المناطق_واس
تستقبل الفعاليات المصاحبة لموسم تمور المدينة المنورة 2024 م الزوار في 5 مواقع رئيسة ومتنقلة، بهدف إبراز الإنتاج الزراعي المحلي من التمور والصناعات التحويلة، وتسويق حصاد أكثر من 5,6 ملايين نخلة تحتضنها المنطقة.
ويقدّم معرض تمور المدينة الذي يقام بجوار مسجد قباء حتى 16 أكتوبر الجاري، تجربة لإثراء الزوار والتعرف على أصناف تمور منطقة المدينة المنورة من خلال أكثر من 50 منفذًا للبيع، مع استعراض الأطباق التحويلية المختلفة، بالإضافة إلى الفعاليات وورش العمل في مجالات الفنون والحرف اليدوية، والطهي والتذوق، إلى جانب أنشطة أركان الأطفال المتنوعة.
فيما تشهد المزادات في السوق المركزي للتمور توافد كمياتٍ وفيرة يوميًا من المزارع، مع تكثيف الكوادر البشرية للجولات الرقابية على مدار الساعة، لمتابعة المنتجات المعروضة، والتأكد من تطبيق الاشتراطات في 20 مسارًا للمزايدة، من ضمنها مساران للجمعيات غير الربحية التي تعمل على استثمار النخيل في المجال الخيري وخدمة المجتمع، إضافة إلى 54 مبسطًا للبيع بالتجزئة، إضافة إلى تواجد شركات التعبئة والتغليف، ومناطق مخصصة للمُصدرين محليًا ودوليًا.
كما بلغت منافسات هاكثون الذكاء الاصطناعي للتمور ذروتها بعد تأهل 13 فريقًا للمرحلة النهائية من أصل 233 فريقًا من المبتكرين والمبرمجين والطلاب والطالبات من مختلف دول العالم؛ لتقديم حلول تهدف إلى تحسين الزراعة، وإدارة الموارد في عدة مجالات مرتبطة بزراعة وإنتاج التمور وتقييم جودتها باستخدام التقنية.
ولتعزيز الوعي بالفنون التقليدية السعودية من خلال “معسكر وِرث”، يواصل (49) شابًا وفتاة من مختلف مناطق المملكة تقديم أعمالًا من فن الخوصيات، لإشراك المجتمع المحلي في بناء معالم المدينة المنورة، وعرض جماليات الفنون التقليدية وإحيائها، مع الحفاظ على البيئة واستدامتها من خلال إعادة تدوير مخلفات النخيل، إضافة إلى العمل على مشروع تنفيذ واجهة وسقف جامع جديد من فن البناء التقليدي العسيب وفن الخوص، وإتاحة الفرصة لرواد الحرفة لمشاركة المجتمع إبداعهم، ودعم المواهب الوطنية لتعزيز قدراتهم الفنية.
وتناقش الجلسات الحوارية وورش العمل المقامة في الغرفة التجارية، أبرز التحديات في المجال الزراعي، وتطرح الحلول لآفات النخيل والإدارة المتكاملة لها، وطرق الكشف عن الأمراض في النباتات، إضافة إلى الاستفادة من التقنية في زراعة التمور وتحسين الكفاءة الإنتاجية، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء المختصين في قطاع نخيل التمور، مع إقامة لقاءاتٍ في مجالات الخدمات اللوجستية والتمويلية، بحضور ممثلي عدة جهات حكومية وخاصة.
مما يذكر أن منطقة المدينة المنورة تحتضن أكثر من (29) ألف حيازة زراعية، تنتج ما يزيد عن (263) ألف طن من التمور، من أشهرها: العنبرة، والعجوة، والمجدول، والبرني، والصقعي، تُسهم تعزيز الصادرات الوطنية، ورفع الناتج المحلي وتنميته؛ تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تم نسخ الرابط