• ندعو الله أن يعمّ الخير والسلام أرجاء العالم أجمع في العام الجديد 2025
  • السفير الفلسطيني: للعام الثاني تخلو مدينة بيت لحم من أي مظاهر احتفالية
  • الأب أرداك لـ «الأنباء»: الأعياد تجدد الأمل الموجود لدينا.. ونعيش في الكويت بكل محبة وسلام

أسامة أبو السعود

احتفلت العديد من كنائس الكويت بعيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الغربي وذلك خلال قداس أقامته الكنائس مساء امس الأول الثلاثاء، فيما استقبلت المهنئين بالعيد صباح امس الأربعاء.

وفي البداية، رفع راعى الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس عمانويل غريب باسمه وباسم الكنيسة الإنجيلية الوطنية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة الذكرى الأولى لتولي سموه مقاليد الحكم.

ودعا الله القدير أن ينعم على سموه بالصحة والعافية ويعطيه المزيد من الحكمة والإرشاد لكي يقود سموه الكويت إلى التقدم والازدهار وتبقى الكويت واحة أمن وأمان بقيادة سموه الحكيمة.

كما تقدم بالتهاني بالعام الميلادي الجديد، داعين الله القدير أن ينعم على العالم بالسلام ويعطي المزيد من الحكمة للقادة لكي يسعوا إلى إشاعة السلام المبني على العدل لكل الشعوب ويكون عام 2025 عام خير وبركة وسلام على الجميع. وقال القس عمانويل غريب لـ «الأنباء»: «نشكر الله من أجل أجواء الحرية التي نعيشها في الكويت كمواطنين ومقيمين على هذه الارض الطيبة ونمارس جميعا شعائرنا بكل حرية وأمن وأمان». ووجه الشكر للحكومة لما توفره من تأمين الكنائس وتنظيم المرور وغيرها من الجهود الكبيرة خاصة في الأعياد، مشددا على ان الكويت بفضل الله ستظل واحة امن وأمان وازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة. ودعا القس عمانويل غريب – مع بداية العام الميلادي الجديد – الله ان يعطي الحكمة للقادة ان يوفروا السلام والطمأنينة لعيش الناس بكل حرية ويمارسوا شعائرهم دون تضييق، متمنيا ان يعم الخير والسلام ارجاء العالم اجمع، وان يكون عام 2025 عام خير وسلام ومحبة وبركة على الجميع.

وختم القس عمانويل غريب كلماته بالدعاء بإن يحفظ الله الكويت اميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه وسوء، وان تظل واحة خير وعطاء ومحبة وتسامح وتعايش وازدهار بفضل قيادتنا الحكيمة.

كما احتفلت الكنيسة الكاثوليكية، كاتدرائية العائلة المقدسة، بعيد الميلاد، وسط حضور كبير من مختلف الأطياف والثقافات والجنسيات، وأيضا بحضور السفير الفلسطيني رامي طهبوب، حيث ترأس القداس الاحتفالي الأب سليمان حيفاوي كاهن الرعية اللاتينية، بالمشاركة مع الأب أنطونيوس حبيب.

وأكد المحتفلون أن هذا الاحتفال يعكس قيم الوحدة والتسامح والمحبة، كما عبروا عن امتنانهم لدولة الكويت التي توفر أجواء من الحرية الدينية والتعايش السلمي، ما يبرز دورها كمنارة للتنوع.

كما توجه المحتفلون بالدعاء أن يحفظ الله دولة الكويت ويباركها، لتبقى دائما واحة أمن وأمان تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وأن يديم الله نعمة الاستقرار والرخاء على هذا الوطن العزيز. وفي هذا الإطار، ألقى السفير الفلسطيني رامي طهبوب كلمة قال فيها: أتشرف هذه الليلة للوقوف أمامكم كسفير لدولة فلسطين.. فلسطين الأرض المقدسة، أرض الرسالات ومهبط الأنبياء فلسطين مهد السيد المسيح عليه السلام ومهد الديانة المسيحية وقيامة اليسوع سلام الله عليه. فلسطين البداية والنهاية، فلسطين أرض السلام والمحبة والإخاء، فلسطين التعايش الإسلامي -المسيحي الذي يمتد إلى أكثر من 1500 عام، فلسطين التنوع المجتمعي الذي يحتذى أمام العالم أجمع.

