• علاقتنا الثنائية تتطور بشكل ملحوظ على مختلف مجالات التعاون حتى أصبحت شراكة نموذجية
  • العلاقات مع الكويت أساسها الصداقة والثقة والاحترام المتبادل فأضحت نموذجاً يحتذى
  • هناك اتفاقيات ثنائية قيد التنفيذ في مجالات الدفاع والتجارة والثقافة والطاقة والتعليم والطيران
  • تركيا دعت منذ البداية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالكامل
  • العلاقات الثنائية مع الكويت ممتازة وتتسم بالعمق والقوة والمتانة
  • شراكتنا مع الكويت قوية وتجمعنا قيم ومبادئ مشتركة ووجهات نظر متطابقة
  • تركيا والكويت تتقاسمان رؤى مماثلة وملتزمان بدعم السلام والاستقرار الإقليميين
  • لدينا 68 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات ثنائية مع الكويت و٤٢٧ شركة تعمل في بلدنا
  • تركيا والكويت تدعوان إلى حل عادل للعديد من القضايا الإقليمية والعالمية بما في ذلك القضية الفلسطينية
  • 7000 مواطن تركي يعيشون حالياً في الكويت ونتواصل معهم بشكل مستمر
  • شركاتنا في مجال البناء أنجزت 51 مشروعاً إنشائياً في الكويت بقيمة 10 مليارات دولار
  • «ليماك» تنفذ مشروع المطار الجديد وإنجازه سيؤدي إلى زيادة القدرة إلى 25 مليون مسافر سنوياً
  • علاقاتنا مع القوات المسلحة في الكويت قوية وهناك أنشطة لتحسين القدرات الأمنية لكلا البلدين
  • الجيش الكويتي أبرم صفقة طائرات تركية من دون طيار طراز بيرقدار (TB2) في يناير 2023
  • تركيا عملاق عالمي في البنية التحتية الصحية وخدمات الرعاية الصحية العالية الجودة
  • على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ تدابير فورية لمنع انزلاق المنطقة إلى الفوضى
  • 400 ألف سائح كويتي زاروا تركيا العام الماضي فهم من بين أكبر زوار تركيا مقارنة بعدد سكانها

 

حوار: أسامة دياب

أكدت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز قوة ومتانة علاقات الشراكة التركية – الكويتية والتي وصفتها بالممتازة والتاريخية، موضحة أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا ملحوظا على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون بعد الزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى تركيا في مايو، لافتة إلى وجود 68 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون ثنائي تسير العلاقات بين البلدين وتمثل الإطار القانوني لها. وكشفت سونمز في لقاء خاص لـ «الأنباء» عن أن الشركات التركية نفذت 51 مشروعا إنشائيا في الكويت بقيمة 10 مليارات دولار أميركي، مبينة أن إجمالي الاستثمارات الكويتية في تركيا يبلغ ملياري دولار، في حين يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 700 مليون دولار. ولفتت إلى وجود 427 شركة كويتية تعمل في السوق التركي وتحقق نجاحات في قطاعات مختلفة. وأشارت إلى أن بلادها على أتم الاستعداد لتلبية جميع احتياجات الكويت في مجال الدفاع، موضحة أن طائرات البيرقدار TB2 ستكون أحد الأصول المهمة جدا في ترسانة القوات المسلحة الكويتية، لافتة إلى وجود 68 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون ثنائي تسير العلاقات بين البلدين وتمثل الإطار القانوني لها، وإلى تفاصيل الحوار:

كيف تقيمين العلاقات الكويتية – التركية ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات الثنائية مع الكويت ممتازة وتتسم بالعمق والقوة والمتانة، حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، حتى أضحت نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول، فهي علاقات تاريخية في مجملها حيث إن العلاقات الشعبية أقدم بكثير من العلاقات الديبلوماسية.

ونحتفل هذا العام بالذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، علاقتنا مع الكويت تتطور بشكل ملحوظ على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون حتى أصبحت شراكة نموذجية بتوجيه من القيادة الحكيمة للبلدين، والمتمثلة في الرئيس رجب طيب أردوغان وصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.

