حنان عبد المعبود

أكدت الأمين العام للجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد، أن تنظيف الشواطئ المعروفة بعملية السلاحف البحرية تدخل ضمن إطار نشر الوعي والثقافة البيئية الصحيحة بين كل فئات المجتمع وقطاعاته، لافتة إلى أن الجمعية ارتأت أهمية توجيه رسالة للمقيمين بحتمية المشاركة البيئية، مستدركة بقولها«نتشارك جميعا في حمل أمانة حماية والمحافظة على عناصر ومكونات البيئة التي تحتوينا جميعا دونما تفرقة، ما انعكس على كثافة المشاركين الذين قاربوا على الـ 1000 متطوع ومتطوعة».

جاء هذا في كلمة لها على هامش فعالية تنظيف الشاطئ وإطلاق السلاحف التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع السفارة اليابانية بالكويت والهيئة العامة للبيئة، والمركز العلمي بشاطئ دسمان بحضور جماهيري حاشد. وقالت بهزاد إن تنظيم الجمعية لعملية تنظيف الشواطئ بمسمى «إنقاذ السلاحف البحرية» جاء بالتعاون مع الشركاء التاريخيين للفعالية، وهم: السفارة والجمعية اليابانية والهيئة العامة للبيئة، وبدعم لوجيستي أو بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية الكويتية والمجاميع والمبادرين الكويتيين. وأضافت «رغم كونها رسالة رمزية منا إلى الجميع، مواطنين ومقيمين، إلا أن مضمونها يعزز ويكرس من قيم المسؤولية المجتمعية من الجميع تجاه البيئة الساحلية وكائناتها الحية، وكم هي ثرية بتنوعها البيولوجي، لهذا فإنها تدرك أن مثل تلك الأنشطة الجماهيرية يأتي صداها إيجابيا تجاه الوصول الى أهدافها المتمثلة في نشر الثقافة والتوعية تجاه الحياة الفطرية ومن ثم بيئتنا بمواردها الطبيعية».

ونوهت إلى أن «الفعالية وهي تكمل عامها الـ25 تكون قد قطعت نصف مسيرة الجمعية حاليا في عامها الـ50، وتشهد عملية إطلاق للسلاحف على الشاطئ ومن ثم إلى مياه الخليج العربي». وذكرت أنه «في خضم هذا اليوم البيئي الكرنفالي والجماهيري بتنوع وتعدد وكثرة المشاركين من الجهات والأفراد، أشير إلى التحليل الرقمي لمسيرة عملية السلاحف البحرية، حيث تخطت الأعداد المشاركة في جميع المواسم السابقة 10 آلاف فرد، وأكثر من 3000 طالب من منتسبي برنامج المدارس الخضراء بالجمعية، علاوة على مئات الجهات والمنظمات والمجاميع والمبادرين». وقالت «الجمعية دائما تتلقى رغبات من بعض السفارات الشقيقة والصديقة للانضمام الى فعالية توعوية بيئية سواء مماثلة أو تندرج ضمن خطط برامجية مشتركة».

بدوره، شكر كانيكو كوجي، القائم بالأعمال في سفارة اليابان بالكويت جميع المشاركين في النسخة الـ 25 من عملية السلاحف، لافتا إلى أن انتشار الوعي البيئي في المجتمع ساهم في رفع عدد المشاركين في الحملة التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والنظافة العامة. وقال إن «الحملة عند بداياتها في عام 2000 كانت المشاركة فيها ضعيفة إلا أنه ومع مرور الوقت لاحظنا ازديادا في عدد المقبلين على المشاركة وتنظيف الشواطئ ما يدل على توسع نطاق الاهتمام بالبيئة، مشددا على أهمية التعاون مع المركز العلمي في إطلاق السلاحف المتعافية وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية على الشاطئ».

من جانبها، قالت مدير إدارة التسويق والاتصالات بالمركز العلمي سارة الياقوت «نشهد إطلاق السلاحف البحرية التي تم إنقاذها وإعادة تأهيلها إلى موائلها الطبيعية.، وهذه السلاحف تعد جزءا حيويا من نظامنا البيئي البحري، وحريصون على المشاركة وشهود هذه اللحظة، التي تتماشى تماما مع رسالة المركز العلمي بإشراك المجتمع وزيادة الوعي بأهمية حماية كوكبنا وسكانه، لافتة الى أنه منذ بداية رحلة المركز العلمي كنا ملتزمين بإنقاذ السلاحف البحرية المهددة بالانقراض وإعادة تأهيلها وإطلاقها، حيث تحتوي المياه الكويتية على عدة أنواع من السلاحف، جميعها محمية بموجب القانون وتعتبر مهددة بالانقراض، وأكثر الأنواع التي نواجهها شيوعا السلحفاة الخضراء».

شاركها.
Exit mobile version