أسامة دياب

أكد السفير الإسباني لدى البلاد مانويل ارنانديث غمايو قوة ومتانة العلاقات الإسبانية – الكويتية، واصفا إياها بالممتازة والمتطورة وتستند إلى القيم المشتركة والتقارب الثقافي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني بحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء البعثات المعتمدين لدى البلاد.

وأوضح السفير الإسباني أن إسبانيا تشيد بدولة الكويت كمدافع قوي عن القانون الدولي وكمساهم من الدرجة الأولى في القضايا الإنسانية في الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، معربا عن أطيب تمنياته للكويت بفترة ناجحة كرئيس دوري لمجلس التعاون الخليجي في العام المقبل.

وأضاف «نحتفل هذا الشهر بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين إسبانيا والكويت»، موضحا أن المشاورات السياسية على مستوى نواب وزراء الخارجية، التي عقدت في يوليو الماضي في الكويت، تعد طورا حديثا على المستوى الديبلوماسي.

وأشار إلى وجود عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكل الإطار القانوني لها في مختلف مجالات التعاون مثل التعاون الاقتصادي والبنية الأساسية والنقل والسياحة.

ولفت إلى أن الشركات الإسبانية ترغب في المساهمة في تقدم الكويت وازدهارها في مجالات البنية الأساسية المدنية والطاقة وإدارة المياه وأنظمة السكك الحديدية عالية السرعة والنقل والصحة والأمن الغذائي والدفاع والقدرات البحرية والاتصالات والكشف عن الرادار وغيرها من المجالات التي تشملها رؤية 2035.

وذكر «نريد تحفيز التعاون بين الهيئات ذات الصلة في مجال الاستثمارات المشتركة، وأتوقع أن تعقد اللجنة اقتصادية المشتركة في الكويت العام المقبل، مما سيسهل بالتأكيد التقدم في تلك المجالات، ونحن على يقين من أن تعاوننا مع الكويت سيزداد في السنوات القادمة».

وأشار إلى وجود 450 إسبانيا يعيشون الآن في الكويت، ويشكلون مجتمعا متكاملا، متواجدا في قطاعات التعليم والأعمال والرياضة والصحة والهندسة وغيرها، لافتا إلى أن العلاقات الشعبية بين البلدين مزدهرة، كاشفا عن زيارة 150 ألف شخص من الكويت إلى إسبانيا في عام 2023، موضحا أنه من بين مواطني الخليج، يقود الكويتيون الاستثمار في قطاع العقارات في إسبانيا.

وأضاف «نهنئ أنفسنا على الموافقة العام الماضي على لوائح تأشيرة أكثر انفتاحا لمنطقة شنغن للكويتيين وغيرهم من مواطني الخليج».

وأعرب عن أمله في إعادة الربط الجوي بين الكويت ومدريد في عام 2025، وهو ما من شأنه أن يضيف إلى الخط المباشر القائم بالفعل بين الكويت وبرشلونة.

وأشار إلى أن بلاده تدافع عن السلام القائم على القانون الدولي وتدعم بقوة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي السعي لتحقيق السلام، دون معايير مزدوجة، موضحا انه في الثامن والعشرين من مايو، اعترفت إسبانيا – إلى جانب بلدان أخرى – بفلسطين كدولة وعضو في الأمم المتحدة، واتخذت خطوة لا رجعة فيها نحو حل الدولتين.

شاركها.
Exit mobile version