كما أن علاقاتنا مع الكويت مبنية على أساس قوي من التضامن، وشراكتنا معها قوية وتجمعنا قيم ومبادئ مشتركة ووجهات نظر متطابقة حيال العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

ولقد كانت الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى تركيا في مايو الماضي نقطة فاصلة ومحورية في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث تم الاتفاق على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما تم توقيع 6 اتفاقيات مشتركة في مجالات مختلفة مثل التجارة والاستثمارات والدفاع وما إلى ذلك، ونفخر أن تركيا كانت أول دولة غير عربية زارها صاحب السمو الأمير وبفضل التواصل الدائم والمستمر رفيع المستوى بين البلدين ووصلت علاقاتنا إلى آفاق جديدة، وسنواصل البناء على ذلك لتعزيز تعاوننا في العديد من المجالات.

حدثينا عن أبرز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين.

٭ كان للصداقة القوية التي تجمع قادة البلدين تأثير كبير على العلاقات الثنائية، حيث مهدت الطريق لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات مثل التجارة والدفاع والديبلوماسية، وتجمعنا مع الكويت علاقات تجارية واستثمارية عميقة وطويلة الأمد، كما يسهم التفاعل في مجالات مثل السياحة والتعليم والصحة في تعزيز الصداقة بين بلدينا، ومع هذا الأساس القوي، فإننا نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، ونهدف إلى تعاون أوثق، وعلاقات تجارية أعمق، وزيادة الشراكة في كل مجال ممكن.

ومن هذا المنطلق، عقدنا منتدى الأعمال التركي – الكويتي الأول بالتعاون مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEIK) وغرفة تجارة وصناعة الكويت في شهر نوفمبر من هذا العام، وقد شارك في المؤتمر ما يقارب 50 شركة من الجانبين ودارت بينهم مناقشات مثمرة.

وعلى الصعيد الإقليمي، تتقاسم تركيا والكويت رؤى مماثلة ويلتزم البلدان بدعم السلام والاستقرار الإقليميين، ولذلك فإننا نولي أهمية كبيرة للتشاور والحوار الوثيق والتعاون مع الكويت في القضايا الإقليمية والدولية.

كم يبلغ عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين؟ وهل يتم التحضير لبعض الاتفاقيات الجديدة التي سيتم توقيعها في المستقبل القريب وفي أي مجالات؟

٭ لدينا عدد لا بأس به من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتمثل الاطار القانوني لها، في مايو الماضي، وخلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى تركيا، تم التوقيع على ست اتفاقيات في مجالات التجارة الثنائية والصناعة الدفاعية والاستثمار.

وبصفة عامة لدينا 68 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات ثنائي، كما أن هناك مجموعة من الاتفاقيات قيد التنفيذ في مجالات الدفاع والتجارة والثقافة والطاقة والتعليم والطيران.

كم يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين؟

٭ تتعاون تركيا والكويت في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والدفاع والسياحة والاستثمار، وفي العام الماضي، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 700 مليون دولار أميركي، ومع ذلك فإن هذه الأرقام لا تعكس الطبيعة الحقيقية لعلاقاتنا الأخوية، وخلال زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وضع قادتنا هدفا طموحا لتحقيق حجم تجارة يصل إلى 5 مليارات دولار أميركي.

ماذا عن إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا؟

٭ بلغت الاستثمارات الكويتية في تركيا 2 مليار دولار، حيث تعمل 427 شركة كويتية في بلادنا، ويستثمر الكويتيون بشكل رئيسي في التمويل والتأمين والتطوير العقاري والأغذية والمشروبات وقطاع التجزئة، كما تستثمر بعض الصناديق الكويتية وشركات الأسهم الخاصة في الشركات التركية كمستثمرين ماليين، وعلى أساس فردي، يستثمر الكويتيون بشكل رئيسي في قطاعي العقارات والزراعة، ويفضلون بشكل رئيسي إسطنبول وبورصة ويالوفا وكوشاداسي، وإجمالا فإن الاستثمارات الكويتية ناجحة إلى حد كبير، وأصبحت لاعبا رئيسيا في بعض القطاعات، ومن بينها البنك الكويتي التركي وبنك برقان في القطاع المالي، وستاربكس، وكاريبو في قطاع الأغذية والمشروبات، وجواهر مول في قطاع التجزئة، وعلامات الشايع التجارية في قطاع التجزئة أيضا.

