• بدء مشروع «زيارة الدواوين» بعد توقف لفترة طويلة بسبب «كورونا» ونطمح لأن نغطي أكبر شريحة ممكنة منها

أسامة أبوالسعود

كشف مدير مركز تعزيز الوسطية د.عبدالله الشريكة عن جملة من المشاريع التي سينفذها المركز قريبا، منها مشروع «تعزير الوحدة الوطنية» لجمع الكلمة ورص الصفوف خلف القيادة السياسية.

وقال د.الشريكة في تصريحات لـ «الأنباء» إن الوسطية بصدد إعادة تفعيل بعض البرامج التوعوية والمشاريع المتعددة، منها تفعيل مشروع «المناصحة»، «حيث بدأنا استقبال الحالات والاتصالات والتفاعل معها بالتعاون والتنسيق مع جهات الدولة الأخرى، ونعمل الآن على إعداد برنامج المناصحة للمحكومين في نسخته الجديدة، حيث نتلافى ما قد وقع من سلبيات في البرامج السابقة».

وردا على سؤال عن إعداد الاتصالات التي ترد للوسطية وعدد الحالات التي يتم التعامل معها حاليا، أوضح د.الشريكة أنهم أعداد بسيطة وفي النطاق المقبول.

وأضاف: «بدأنا الآن التنسيق مع المؤسسات الإصلاحية ونتقدم لهم بالشكر الجزيل على جهودهم، وفي مقدمتهم مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية العميد فهد العبيد، على تعاونه وحرصه معنا في هذا المشروع».

وانتقل د.الشريكة للحديث عن مشروع «تحصين» لوقاية الطلاب من الأفكار المنحرفة، مشيرا إلى انطلاقة المشروع من جديد بعد توقف دام لأكثر من 5 سنوات بسبب انتشار فيروس «كورونا» وقتها، حيث كانت آخر حلقة نقاشية في شهر أبريل 2019.

وتابع قائلا: «وسنبدأ المشروع مع الطالبات ثم الطلاب».

وأضاف د.الشريكة: «وكذلك سنبدأ مشروع إعادة الدورات التدريبية في «الأمن الفكري في وزارة التربية»، وذلك بالتنسيق مع الاخوة قيادات الوزارة والذين نتقدم لهم بموفور الشكر والثناء والتقدير وأخص منهم وكيل وزارة التربية منصور الديحاني والوكيلة المساعدة للتنمية التربوية والأنشطة مريم العنزي على تفاعلهم وحرصهم وجدهم في تسهيل إجراءات عمل الوسطية في وزارة التربية.

وكشف د.الشريكة انه وقبل أيام، انطلقت الحملة التوعوية الشاملة ضد التنمر بعنوان «لا للتنمر» والتي ستشمل شرائح كبيرة من الطلاب والطالبات في وزارة التربية ومؤسساتها التعليمية.

وأضاف: «وقد نشرنا بعض الفعاليات من الحملة والتي تقام بالتعاون مع الاخوة في وزارة الداخلية ووزارات الإعلام والتربية».

وأوضح د.الشريكة أن مشروع «زيارة الدواوين» انطلق أيضا بعد أن توقف لفترة طويلة بسبب «كورونا»، ونطمح لأن نغطي أكبر شريحة ممكنة من الدواوين.

وتابع: سينطلق أيضا مشروع «التعايش السلمي» الذي يستهدف تعزيز ثقافة التعايش السلمي في دولة الكويت وبين مكونات مجتمعنا المسالم، وذلك من خلال الفعاليات التوجيهية داخل وزارة الأوقاف وخارجها بالتعاون مع كثير من المختصين في المجالات الأمنية والنفسية والإعلامية، حتى نتمكن من المحافظة على مكونات المجتمع والتعاون فيما بينها بالطرق الراقية والتصدي لكل من يحاول زرع الفتنة بين كل هذه المكونات.

وختم د.الشريكة تصريحاته بالتأكيد على أن 95% تقريبا من المشاركين في هذه المشاريع والحملات التوعوية يقومون بذلك تطوعا دون أي مقابل، وهي مشاريع لا تكلف ولا تحتاج إلى مصاريف تذكر من الميزانية.

من جانب آخر، نظم مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبالتعاون مع وزارة التربية حملته التوعوية المجتمعية المميزة «يداً بيد لا للتنمر»، والتي احتضنها عدد من مدارس منطقة الأحمدي التعليمية.

وقال الشريكة إن الحملة تأتي تنفيذا لمبادرات الوثيقة الوطنية لتعزيز الوسطية والاعتدال، والتي أقرها مجلس الوزراء وتهدف إلى نشر ثقافة التعايش السلمي واحترام الإنسان للإنسان وعدم أذيته واحتقار حقوقه.

ولفت إلى أن الحملة تتضمن كذلك في أهدافها تعزيز الوحدة الوطنية والتكاتف الوطني تحت راية صاحب السمو الأمير ونبذ العنف والتفرق والعنصرية وسائر الانتماءات التي تخالف الانتماء الوطني، حيث إن الحملة جاءت استجابة من المركز لدواعي رسالته المجتمعة ذات الصبغة القيمية المعنية بنشر الفضائل والآداب ولمحاربة السلوكيات الاجتماعية المغلوطة داخل المجتمع، والسعي إلى ترسيخ معالم السلم المجتمعي الذي يحد من مظاهر العنف والغلو، ويدعو إلى نشر التراحم والتسامح بين جميع فئات المجتمع وخاصة بين الفئات الناشئة والشباب.

شاركها.
Exit mobile version