أسامة دياب
أكد سفير اليونان لدى البلاد يوانيس بلوتاس أن الكويت شريك رئيسي لليونان في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في محل إقامته مع ممثلي عدد من الصحف المحلية، إن الكويت واليونان تجمعهما وجهات نظر متقاربة حيال التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة، ويؤيدان بشكل قوي حل النزاعات سلميا على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مضيفا أن كلا من اليونان والكويت تعملان بنشاط على تعزيز التعاون الإقليمي لصالح السلام والاستقرار والتنمية إقليميا ودوليا.
وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون التجاري مع الكويت، داعيا رجال الأعمال والشركات وصناديق الاستثمار للاستثمار في اليونان واكتشاف الفرص الاستثمارية فيها، مشيرا إلى أن بلاده تمتلك إطارا قانونيا محفزا للاستثمار الأجنبي المباشر، فضلا عن حزمة من الحوافز المتعددة، والتي تشكل بيئة مشجعة وودية وآمنة وموثوقة لجميع أنواع مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في اليونان.
ولفت إلى وجود إمكانات كبيرة لمشاركة الشركات اليونانية في المشاريع الضخمة المتعلقة بـ «رؤية 2035».
وأوضح أن تعزيز التعاون في مجال السياحة على أساس العلاقات الودية بين الشعبين الصديقين يشكل أولوية، مضيفا «نتطلع إلى تعزيز التعاون في مجال السياحة، مع التركيز بشكل خاص على تبادل المعرفة في مجال تسويق السياحة، والمشاريع السياحية ذات الاهتمام الخاص، والاستثمار السياحي (مثل الفنادق والعقارات والمنتجعات والمراسي)، كاشفا عن زيارة 3500 كويتي لليونان هذا العام».
وعن الوضع في المنطقة، قال إن الشرق الأوسط يتأرجح على شفا صراع لا يمكن السيطرة عليه، ولقد أدت الأزمة الإنسانية في غزة، وامتداد الأعمال العدائية إلى لبنان والبحر الأحمر، وخطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط إلى تكثيف حالة عدم اليقين والقلق العالميين. وأضاف أنه «منذ البداية حافظت اليونان على موقف مبدئي، وأكدنا باستمرار على الحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق وتطوير خطة لإعادة الإعمار، ونعتبر توفير رؤية للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إنشاء دولة فلسطينية في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمرا ضروريا».
وتابع «إن الموقع الجغرافي لبلادنا، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاتها التاريخية القوية مع الدول الإقليمية، قد وضع اليونان في موقع ركيزة للاستقرار، وفي إطار تحملنا للمسؤوليات المهمة لهذا الدور، قمنا بتكثيف اتصالاتنا ونشاطاتنا الديبلوماسية».
وزاد «اليونان تحافظ على اتصالات منتظمة مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، بما في ذلك مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، ولقد أكسبتنا سياستنا الخارجية الاستباقية وموقفنا الثابت مصداقية، وعلى مدار العام الماضي، تمت دعوة اليونان إلى كل مؤتمر دولي رئيسي حول الشرق الأوسط والوضع في غزة وشاركت فيه، وسيكون هذا هو نهجنا خلال فترة ولايتنا التي تستمر عامين كعضو منتخب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».