عبدالعزيز المطيري

في إطار فعاليات الأسابيع الخليجية 2024 المصاحبة للقمة الخليجية الخامسة والأربعين التي ستستضيفها الكويت، نظمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ندوة حوارية بعنوان «المرأة في مسيرة إنجازات مجلس التعاون» مساء أمس الأول في مقر الجمعية في الخالدية.

وفي البداية، قالت الأمين العام للجمعية الثقافية النسائية غادة الغانم إن الجمعية عملت على مدى عقود على تمكين المرأة وجعلها عنصرا فعالا في المجتمع الكويتي وقد أثمرت هذه الجهود تصدر المرأة الكويتية شتى المجالات السياسية والاقتصادية وحتى الديبلوماسيـــة، متطلعة لأن تصبح المرأة الخليجية نموذجا يحتذى في دول العالم.

بدورها، قالت مديرة مشاريع تقنية المعلومات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج سلوى القرني إن الهدف والركيزة الأساسية لتنظيم فعاليات الأسابيع الخليجية بناء على قرار المجلس الأعلى هو تسليط الضوء على مسيرة وإنجازات مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى الحرص على الإعداد والتحضيـر على استهداف جميع الفئات العمرية والتخصصات المختلفة وأن يكون هناك تنويع ما بين ورش العمل وإقامة المحاضرات وعروض عسكرية وفنية، بالإضافة إلى معرض صور للقمم الخليجية منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي الذي افتتح أمس.

وأضافت أن فعالية المرأة في مسيرة إنجازات مجلس التعاون الخليجي من أهم الفعاليات التي أكد عليها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وعلى أهمية دور المرأة وضرورة إقامة هذه الفعالية في اليوم العالمي للمرأة بشكل سنوي.

من جهتها، أكدت رئيسة قسم دعــــم المخترعين والمبتكرين بمكتب براءات الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي رفقة السعدون أن المرأة تعد مكونا أساسيا من مكونات المجتمع ولها دور أساسي في التنمية الاقتصادية والبيئية والصحية، مبينة أن هذه الأعمال تؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وأضافت: «أعددنا دراسة إحصائية في مكتب براءات الاختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وتضم نسبة إيداعات طلبات براءات اختراع من النساء وكانت النسبة 20% وهي نسبة مقاربة للنسب العالمية، حيث احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى لأكبر عدد إيداعات طلبات براءات اختراع تليها الكويت ومن ثم مملكة البحرين ثم دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ثم سلطنة عمان».

من جانبهــــا، قالـت مستشارة الأمين العام للبحوث والدراسات لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج د.تهاني التركيت إن الندوة تتناول المرأة في مسيرة إنجازات مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى دور الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز دور المرأة الخليجية من التمكين إلى القيادة.

وأوضحـت أنه منذ التأسيس في عام 1981 وضع مجلس التعاون الخليجي تعزيز المواطنة الخليجية جل اهتمامه، وجاء ذلك صريحا في النظام الأساسي تحديدا في مادته الرابعة والتي تشير إلى أهداف مجلس التعاون الأساسية التي تسعى إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها، بالإضافة إلى تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأجه التعاون بين شعوبها.

أما أول سفيرة ترأست بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل السفيرة أمل الحمد فقالت إن المرأة لعبت دورا بارزا وهاما منذ القدم وقدمت التضحيات الكبيرة، معربة عن فخرها لما وصلت إليه من تقدم في تقلد العديد من المناصب القيادية رفيعة المستوى في كل المجالات التنموية بفضل دعم الدولة لجهودها وكفاءتها المتميزة والفعالة مما ساهم في مشاركتها في صنع القرار.

وأضافت: «من هذا المنطلق افتخر بأن أتيحت لي الفرصة عندما تقدمت بلدي الكويت بترشيحي كأول سفيرة خليجية تتقلد منصب رئيسة بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 2008-2017، وينصب دور بعثة مجلس التعاون الخليجي على تنفيذ بنود اتفاقية التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها عام 1988 بين الجانبين الخليجي والأوروبي والتي تنص على تعزيز وتطوير التعاون المشترك، حيث يشكل الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لدول المجلس بعد الصين، وتنص الاتفاقية على عقد اجتماعات لوزراء خارجية الجانبين سنويا لمناقشة كل القضايا السياسية والنزاعات الإقليمية».

وأضافت: «كانت قضية المرأة مدرجة دائما على جدول أعمال الاجتماعات الخليجية الأوروبية ضمن بند حقوق الإنسان وقد شكلت تحديا في كثير من الأحيان للتوصل إلى توافق بين الجانبين، ولكن التطورات التي حققتها المرأة الخليجية على كل الأصعدة جعلت العالم ينظر إليها بكل إعجاب وتقدير.

شاركها.
Exit mobile version