أنهى فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية مشروع صيانة المرابط البحرية في جزيرة (قاروه) ضمن مشروع الصيانة الشاملة والدورية للمرابط البحرية في مواقع الشعاب المرجانية لحمايتها والمحافظة عليها.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لـ«كونا» أمس الثلاثاء إن فريق الغوص بدأ مشروع الصيانة الدورية للمرابط البحرية في مواقع الشعاب المرجانية بالجزر الكويتية الجنوبية وسواحلها وأنجز صيانتها.
وأضاف الفاضل أن عدد المرابط في «قاروه» بلغ 22 مربطا تتوزع حول الجزيرة، فيما بلغ إجمالي عدد المرابط التي أنجزها الفريق الموزعة على الجزر الكويتية والسواحل 107 مرابط معدة بمواصفات ومتانة عالية لتناسب مختلف أحجام القوارب واليخوت.
وذكر أن الكثير من رواد البحر يبادرون إلى استخدام هذه المرابط للرسو، حيث تم توزيعها بعناية حول الجزر الجنوبية والشعاب المرجانية لتتناسب مع متطلبات المرتادين من الناحية الجمالية والبيئية.
وأوضح أن المرابط تحدد مواقع الشعاب المرجانية نظرا إلى خطورتها على القوارب في حالة جزر الماء، وهي بمنزلة خط الدفاع الأول لحماية الشعاب من التكسير والأخطار إزاء الممارسات الإنسانية الخاطئة.
وحول الشعاب المرجانية في الكويت، أفاد بأنها منتشرة حول الجزر المرجانية الجنوبية وبعض السواحل، وهي ملاذ الكائنات البحرية والأسماك ولها فوائد صحية واقتصادية عديدة والعديد من الدول الساحلية يعتمد اقتصاد مدنها عليها.
وبين أن الفريق لديه غواصون وورشة صيانة متكاملة خاصة بهذا المشروع البيئي التطوعي بعمل يومي حتى إنجازه بأفضل صورة إضافة إلى القوارب المخصصة لمثل هذه الأعمال.
وقال الفاضل إن «قاروه» من أجمل الجزر الكويتية وهي مرجانية رملية قاحلة تكونت على قمة الترسبات المرجانية، وتعتبر أصغر الجزر الجنوبية وأبعدها وتتميز بصفاوة مياهها وكثافة وتنوع المرجان فيها مثل (الغصني العربي والسنامي الكتلي الضخم والغصني المنضدي) إلى جانب تنوع الأسماك وارتياد السلاحف دوريا إليها لتبيض فيها.
ودعا الصيادين إلى عدم الصيد في الأماكن القريبة جدا من الشعاب المرجانية بواسطة الشباك من أجل حماية الحياة البحرية فيها، مؤكدا أن هذه التعديات تؤثر سلبا على الشعاب وتشكل خطرا على الملاحة البحرية فضلا عن أنها مخالفة لقانون البيئة.
