قال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إنه أسهم منذ تأسيسه العام 1961 في تمويل مشروعات في 105 دول حتى الآن بمناطق مختلفة من دول العالم عبر 1022 قرضا ميسرا قدمها الى حكومات هذه الدول بقيمة بلغت نحو 6.89 مليارات دينار.
جاء ذلك في بيان صحافي صادر عن الصندوق الكويتي للتنمية بمناسبة احتفاله بالذكرى الـ 63 لتأسيسه مستكملا رحلة عطاء بدأت العام 1961 وما زالت تتواصل وتجسدت في مشاريعه بمختلف أرجاء العالم.
وأكد الصندوق في بيانه عزمه مواصلة العطاء ودعم قضايا التنمية في مختلف الدول النامية وترسيخ المكانة الريادية التي تبوأها منذ تأسيسه كأحد أهم رواد التنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف أن الـ 105 دول الممولة من بينها 16 دولة عربية و41 أفريقية و19 في شرق وجنوب آسيا والمحيط الهادئ و17 في وسط آسيا وأوروبا و12 دولة في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي.
وأوضح البيان أن الصندوق قدم أيضا منحا ومعونات فنية لتمويل خدمات متنوعة لمساعدة الدول المستفيدة في تنفيذ عملياتها الإنمائية بإجمالي بلغ 336 منحة ومعونة فنية بقيمة وصلت إلى 381 مليون دينار
وذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية واصل دوره الفاعل في دعم الجهود البيئية على المستويين الإقليمي والعالمي تماشيا مع رؤية (كويت جديدة 2035) التي ترتكز على الاستدامة البيئية حيث شارك خلال العام الماضي في عدة مؤتمرات وفعاليات تهتم بالبيئة والتغير المناخي، على رأسها المشاركة في أعمال الدورة الـ 16 لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف في هذا السياق أن الصندوق أسهم في دعم مشاريع خضراء تتضمن مكونات متعلقة بالتخفيف من حدة تغير المناخ بمبلغ 654.1 مليون دولار في الـ 10 السنوات الأخيرة ضمن مسيرته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار اهتمامه بالبيئة على مستوى دولة الكويت أشار البيان إلى مساهمة الصندوق في تمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والكويت.
وأوضح أن هدف المشروع يستهدف التقليل من حدوث العواصف الرملية والترابية من مصدرها في جنوب العراق وتؤثر مباشرة على الكويت ودول المنطقة لتوفير بيئة آمنة ونظيفة للسكان ويعد المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط وبلغت تكلفته نحو أربعة ملايين دينار.
واستحوذت قضايا اللاجئين، وعلى وجه الخصوص في الدول العربية، على اهتمام كبير من الصندوق حيث كان حاضرا وبقوة في أزمات إعادة إعمار كل من لبنان وغزة والعراق، كما أعطى أزمة اللاجئين السوريين بالغ الاهتمام إدراكا منه لحجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.
وشهدت الأعوام الماضية إنجازات بارزة في هذا الشأن، منها افتتاح الصندوق، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (مركز تسجيل للاجئين السوريين) في إقليم كردستان العراق الذي مكن اللاجئين السوريين من الحصول على المعلومات والخدمات الإنسانية، كما ساعد النساء والأطفال الناجين من العنف في الحصول على خدمات نفسية ومجتمعية متخصصة وبلغ إجمالي اسهامات الصندوق لدعم اللاجئين نحو 337.5 مليون دولار.