كم يبلغ عدد أبناء الجالية التركية في الكويت وكيف تتواصلين معهم؟

٭ لدينا حوالي 7000 مواطن تركي يعيشون حاليا في الكويت، ولقد قمنا بتنظيم بعض الفعاليات الثقافية والرسمية لمواطنينا بما في ذلك الديوانيات ومعرض المنتجات التركية والتجمعات الرسمية، وديوانياتنا هي أيضا لإخواننا وأخواتنا الكويتيين، ونتواصل معهم بشكل دائم ومستمر.

ما عدد الشركات التركية في الكويت وحجم المشاريع التي تنفذها؟

٭ غالبية أعمال الشركات التركية في قطاع البناء في الكويت، وقد أنجزوا حتى الآن 51 مشروعا إنشائيا في الكويت بقيمة تبلغ حوالي 10 مليارات دولار أميركي، ونريد زيادة هذا المعدل إلى أرقام أعلى، كما تقوم شركات تركية أخرى بفتح فروع لها من خلال اتفاقيات الامتياز هنا في الكويت.

كيف ترين رؤية الكويت التنموية 2035؟ وإلى أي مدى تهتم الشركات التركية بالمشاركة في مشاريعها الضخمة؟

٭ تهدف رؤية الكويت 2035 إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي ودولي، وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين، نحن ندعم هذه الرؤية ونريد بالطبع أن نصبح شريكا في تحقيق هذا الهدف، وكما تعلمون قامت إحدى شركات البناء لدينا، شركة ليماك، بتنفيذ مشروع بناء المطار الجديد، ومن المخطط أن يؤدي المشروع إلى زيادة قدرة المطار الحالية بشكل كبير إلى 25 مليون مسافر سنويا وإنشاء مركز إقليمي جديد للكويت، وكانت شركات تركية أخرى جزءا من رحلة الكويت لتطوير بنيتها التحتية من خلال بناء المستشفيات والطرق والجسور ومشاريع الإسكان، ولقد اقترحنا على شركاتنا المشاركة بشكل أكبر في مشاريع التنمية في الكويت، وأنا متأكدة من أننا سنرى المزيد من الشركات التركية في الكويت في المستقبل.

ما أبرز مستجدات التعاون العسكري بين البلدين؟

٭ هناك علاقة قوية بين القوات المسلحة التركية ونظيرتها الكويتية، وفي كل عام، حيث يعقد ممثلون من كلا الجيشين اجتماعات تمهد الطريق أمام الأنشطة المشتركة التي تعمل على تحسين القدرات الأمنية والدفاعية لكلا البلدين، كما يحضر كلا الجيشين مناورات متعددة الجنسيات وثنائية تعقد في تركيا والكويت معا مما يحسن من فهمهما للعمليات التعاونية، وفي العام الماضي زار فريق العمليات الخاصة التركي الكويت لإجراء تدريبات ثنائية مع الجانب الكويتي، ويقوم الجيش التركي بتدريب بعض أفراد القوات المسلحة الكويتية في مجالات مختلفة في مراكز ومرافق تدريب القوات المسلحة التركية.

كما أبرم الجيش الكويتي أيضا صفقة لشراء طائرات تركية بدون طيار من طراز بيرقدار (TB2) لتعزيز الأمن في يناير 2023، تعتبر طائرات بيرقدار التركية بدون طيار نظاما معروفا جدا وصفه العديد من الخبراء الدوليين بأنه يغير من قواعد اللعبة، ومن المؤكد أن أنظمة TB2 ستكون أحد الأصول المهمة جدا في ترسانة القوات المسلحة الكويتية، كما زار وزير الصناعات الدفاعية البروفيسور د.هالوك جورجون الكويت في 11 نوفمبر 2024، وأجرى مناقشات مهمة مع السلطات الكويتية لمناقشة الفرص وتطوير التعاون الثنائي في مجال قطاع الدفاع، ونحن على استعداد للمساعدة والتعاون مع الكويت لتلبية احتياجاتها في مجال الدفاع.

ماذا عن التعاون الثنائي في القطاع الصحي؟

٭ التعاون في القطاع الصحي ينمو ويتطور عاما بعد آخر، ولقد زار وزير الصحة د.أحمد العوضي تركيا العام الماضي، وكانت فرصة لمناقشة سبل دعم وتعزيز التعاون في القطاع الصحي، كما افتتحت وزارة الصحة الكويتية «مكتبا صحيا» في إسطنبول لتوجيه المرضى الكويتيين إلى المستشفيات التركية في تخصصات معينة، فإن تركيا عملاق عالمي في البنية التحتية الصحية وخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، وتستضيف مئات الآلاف من المرضى الأجانب كل عام، وعلى صعيد صناعة الأدوية، نقوم بتصدير الأدوية إلى 180 دولة، مع 105 مرافق إنتاج، وحوالي 785 شركة وأكثر من 42.300 موظف، تنتج صناعتنا أكثر من 14.000 منتج عالي الجودة.

