أسامة أبو السعود

أكد مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عبدالله الشريكة انه لم تسجل أي حالة التحاق لشاب كويتي بالتنظيمات الإرهابية في العالم منذ عام 2016 حتى هذه اللحظة.

جاء ذلك خلال الندوة الجماهيرية التي نظمتها اللجنة العليا لتعزيز الوسطية والتي أقيمت صباح أمس على مسرح وزارة الأوقاف في الرقعي بعنوان «أبناؤنا والتطرف… كيف تحمي ابنك من التطرف؟» تحت رعاية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. محمد الوسمي وحضور وكيل وزارة الأوقاف د. بدر المطيري ومشاركة كل من مدير مركز تعزيز الوسطية د. عبدالله الشريكة، ورئيس قسم الصحافة في وزارة الداخلية العقيد عثمان المنصوري والخبير في مكافحة التطرف د. صالح السعيد وعضو فريق المناصحة د. فراج الرداس.

وأوضح د. الشريكة خلال كلمته في الندوة أن الإحصائيات تقول ان موقع تنظيم داعش كان يزوره في شهر واحد عام 2014 أربعة آلاف زائر من الكويت، في حين أن هذا الموقع أصبح زواره في عام 2016 أربعين شخصا في الشهر فقط.

وقال د. الشريكة خلال الندوة أنه تم عرض عدة نقاط مهمة من ناحية نفسية قام بها د. صالح السعيد، ومن الناحية الفكرية قام بها د. فراج الرداس، ومن الناحية الأمنية والتوجيهية قام بها العقيد عثمان الغريب من وزارة الداخلية، لحماية الأبناء من التأثر بالتطرف ومن الوقوع فيه.

وأضاف أن الندوة تضمنت عدة محاور منها، المحور النفسي والتوجيهي والفكري والامني وتبيان اسباب التأثر بالتطرف وعلامات ومؤشرات وقوع الابناء في التطرف وكيفية العلاج.

وافاد بأنه شارك خلال هذه الندوة احد «التائبين» من هذا الفكر المتطرف ليبين الخلل الحقيقي للتطرف وتجنيد التنظيمات الارهابية وخطرها بعد ان قضى محكوميته وحسن سلوكه من خلال المؤسسات الاصلاحية ومشاركته في برنامج «المناصحة» الذي شارك فيه مركز تعزيز الوسطية.

بدوره، قال عضو فريق المناصحة في مركز تعزيز الوسطية د. فراج محمد الرداس، ان برنامجنا داخل المؤسسات الاصلاحية موجه للجماعات التي تأثرت في الفكر المتطرف، وناقشنا طرق وأساليب الجماعات المتطرفة في السيطرة على الشباب ومن أهمها غسل الأدمغة وهو انواع منها، غسل الادمغة الميداني والالكتروني والكيميائي، مبينا الفرق بين التطرف والإرهاب ولابد ان ندرك الشاب في مرحلة التطرف قبل الدخول في الفعل الجنائي وهو الإرهاب.

وأضاف د. الرداس «وهناك مؤشرات وعلامات يعرف من خلالها أن الشاب قد تأثر بالفكر المتطرف، موضحا أن الجماعات المتطرفة دائما يعملون في الظلام.

وأكد الرداس أن عمليات المناصحة في السجون أجدت نفعا كبيرا.

من جهته، قال الخبير في المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب د. صالح السعيد، يجب تلبية الحاجات النفسية ومنها عشر حاجات نفسية رئيسية نتحدث عنها في قضية الأمن الفكري، ونبدأ بحاجتهم للاهتمام والرعاية وننتهي بالحاجة إلى الابداع، فهل الأسر والأبوان يعطون ابناءهم هذه الحاجات، مبينا انه من خلال المحاضر مع بعض الحالات التي جنحت جنوحا غير سوي، عندما نحلل هذه الجوانب نجد كثيرا من الخلل في هذه الوظيفة.

من جهته، أكد رئيس قسم الصحافة في وزارة الداخلية العقيد عثمان المنصوري أهمية قيام الوالدين بدورهم ومتابعة ابنائهم والحرص على توجيههم، ومتابعتهم فيمن يتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا أهمية الحرص على الابناء وعدم اعطائهم الثقة الكاملة حتى لا يرتكبوا أفعالا مجرمة ثم لا يمكن السيطرة عليها.

وأضاف: نتمنى محاربة السلوكيات والافكار غير السليمة من خلال تعاون أولياء الأمور، فهذه القضية تتطلب متابعة اكثر من جانب، ووزارة الداخلية تحرص على التوجيه والمتابعة والتعاون مع كل الجهات للحد من انتشار الافكار السلبية، وهناك صرف لا محدود في دعم التوعية المجتمعية للحد من خطورة هذه الافكار المنحرفة.

شاركها.
Exit mobile version