أسامة دياب

في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين تركيا والكويت، نظمت السفارة التركية حفل افتتاح جدارية الصداقة ومعرض المنتجات التركية في سوق المباركية، وذلك بالتعاون مع مركز العمل التطوعي وبحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، صادق معرفي، ونائب رئيس مركز الكويت للعمل التطوعي عبدالرحمن الفارسي، وأعضاء السلك الديبلوماسي والمبعوثين الثقافيين، فضلا عن كبار المسؤولين الكويتيين وحشد من المواطنين.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز أن العلاقات التركية – الكويتية ستنمو وتزدهر بشكل أكبر، وسيصل التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة في جميع المجالات، تحت القيادة الرشيدة للرئيس رجب طيب أردوغان وصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.

كما سلطت سونمز الضوء على التضامن والتعاون الوثيق الذي أظهرته كل من تركيا والكويت.

وتطرقت السفيرة التركية إلى الفعاليات السابقة التي نظمتها السفارة لمناسبة الذكرى الستين للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وأضافت ان الجدارية التي تضم معالم شهيرة من تركيا والكويت، بما في ذلك أبراج الكويت وبرج غلاطة الشهيرين، ومسجد آيا صوفيا ومسجد فاطمة، وكذلك أبراج المياه وجسر البوسفور، «تمثل رمزا للوحدة، وتمثل الجهود المبذولة لبناء الجسور، وتعزيز التفاهم، ورعاية الصداقات التي تعزز الروابط الأخوية بين تركيا والكويت».

وتزامن افتتاح «جدارية الصداقة» مع افتتاح معرض المنتجات التركية والذي سيستمر إلى السبت القادم.

وفي تصريحات على هامش الفعالية، شكرت السفيرة التركية السلطات الكويتية ورئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد «لدعمها ومساعدتنا في تنظيم هذه الفعالية».

وقالت: «هذه هي المرة الأولى التي تتعاون فيها السفارة لتنظيم معرض للمنتجات التركية. أتمنى ألا يكون هذا هو الأخير ونرغب في تنظيمه سنويا».

وأكدت على «قوة الصداقة بين شعبي وقيادتي البلدين»، مضيفة: «نحتفل هذا العام بالذكرى الستين لعلاقاتنا الديبلوماسية، لذلك طوال تلك السنوات قمنا بتعاون كبير ولكنه ليس كافيا ونريد زيادة هذا التعاون، لذلك رسمنا جدارية في مدخل سوق المباركية لإظهار التراث من كلا البلدين الكويت وتركيا».

وأضافت: يضم المعرض أجنحة للمنتجات التركية مثل المواد الغذائية والأعمال الفنية والمواد الثقافية وشركات قطاع الخدمات. وبمناسبة الافتتاح، افتتحت السفارة التركية أيضا معرض الأرشيف الديبلوماسي أمام كشك الشيخ مبارك، حيث يعرض المعرض وثائق مختارة من أرشيف الدولة التركي، بما في ذلك التقارير الصحافية والاتصالات الديبلوماسية والصور الفوتوغرافية، والتي توضح العلاقات العميقة والصداقة الدائمة بين تركيا والكويت.

ولفتت إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تتمتع بإمكانات كبيرة، والكويت وتركيا تتقاسمان الكثير، لذا لدينا الكثير لنقدمه لبعضنا البعض.

وذكرت أن عدد السياح الكويتيين خلال هذا العام لم يختلف كثيرا عن العام الماضي، حيث بلغ عددهم العام الماضي نحو أكثر من من 400 ألف، وهذا العام تقريبا نفس العدد، مشيرة إلى أن العديد من الكويتيين يزورون تركيا ولديهم منازل ويقضون إجازاتهم الصيفية بانتظام في بورصة واسطنبول.

من ناحيته، قال نائب رئيس مركز العمل التطوعي عبدالرحمن الفارسي، ان «وجود الأسواق التجارية تعزز العلاقة بين الشعبين التركي والكويتي، ونحن كمركز سهلنا وجود هذا السوق بالتعاون مع سفارة تركيا ووزارة الخارجية».

وقال الفارسي ان سوق المباركية هو أقدم سوق موجود في داخل الكويت وحافظ نسبيا على رمزه التاريخي وهذا الذي يحبب الناس فيه من خلال محلاته الصغيرة، لأن الناس دائما تعشق الماضي.

شاركها.
Exit mobile version