وتابع: أقف أمامكم اليوم والحزن والألم يخيم علينا جميعا، ونحن نطوي عاما آخر من ويلات الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة المنكوب وعموم دولة فلسطين المحتلة والأراضي المقدسة. وخاطب طهبوب الحضور قائلا: جئتكم اليوم أحمل لكم رسالتين، الرسالة الأولى من أطفال غزة المسيحيين والمسلمين والذين اعتادوا ومنذ أزمان بعيدة إحياء الميلاد المجيد يدا بيد وكتف بكتف على الاحتفال بإضاءة شجرة عيد الميلاد في هذا الشهر المبارك ليقولوا لكم اليوم أننا وللعام التالي على التوالي نفتقد إضاءة شجرة عيد الميلاد وهدايا «بابا نويل» والذهاب مع والدينا إلى الكنائس، لأنه لم تعد هناك شجرة ولا بابا نويل ولا هدايا ولا كنائس ولا حتى طفولة، فجميعها أصبحت أنقاضا وأثرا بعد عين نتيجة حرب الإبادة والتجويع والتهجير القسري.

وأضاف: ولا نريد شيئا سوى العودة إلى بيوتنا ومدارسنا وكنائسنا للتمكن من تزيين شجرة الميلاد كما كنا ونرجوكم أن تدعوا لنا بأن تتوقف هذه الحرب المجنونة.

وتابع: أما الرسالة الثانية فأحملها لكم من مهد المسيح ومهد الديانة المسيحية مدينة بيت لحم ومن كنيسة المهد ومغارة المهد، هذه الكنيسة التي تعتبر أقدم كنيسة في العالم لاتزال أبوابها مفتوحة أمام المصلين. واستطرد السفير الفلسطيني: للعام الثاني على التوالي تكون مدينة بيت لحم مدينة الميلاد خالية من أي مظاهر احتفالية بمناسبة يحتفل بها مئات الملايين حول العالم، بينما بيت لحم تغطيها غيوم ملبدة بالحزن والدموع وجدار فصل عنصري يحاصرها من كل الجهات واحتلال غاصب ظالم يحرم شعبا مقهورا مظلوما من أبسط حقوقه بالصلاة والعبادة.

وختم طهبوب بالقول: ولكن يبقى الأمل كبيرا والمحبة كبيرة، وهذا كان عنوان رسالة بعثها أهالي مدينة بيت لحم ومؤسساتها من الإخوة المسيحيين لقداسة البابا فرانسيس، وهي عبارة عن مغارة الطفل يسوع ملفوفا بالكوفية الفلسطينية وهي مصنوعة من خشب الزيتون الفلسطيني والصدف الفلسطيني تقديرا ومحبة وإجلالا لقداسته ومواقفه تجاه فلسطين وشعبها، وقد تم عرضها في قاعة بول السادس ليتم فيها تذكير العالم بأن السيد المسيح عليه السلام هو رسول السلام، رسول المحبة، رسول التسامح، وأن فلسطين هي الأرض المقدسة المباركة، أرض غصن الزيتون، أرض التعايش والتنوع، فسلام على أرض خلقت للسلام وما رأت يوما سلاما. من جهته، أشاد راعي الكنيسة الأرمينية في منطقة سلوى الأب أرداك في تصريحات لـ «الأنباء» بأجواء الحرية التي تعيشها الكويت، مؤكدا ان الأعياد تعطينا الأمل، وتجدد الأمل الموجود لدينا لأننا نقيم فيها الصلوات والتي تشعرنا بالاقتراب من الرب الذي يعطينا السعادة.

وأعرب الأب أرداك عن امتنانه الكبير لقيادة الكويت الحكيمة وحكومتها الرشيدة، مؤكدا اننا نعيش في الكويت بكل محبة وسلام وأمن وأمان وحرية كاملة في ممارسة شعائرنا وصلواتنا. ودعا الله ان يعم الأمن والأمان والسلام ربوع العالم.

شاركها.
Exit mobile version