المناطق_واس
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل نائب أمير المنطقة، توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية المدينة المنورة الخيرية للسكري “سُكّر” ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة، بهدف تعزيز الكشف المبكر عن مضاعفات مرض السكري على شبكية العين.
وتركز الاتفاقية على الاستفادة من تقنية “الفاحص الذكي”، التي تعد من أحدث الابتكارات لتشخيص مضاعفات السكري بدقة وسرعة، ما يسهم في تحسين فرص العلاج وتقليل مخاطر التأخر في التشخيص.
وتكتسب هذه الاتفاقية أهمية بالغة في ظل ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري في المملكة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 18% من السكان يعانون من السكري، مع تعرض نسبة كبيرة منهم لخطر مضاعفات المرض، مثل اعتلال الشبكية السكري الذي يعد من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر إذا لم يُكتشف ويُعالج مبكرًا.
من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية “سُكّر” الدكتور صلاح سليمان الردادي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة وسمو نائبه، على رعايتهما الكريمة لهذه المبادرة التي تعكس الاهتمام بتحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز مبادرات دعم مرضى السكري، مشيدًا بالشراكة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي والتي تمثل نقلة نوعية في تقديم خدمات صحية مبتكرة.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير القطاع الصحي غير الربحي، وتعزيز جودة حياة المجتمع من خلال مبادرات تسهم في تقليل العبء الصحي لمضاعفات الأمراض المزمنة، والتأكيد على التزام الجمعية بمواصلة الجهود لتحقيق رسالتها في مكافحة مرض السكري وتقديم أفضل الخدمات لمرضاه، مقدمًا شكره لجميع الجهات الداعمة لهذه المبادرة الرائدة.
يُذكر أن جمعية “سُكّر” قدمت خلال الأعوام الماضية خدمات طبية لعدد كبير من المستفيدين بلغ 84,287 مستفيدًا، من بينهم عدد كبير تم استقبالهم من خلال العيادة المتنقلة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتصوير شبكية العين وتشخيص الحالات بدقة وسرعة وهذه الجهود تسهم بشكل مباشر في الكشف المبكر عن مضاعفات المرض وتقليل أثره على جودة حياة المرضى.
