المناطق_واس

يتداول ذكر طائر السمان في الشعر الشعبي الجازاني بصفته رمزًا للغربة والحنين، ويتشابه مع حياة الإنسان الذي يبحث عن الرزق ويعبر الحدود، مثلما يهاجر الطائر آلاف الكيلومترات كل عام، وفي بعض القصائد يُصور السمان رسولًا يحمل الأشواق من أرض إلى أخرى، في استعارة جميلة تجسد مشاعر المغتربين الذين يشتاقون للعودة إلى ديارهم.

يصنف “السمان” المعروف محليًا في جازان باسم “الدُرَجّ”، من الطيور البرية المهاجرة التي تحظى بأهمية بيئية واقتصادية كبيرة، ويتميز بحجمه الصغير الذي يتراوح بين 16 إلى 20 سم، ووزنه الذي يتراوح بين 90 إلى 150 جرامًا، مما يجعله سريع الحركة وسهل التكيف مع البيئات الزراعية والصحراوية.

ويهاجر طائر السمان في فصلي الربيع والخريف، ويمر بمنطقة جازان في رحلته السنوية التي تمتد لمسافة تصل إلى 5,000 كيلومتر بين أوروبا وأفريقيا، ويُقدر عدد الطيور التي تعبر أجواء المملكة بالملايين، وتجد في جازان بيئة مناسبة للتوقف والتغذية قبل استكمال رحلتها.

ويُشَكِل طائر “السمان” جزءًا مهمًا من التنوع البيئي والاقتصادي في جازان، سواء من خلال دوره في التوازن الطبيعي أو كأحد المصادر الغذائية والتجارية المهمة، ومع تنامي مشاريع التربية، تزداد فرص الاستفادة منه بشكل مستدام، مما يعزز الأمن الغذائي ويحقق فائدة اقتصادية كبيرة للمنطقة.

ويتميز لحم “السمان” بالبروتين، حيث يحتوي على 25 جرامًا من البروتين لكل 100 جرام، مقابل 20 جرامًا في الدجاج، مما يجعله خيارًا غذائيًا صحيًا، أما بيض “السمان”، فيحتوي على ضعف نسبة الحديد والبوتاسيوم مقارنة ببيض الدجاج، ويبلغ متوسط استهلاك الفرد منه نحو 50 بيضة سنويًا في بعض المناطق.



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version