• نعمل حالياً على تجهيز مذكرة تفاهم في المجال الأمني ليتم التوقيع عليها قريباً

أسامة دياب

أكد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الكويت هانس كريستيان فرايهير فون ريبنيتس أن بلاده وجهة سياحية مفضلة لدى الكثيرين، نظرا لما تتمتع به من تنوع طبيعي وحضاري وثقافي، لافتا إلى أن السفارة تقيم معرض الترويج للسياحة في ألمانيا سنويا للتعريف بالوجهات السياحية في ألمانيا. وأشاد السفير في تصريح للصحافيين على هامش المعرض الترويجي الذي أقامه بالتعاون مع مكتب السياحة الوطني الألماني لدول الخليج – دبي، في مقر إقامته أول من أمس، بتضاعف أعداد الزوار من الكويت إلى بلاده لعدة أسباب، منها السياحة والعلاج والاستثمار. وكشف أن القسم القنصلي بالسفارة أصدر أكثر من 40 ألف تأشيرة خلال 2023، لافتا إلى أن هذا العدد لا يشير إلى العدد الحقيقي للسياح الكويتيين، حيث إن لدى الكثيرين تأشيرة «شنغن» متعددة السفرات من دول أوروبية أخرى. وعن التعاون الأكاديمي بين البلدين، قال كريستيان إن هناك تعاونا في هذا المجال ولكن لا يرقى إلى مستوى الطموح، ربما بسبب حاجز اللغة المطلوب إتقانها قبل الذهاب للدراسة، لافتا إلى وجود كورسات لدرجتي البكالوريوس والماجستير باللغة الإنجليزية، وأن العمل يجري حاليا على إحضار عدد من معلمي اللغة الألمانية للكويت، متمنيا أن ترتفع وتيرة التعاون بين البلدين في هذا المجال. وذكر أن الدراسة في بلاده تعتمد بشكل أساسي على الجانب العملي وليس النظري، حيث يقوم الطلبة بالذهاب إلى العمل في الشركات لاكتساب الخبرات العملية، مؤكدا أهمية ذلك للكويت في حال رغبتها بتطوير المجالات غير النفطية. وأوضح أن الجامعات الألمانية تشارك في معارض الجامعات التي تقام في الكويت، ولكن النظام التعليمي في ألمانيا يتطلب طلبة تعتمد على نفسها في كل شيء، فنظرتنا للتعليم الجامعي هي أن يكون الطالب مستقلا بنفسه وأن يختار ما يريد عمله وأن يعلم نفسه ما يريده وهذا ما سيتم اختباره به، وهذا ما سيمنحه خبرة في الحياة وليس فقط شهادة جامعية، مع العلم أن التعليم الجامعي يعتبر مجانيا لجميع الطلبة بغض النظر عن جنسياتهم ولا يكلف الطالب إلا رسوم إقامته وطعامه. وبشأن اهتمام الشركات الألمانية بالمشاريع الكويتية، قال إن الشركات الألمانية تتابع العروض الكويتية وتحاول رؤية ما يناسبها. وعن التعاون الصحي مع ألمانيا، قال إن العيادات والقطاع الصحي الألماني له سمعة جيدة منذ مدة طويلة، لافتا إلى وجود عيادات متخصصة للفحص الكامل للمرضى وتشخيص ما يعانون منه مع إعطائه التوصيات المطلوبة، بالإضافة إلى وجود عيادات متخصصة لإعادة تأهيل المرضى مشهورة عالميا، موضحا أن تأشيرة العلاج قد تكون مدتها طويلة بحسب نوعية العلاج. وعن التعاون الأمني بين البلدين، قال: «متفائل لأننا نعمل حاليا على تجهيز مذكرة تفاهم في هذا المجال ليتم التوقيع عليها قريبا».

بدورها، قالت مديرة التسويق والمبيعات في مكتب السياحة الوطني الألماني لدول الخليج يامينا سوفو، إنهم يعملون مع شركائهم في وكالات السفر المتخصصة لعرض جمال المناطق السياحية في ألمانيا للمسافرين من الكويت، لافتة إلى أنه لدى ألمانيا الكثير لتقدمه للسياح الكويتيين من مناطق أثرية وتراثية ومجمعات للتسوق وفنادق كبيرة في جميع فصول العام. وأضافت انهم يعملون على تعريف السياح الكويتيين على مناطق ألمانية لم يزرها بعضهم من قبل، لافتة إلى عدم وجود رحلات مباشرة من الكويت لألمانيا حاليا وبإمكان الراغبين في السفر أن يذهبوا عن طريق قطر أو الإمارات أو إسطنبول. وذكرت أن نحو 1.3 مليون سائح خليجي قد زاروا ألمانيا خلال 2023 بارتفاع بنسبة 15% عن 2022، لافتة إلى أن الأعداد كانت كبيرة جدا ومبشرة حتى منتصف العام الحالي بحسب الإحصائيات التي لديهم، لكن إحصائية أعدادهم خلال فترة الصيف الماضي لم تظهر بعد، لكن ألمانيا كانت على الدوام وجهة مفضلة لدى السياح الخليجيين.

شاركها.
Exit mobile version