أكد مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أن مرور 60 عاما على انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة يعد محطة مهمة في تاريخ الديبلوماسية الكويتية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير البناي لـ (كونا) بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة بتاريخ 14 مايو 1963.

وأضاف السفير البناي أن العلاقة الكويتية – الأممية تحظى باهتمام ودعم من القيادة السياسية العليا، مؤكدا ان ما وصلت إليه العلاقة بين الكويت والأمم المتحدة هو بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة السياسية العليا وحرصها على المحافظة على مكانة الكويت بين الأمم.

وأوضح ان الكويت تسعى دائما إلى بذل الجهود والمساعي لتعزيز علاقتها مع الأمم المتحدة، لاسيما ان ما يربط الطرفين هو شراكة وثيقة وتعاون وتنسيق رفيعين ممتد عبر العقود الستة في شتى المجالات المختلفة أبرزها السلم والأمن والمجال الإنساني والتنموي والاقتصادي.

وشدد السفير البناي على دعم الكويت للأمم المتحدة في مساعيها الخيرة حول العالم والتزامها القوي بالمقاصد والمبادئ النبيلة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والتي تشكل نبراس العمل الدولي متعدد الأطراف والإطار الذي يحكم وينظم العلاقات بين دول العالم. واستذكر الدور الحاسم والمحوري للأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، لاسيما مجلس الأمن في تحرير الكويت في عام 1991 واستعادة سيادتها وشرعيتها، الأمر الذي جعل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن راسخا في وجدان كل الكويتيين.

وأشار إلى دور الكويت القيم والنشط في المساهمة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال عضويتها في مجلس الأمن خلال الفترتين 1978 – 1979 و2018 – 2019 وبالتعاون والتنسيق مع بقية أعضاء المجلس.

وفي هذا السياق، أكد السفير البناي حرص الكويت على مواصلة المشاركة الفعالة والحيوية في مجالس ولجان الأمم المتحدة المتخصصة، لاسيما مجلس حقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجان المتخصصة الست المنبثقة عن الجمعية العامة.

وعلى الصعيد الإنساني، نوه بالشراكة المتينة التي تجمع الكويت مع الأجهزة والصناديق والبرامج الأممية المتخصصة المختلفة في إطار دعم العمل الإنساني الإقليمي والدولي بغية تخفيف المعاناة عن الشعوب المنكوبة إزاء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.

وأضاف السفير البناي بن مساهمة الكويت لخطط الاستجابة الإنسانية الأممية لكل من سورية وتركيا مؤخرا في أعقاب الزلزال عبر تبرعات شعبية وحكومية خير دليل على هذا التعاضد الكويتي مع شعوب العالم التي تمر في أوضاع إنسانية صعبة.

وشدد على ان الاستجابة تأتي ترجمة حقيقية لالتزام الكويت وشعبها الكريم بالمساهمة الفاعلة بالجهود الإنسانية والإغاثية، مشيرا إلى أن مثل هذه الوقفات الإنسانية تجسد المبادئ السامية والخيرة التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم.

وجدد السفير البناي التأكيد في هذه المناسبة على دعم الكويت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال ولايته الثانية في ضوء مساعيه في ترجمة رؤيته المعنونة (خطتنا المشتركة) على أرض الواقع لجعل منظومة الأمم المتحدة أكثر فعالية في مواجهة ومعالجة التحديات الحاضرة والمستقبلية التي تواجه العالم.

وجدد تأكيد التزام الكويت بمواصلة جهودها الوطنية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، معربا عن حرص الكويت على تعزيز وتعميق هذا التعاون مع الأمم المتحدة في المستقبل والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات في إطار الشراكة الكويتية – الأممية خلال الـ 6 عقود الماضية.

شاركها.
Exit mobile version