اختتمت جمعية الصفا الإنسانية عام 2024 بمجموعة من المبادرات النوعية والاستجابات العاجلة التي أكدت دور الكويت الرائد في مجال العمل الإغاثي والإنساني، مستهدفة اللاجئين السوريين على الحدود وفي الشمال السوري، ومشاركة فاعلة في الجسر الجوي الكويتي للبنان. وقد استفادت آلاف الأسر المتضررة والمرضى، والنازحين من هذه الجهود الكويتية. وصرح رئيس مجلس إدارة جمعية الصفا الإنسانية محمد الشايع بأن الجمعية حققت نقلة نوعية في تعزيز الشفافية والفاعلية في العمل الخيري الكويتي، وسعت إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في أصعب الظروف، مكرسة جهودها لتحقيق حياة كريمة للأرامل، الأيتام، والمحتاجين في شتى بقاع العالم وزرع الأمل في النفوس التي أثقلتها الآلام والأحزان. وأكد الشايع أن «الصفا الإنسانية» كانت على الدوام حاضرة ميدانيا، حيث قادت حملات لتوزيع الطرود الغذائية، ودفع الإيجارات عن الأسر المحتاجة، وتسيير القوافل الغذائية في الشمال السوري لتوفير مادة الخبز الأساسية. كما أطلقت الجمعية قوافل طبية تضمنت أهم الأدوية العلاجية، وبدأت تشغيل مستوصف الصفا الطبي، الذي يعد مشروعا رياديا يمتد على مساحة 56.000 متر مربع ويضم 520 وحدة سكنية مجهزة بالمرافق الصحية. ويقع المستوصف وسط تجمع يضم أكثر من 88 مخيما، ما يجعله مركزا حيويا يخدم أكثر من 150.000 نازح، ويعزز جهود تقديم الرعاية الصحية في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان. وأضاف الشايع أن «الصفا الإنسانية» أرسلت وفدا طبيا كويتيا رفيع المستوى يضم نخبة من الاستشاريين في تخصصات طبية دقيقة مثل جراحة الأعصاب، الكلى، المسالك البولية، الأنف والأذن والحنجرة، والجراحة العامة. ونجح الفريق في إجراء عمليات جراحية معقدة وتقديم خدمات طبية عاجلة للاجئين على الحدود السورية – التركية، ما يعكس الاحترافية والالتزام الذي تتميز به الكويت في هذا المجال. واختتمت الجمعية عامها بمشاركتها في الطائرة الإغاثية التاسعة ضمن الجسر الجوي الكويتي للبنان، التي حملت 41 طنا من المواد الغذائية الأساسية، في إطار حملة «الكويت بجانبكم». وقد كان لهذه المساهمة أثر كبير في تخفيف معاناة الأسر المتضررة، وتجسيد لقيم الكويت الإنسانية.
