انطلق المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة «سياحة فن الطهي 2024» في العاصمة البحرينية المنامة، والذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط بحضور عدد من صناع القرار والخبراء في قطاع السياحة من مختلف دول العالم بينها الكويت.

وقالت وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي في كلمة لها خلال افتتاح المنتدى: إن هذا الاجتماع يأتي بهدف استكشاف الإمكانات التحويلية لسياحة فن الطهي وإدراكا لدورها الحيوي في المشهد السياحي العالمي.

التنوع الاقتصادي

وبينت الصيرفي أن المنتدى يأتي هذا العام ليؤكد قدرة سياحة فن الطهي على دفع التنوع الاقتصادي والشمول، مع التأكيد على مشاركة أصحاب المصلحة على كل مستوى من مستويات سلسلته القيمة من خلال دمج الممارسات المستدامة في جميع أنحاء سلسلة الغذاء مثل الحد من هدر الغذاء والتركيز على المصادر المحلية وضمان الحوكمة الفعالة، لافتة إلى أن ذلك يمكن من شق طريق نحو النمو المستدام الذي يعود بالنفع على المجتمعات ويعزز تجربة الزائر.

وأعربت عن ترحيب البحرين بالعالم في هذا التجمع التاريخي إيمانا بأن سياحة فن الطهي هي أكثر من مجرد صناعة، إذ تمثل جسرا يربط الثقافات ويحتفل بالتنوع ويمكن المجتمعات، مما يؤكد الالتزام المشترك بمستقبل أكثر استدامة وترابطا.

وبينت أن هذا المنتدى يمثل فرصة للتعاون والابتكار ويشكل مستقبل سياحي لفن الطهي، لافتة إلى العمل على إنشاء قطاع سياحة فن الطهي أكثر استدامة وشمولا لا يعود بالنفع على مناطقنا فحسب، بل يثري المجتمع العالمي ككل.

الممارسات المستدامة

من ناحيته، قال ممثل وزير الاعلام والثقافة الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الاعلام الكويتية أسامة المخيال خلال مشاركته في جلسة المنتدى الحوارية: ان سياحة الطهي تعد واحدة من أهم المجالات في القطاع السياحي واكثرها نموا.

وأشار المخيال إلى ما شهده العالم خلال السنوات الأخيرة من ارتفاع ملحوظ في الطلب على تجارب سياحة الطهي التي أصبحت جزءا من الهوية السياحية التي تتميز بها الدول كنوع من أنواع السياحة.

وأضاف ان سياحة الطهي ليست مجرد وسيلة لتلبية شغف الزوار بالطعام، بل أصبحت أداة لخلق تجارب ثقافية متكاملة ولتعزيز التواصل بين الشعوب ولتوفير فرص عمل متنوعة في قطاع المطاعم والمقاهي وإبراز المنتجات المحلية والممارسات المستدامة التي تتبناها المجتمعات المختلفة، موضحا أن سياحة الطهي تعد بمنزلة بوابة لاكتشاف السياح ثقافات الشعوب عبر تذوق الأطباق المحلية والاطلاع على تقاليدها في إعداد الطعام.

وأكد المخيال ‏حرص الكويت على دعم أصحاب المشاريع الصغيرة المهتمين بفن الطهي الكويتي ما يمكنهم من الوصول إلى مختلف الدول العربية والعالمية، لاسيما أن المطبخ الكويتي غني بالأطباق المختلفة والحلويات، علاوة عن تميزه بالبهارات، وذلك ناتج عن عدة عوامل أهمها موقع الكويت الجغرافي، ما يعتبر جزءا من تاريخها وتراثها.

وتناولت النسخة التاسعة من المنتدى عددا من المحاور المهمة كتسويق العلامات التجارية للوجهات من خلال فنون الطهي والسياسات اللازمة لتعزيز سياحة الطهي ودمج الممارسات المستدامة في سلسلة الغذاء وديبلوماسية فن الطهي كأداة لنشر الثقافة الدولية.

كما يبحث المنتدى التعرف على الحلول المبتكرة لاستدامة الصناعة والتوجه نحو المجتمعات المحلية والتكنولوجيا ودورها في تشكيل مستقبل سياحة الأغذية بالإضافة لدراسة الاتجاهات المستقبلية وتجارب الطهي الثقافية.

شاركها.
Exit mobile version