المناطق_واس

برزت جزر فرسان مسارًا سياحيًا مميز خلال إجازة نهاية الفصل الدراسي الثاني، فاستهوت العديد من السياح والزوار، الذين يتدفقون عبر رحلات العبارات اليومية للاستمتاع باعتدال أجواء الجزر خلال الفترة الحالية، فضلًا عن طبيعتها السياحية وشواطئها الرملية، ووفرت متنزهاتها وفعالياتها البحرية المتنوعة.

ويقصد السياح عبر مسارهم السياحي، قرية القِصار متجولين حول المنازل الأثرية والمقهى الشعبي والمعروضات التراثية، وأشجار النخيل المحيطة بالقرية، مستمعين بذكريات القدماء حول موسم “العاصف” حين كان الأهالي يتوجهون صيفًا للقِصار لكثرة الآبار والمياه العذبة بها، فيجنون الرطب ويستمتعون بظلال النخيل واعتدال أجوائها لنحو ثلاثة أشهر، في حين أصبح ذلك تراثًا محكيًا للأجيال.

كما يبرز “كبري المعادي” الذي تم إنشاؤه عام 1406هـ، كمعلم مميز ممتد عبر البحر، يربط بين فرسان الكبرى وفرسان الصغرى، بين قرى مركز السقيد، وهي ختب، والدومات، وأبوطوق، والحرابة، والمحسور، والخدور، وخولة، فيما يقصد السياح غابة القندل وأشجار المانجروف، وتلوّح الدلافين عادة في ذلك المسار الذي يمتاز بمواقع سياحية جميلة، تستهوي محبي النزهات البحرية، إلى جانب ساحل الفقوة وساحل عبرة وخليج الغدير ورأس القرن، التي تُعد وجهات مثالية للسباحة والغطس والتخييم.

ويستقطب بيت الرفاعي التاريخي وجامع النجدي الأثري والقلعة الرومانية محبي زيارة المواقع الأثرية، ويبرز تاريخ الجزيرة القديم وتراثها وحضارتها ماثلين للعيان عبر الأبنية والنقوش التراثية القديمة.

ويشارك المرشدون السياحيون من الكوادر الوطنية المؤهلة، في مواكبة الحراك السياحي الذي تشهده جزر فرسان في مختلف مواسمها السياحية، من خلال التعريف بأهم معالم الجزر ومتاحفها ومواقعها التاريخية والحضارية.

وأوضح المرشد السياحي عثمان حُمق، أن جزر فرسان تحظى باهتمام السياح من مختلف دول العالم، حيث يسهم المرشدون في إبراز التراث والعادات والتقاليد المحلية، وتقديم مسار سياحي لاستكشاف معالم جزر فرسان، وتنظيم رحلات ونزهات بحرية، فضلًا عن تقديم المأكولات الشعبية والبحرية التي تشتهر بها جزر فرسان.



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version