شاركت جمعية المياه الكويتية بفعالية في النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الذي يقام بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة من 24 إلى 27 الجاري. هذا الحدث البارز، الذي نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، جمع ممثلين رفيعي المستوى من الحكومات، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب شركاء دوليين مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وشاركت م.هبة عباس، المستشار الفني ورئيس لجنة الاستدامة بجمعية المياه الكويتية، في الجلسة الافتتاحية وساهمت كمتحدثة رئيسية في جلسة نقاشية رفيعة المستوى، كما شاركت في الاجتماع الثاني عشر للجنة الفرعية للقضاء على الجوع في المنطقة العربية.

وفي إطار الحدث، صرح د.صالح المزيني، رئيس جمعية المياه الكويتية، بأن «أمن المياه هو عامل محوري لتحقيق التنمية المستدامة». وأشار إلى جهود الجمعية في تطوير وتنفيذ مشاريع مبتكرة لمراقبة وترشيد استهلاك الموارد المائية، مع تعزيز الشراكات مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية.

ولفت د.المزيني إلى أن جمعية المياه الكويتية تمتلك خبرات وإمكانات مشهودا لها تسهم في دعم جهود دولة الكويت لاستدامة المياه لمواجهة الاحتياجات المائية المتزايدة بوتيرة متسارعة جدا نتيجة ما تشهده الكويت من تنمية مستدامة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية.

وتناولت م.هبة عباس التحديات المتعلقة بأمن المياه في منطقة الخليج، مسلطة الضوء على الحاجة إلى تغييرات هيكلية وتطبيق حلول تكنولوجية متقدمة. ودعت إلى تعزيز الحوكمة المتكاملة وتبني البنية التحتية المستدامة مثل أنظمة التحلية المعتمدة على الطاقة المتجددة. وأكدت أن «القطاع الخاص يعتبر شريكا استراتيجيا في تحقيق التنمية المستدامة»، مشددة على أهمية تقديم حوافز مالية وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الابتكار.

وفي ختام مداخلتها، أكدت أهمية تعزيز الترابط بين المياه، الطاقة، والغذاء، مشيرة إلى أن الابتكارات التكنولوجية ومفهوم الاقتصاد الدائري يمكن أن يسهمان بشكل كبير في تحقيق الأهداف المستدامة. كما دعت إلى التركيز على المشاريع الإبداعية التي تعتمد على التكنولوجيا وحملات التوعية العامة لرفع مستوى الوعي بأهمية إدارة الموارد المائية.

وألقت م.هبة عباس الضوء على أبرز الرسائل بهذا الخصوص، ومنها «الحاجة إلى تكامل إقليمي لمعالجة تحديات المياه في منطقة الخليج. وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والابتكارات التكنولوجية. ودور القطاع الخاص في دعم التحول نحو تنمية مستدامة. وأهمية بناء الوعي العام حول أمن المياه كقضية حيوية»، لافتة إلى أنه بهذا التوجه، تواصل جمعية المياه الكويتية رسالتها لتعزيز أمن المياه وتحقيق التنمية المستدامة في الكويت وخارجها، معتمدة على التعاون الإقليمي والشراكات الدولية.

شاركها.
Exit mobile version