المناطق_واس

يواصل البرنامج الثقافي لبينالي الفنون الإسلامية خلال ليالي شهر رمضان المبارك المقام تحت عنوان “وما بينهما” بصالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تقديم فعالياته المميزة التي تحتفي بفنون الطهي ضمن تجربة ثقافية فريدة تسعى لتعريف الزوار بالتراث الغذائي وتقديمه بأساليب مبتكرة وعصرية.

ويقدم البرنامج سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي تجمع بين الطهي والتراث والثقافة بأسلوب فني عصري متيحًا للزوار تجربة تذوق وإبداع تمتزج فيها النكهات التقليدية مع لمسات معاصرة تعكس الهوية الثقافية الإسلامية.

ومن أبرز هذه الورش ” مطبخ البينالي: إحياء وصفات الماضي”، التي توفر للمشاركين فرصة استكشاف تاريخ وأهمية المأكولات التراثية، من خلال تبادل المعرفة حول النباتات والمكونات المحلية، وتقديم فرصة للإبداع في إعداد وصفات خاصة تحت إشراف شيف متخصص.

كما يقدم البرنامج ورشة أخرى بعنوان “من الأرض”، التي تربط بين الناس والأرض والتراث، وتوضح أن الطعام يمثل لغة تعبيرية لبناء المجتمعات وتعزيز الروابط الثقافية, وتتميز هذه الورشة بتقديم أطباق تعتمد على مكونات محلية، مما يعكس علاقة الإنسان ببيئته وأهمية المحافظة على التراث الغذائي.

وفي تجربة تجمع بين الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا تُقام ورشة “مطبخ البينالي: مائدة الذكريات”، حيث يتعلم المشاركون فن تحضير لفائف الربيع الفيتنامية على ورق الأرز، في تجربة ثقافية تعزز التبادل المعرفي والتقارب بين الحضارات من خلال مائدة الإفطار الرمضانية.

وتسعى مؤسسة بينالي الدرعية من خلال هذا البرنامج إلى تقديم تجربة ثقافية وتعليمية مميزة تهدف إلى نشر ثقافة الطهي السعودي وتعريف الزوار بعمق التراث الغذائي الإسلامي، إلى جانب الترويج لجولات فنون الطهي التي تُقام ضمن الفعاليات الرمضانية وعرض الأطباق الوطنية والقهوة السعودية، بما يعزز هوية المطبخ السعودي على المستوى المحلي والدولي.

وتمثل هذه الفعاليات خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مؤسسة بينالي الدرعية في تعزيز قطاع التراث الإسلامي وفنون الطهي السعودي، وإثراء تجربة الزوار عبر تقديم نكهات سعودية أصيلة تتناغم مع الفنون الإسلامية في جو إبداعي يحقق التكامل بين التراث والحداثة، ويسهم في تعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية ودعم أهداف التنمية المستدامة.

 



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version