استضافت وزارة الخارجية الاجتماع التحضيري الأول لمبادرة «كرة القدم من أجل السلام على أرض الكويت – أرض الصداقة والسلام» التي من المزمع إطلاقها مطلع شهر فبراير المقبل تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، حيث شارك بالاجتماع عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى البلاد.

وقالت رئيس مجلس أمناء المبادرة ورئيس مؤسسة «النوير» غير الربحية الشيخة انتصار سالم العلي في تصريح لـ «كونا» إن المبادرة جاءت بناء على اقتراح السفير الإيطالي لدى البلاد لورنزو موريني وستقام تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا.

وأضافت الشيخة انتصار سالم العلي أن المبادرة تتضمن مباريات ودية للأشبال من الجنسين يمثلون الأكاديميات الرياضية المختلفة في الكويت والدول الأعضاء لمجلس أمناء المبادرة المكون من سفارات فلسطين وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا ومصر والهند وأرمينيا.

وأوضحت أن المبادرة معنية بإشراك الأشبال في أكاديميات كرة القدم المختلفة في الدول المعنية والكويت في مباريات ودية تصقل مفهوم الإنسانية للمشاركين والمستفيدين منها إلى جانب نشر الديبلوماسية الإنسانية ودورها المهم في تقريب الشعوب والحضارات.

وبينت أن الفكرة هي قيام الأطفال نفسهم بالفعالية لمساعدة أقرانهم في المناطق المنكوبة حول العالم، إذ سيتم التبرع بجميع ريع المبادرة من المباريات والفعاليات المصاحبة لأطفال فلسطين، لافتة إلى تواجد ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومكتب منظمة الأمم المتحدة لدى الكويت في مجلس أمناء المبادرة إذ سيتولون مسؤولية توزيع الريع.

وذكرت الشيخة انتصار سالم العلي أن الاحتفالية ستتضمن أيضا مزادا لأدوات رياضية وتحديدا كرة القدم مثل قفازات لاعبين وقمصان لاعبين مشهورين من أكاديميات الدول المشاركة في المبادرة ليذهب ريعها أيضا لأطفال فلسطين.

وأشارت إلى مشاركة عدد من المبادرات الهادفة المحلية وشخصيات وطنية مثل بطلة المبارزة السابقة بلسم الأيوب وغيرها من الذين كان لهم وطأة إيجابية على الرياضة الكويتية في المحافل الإقليمية والدولية.

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله في تصريح مماثل لـ«كونا» إن المبادرة تأتي ضمن جهود الكويت في دعم كافة الأنشطة والمبادرات التي من شأنها زيادة الوعي الدولي بأهمية الديبلوماسية أو القوة الناعمة ومنها الرياضة في نشر السلام وتقريب الشعوب والحضارات.

وأضاف الجارالله أن الكويت تولي اهتماما بالفعاليات والمبادرات الإنسانية التي من شأنها المساهمة بحل النزاعات بالطرق السلمية، مبينا أن الكويت دعمت وتبنت قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة (A-77-L.28) في العام 2022 الذي اعتبر الرياضة ضمن الخطة الإنمائية العامة لدول العالم باعتبارها عاملا مساعدا لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشاد بفكرة هذه المبادرة والقائمين عليها، متمنيا أن يسهم ريع هذه الفعالية في تخفيف وطأة ما يعانيه الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

شاركها.
Exit mobile version