يطل حصن الشاعر بديوي الوقداني الأثري في محافظة الطائف، على وادي نخب، الذي يعد أشهر أودية الطائف، الممتدة من مرتفعات الشفا إلى شعاب ومصبات الجبال التهامية.

ويحمل حصن الشاعر الوقداني، ذكرى دائمة في وادي الوقادين للشاعر نفسه وأسرته، حيث انطلقت مسيرته الشعرية منذ أن كان يافعًا، لينتقل بعد ذلك إلى الإلقاء وكتابة الأشعار.

حفيده حمود منير الوقداني تطرق خلال حديثة لـ “واس” ، إلى دور جده في تحريك المشهد الشعري الشعبي والنبطي والفصيح، وحظيت الطائف بانتشار واسع لأبياته.

ومن جانب آخر أوضح المهتم في مجال الشعر عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف الدكتور طلال الثقفي أن الشاعر بديوي الوقداني تمتعت أشعاره قبل شخصيته بالأدبيات الثقافية ومتطلباتها، وأصبح علمًا من أعلام الشعراء على المستويين المحلي والخليجي.

وأوضح الدكتور الثقفي أن الوقداني سكن خلال شبابه حصنًا تركه إلى الوقت الحالي ليكون رمزًا وذكرى لأشعاره، ووضعت أساسات الحصن على صخرة صماء من البيئة نفسها، ومرتفع عن مستوى منسوب الأرض قرابة 3 أمتار، وتحيط به منازل وعدد من البساتين التي تشتهر بها محافظة الطائف.

ويتكون الحصن من دورين، الدور الأول خصص للسكن وما يشملها من سبل المعيشة والراحة، والدور الثاني للمراقبة والحراسة الليلية، حيث يتخلله بعض المزاغل (الشقوق في جدار الحصن) ويبرز فيه تفاصيل البناء في رصف الحجارة المتراكمة بشكل متقن، التي ازدانت بتيجان وزخارف من أحجار المرو البيضاء، لتأخذ طابعًا من وحي البادية، مشيرًا إلى أن الحصن أصبح محلّ جذب للمهتمين بالتاريخ والتراث من السياح والزوار، وكذلك للهواة لالتقاط الصور.



تم نسخ الرابط

شاركها.
Exit mobile version