفض محتوى المنتجات الغذائية من السكر والملح والدهون، وهذ النوع من المبادرات يستهدف العمل على تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وبين الجالسي، أن الهيئة حققت خلال العام الماضي 2023م، مراكز متقدمة في أعمالها على المستوى المحلي والدولي لتعزز الصحة العامة متوجة بعدد من الجوائز الدولية أبرزها: حصول الهيئة ممثلة للمملكة على شهادة منظمة الصحة العالمية بخلو المنتجات الغذائية في المملكة من الدهون المتحولة الاصطناعية ضمن خمس دول في العالم، كما حصلت على مستوى النضج الرقابي الرابع بمنظمة الصحة العالمية في مجال تنظيم الأدوية واللقاحات وهذا التصنيف يعد أعلى تصنيف رقابي عالمي في هذا المجال، مقدماً الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على مجهوداته في دعم أعمال الهيئة بالمنطقة في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الحكيمة.
كما قدّم طراد عسيري عرضاً عن الإنجازات الرقابية للمنشآت، مشيراً إلى أن عدد المنشآت الخاضعة لرقابة الهيئة بالمنطقة الشرقية بلغت 1745منشأة من منشآت الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية والتجميل والأعلاف ومبيدات الصحة العامة، وبلغ مجموع الزيارات التفتيشية 14623 زيارة، وبلغ مجموع البلاغات الواردة التي تم العمل عليها 476 بلاغ .
فيما قدم فهد الشراري عرضاً أخر عن الإنجازات الرقابية للمنافذ الواقعة في المنطقة الشرقية البرية والبحرية والجوية، مستعرضاً أهم مهام الهيئة في معاينة وفسح الشحنات الواردة عبر المنافذ، إضافة إلى سحب العينات وإرسالها للتحليل وتطبيق برامج الرصد والبرامج الموجهة للتحقق من سلامة المنتجات، حيث بلغ مجموع الإرساليات الواردة خلال العام الماضي 104838 إرسالية وتم رفض فسح 1760 إرسالية غير مطابقة للاشتراطات واللوائح الفنية والمواصفات القياسية.