وأود أيضا أن أؤكد أننا لا نقدم فقط رعاية صحية عالمية وعالية المستوى وبأسعار معقولة بل نأخذ في الاعتبار قيم وعادات وتقاليد وإخواننا وأخواتنا الكويتيين حتى يشعروا دائما بأنهم في بيتهم أثناء تلقيهم العلاج، ونرحب بهم في تركيا لتلبية احتياجاتهم الطبية.

كيف ترين المشهد المعقد في الشرق الأوسط؟ وما السبيل للخروج منه؟

٭ نعتقد اعتقادا راسخا أنه يتحتم على جميع المؤسسات المسؤولة عن صون السلم والأمن الدوليين، ولاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك المجتمع الدولي، فعليهما اتخاذ تدابير فورية وضرورية لمنع منطقتنا بأسرها من الانزلاق إلى الفوضى.

وفي هذا الصدد، أعتقد أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل مزيدا من المسؤولية لوقف المأساة الإنسانية المستمرة في الشرق الأوسط، ولاسيما في فلسطين ولبنان.

فمنذ البداية، دعت تركيا باستمرار إلى المتطلبات الأساسية للسلام، أي وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال والحصار الإسرائيلي لغزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالكامل على أساس حدود عام 1967، وأي اقتراح سلام لا يفي بهذه الشروط يعني استمرار هذا الوضع الراهن الخطير.

كم يبلغ عدد السياح الكويتيين الذين يزورون تركيا كل عام؟

٭ تعد تركيا بلا شك واحدة من أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم، وعلى الرغم من كارثة الزلزال في فبراير، شهد العام الماضي طفرة في السياحة الخارجية، ووفقا لأحدث الأرقام، استقبلنا 57.7 مليون زائر في عام 2023، حيث إن ارتفاع أعداد السياح لمستوى قياسي أدى إلى تحقيق إيرادات عالية على الإطلاق ويعد هذا الانتعاش انتصارا على تداعيات جائحة «كورونا» التي أصابت قطاع السياحة في مختلف دول العالم، وسجلت عائدات السياحة لدينا مستوى قياسيا بلغ 54.32 مليار دولار في عام 2023، بزيادة 17% عن العام السابق.

وفي العام الماضي زار نحو 400 ألف سائح كويتي تركيا، ما جعل الكويتيين من بين أكبر زوار تركيا بالمقارنة بعدد سكانها. ونهدف إلى زيادة هذا الرقم بشكل أكبر مع المزيد من الرحلات المباشرة.

كيف ترين دور الكويت الإنساني؟

٭ الكرم من أجمل السمات التي تربط بين بلدينا، فتشتهر كل من تركيا والكويت بجهودهما الإنسانية، حيث تسارع لمساعدة البلدان والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، وإن روح العطاء هذه هي حجر الزاوية في سياساتنا الخارجية، حيث تلعب الديبلوماسية الإنسانية دورا حاسما، كما تقف تركيا والكويت متحدتين في الدعوة إلى حل عادل للعديد من القضايا الإقليمية والعالمية بما في ذلك القضية الفلسطينية، لقد كنا جنبا إلى جنب نساعد الفئات الأكثر ضعفا في غزة ولبنان، وأصبحنا أحد أكبر المانحين من حيث المساعدات الإنسانية.

وأنا أتابع عن كثب الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى لبنان في الآونة الأخيرة أيضا، نجد أن سخاء الكويت وتركيا والتزامهما الثابت تجاه لبنان يجسدان روح الأخوة والتعاون، ويعززان رابطا يتجاوز مجرد الديبلوماسية، ولم تخفف هذه الجهود من المعاناة الفورية فحسب ولكنها ساهمت أيضا في صمود إخواننا وأخواتنا اللبنانيين.

التبادل الثقافي جسر من جسور التواصل بين الشعوب

قالت السفيرة التركية طوبى نور سونمز: «نولي التبادل الثقافي أهمية كبرى كجسر من جسور التواصل بين الشعوب ويوفر أرضية للفهم المشترك، وفي خلال احتفالنا بالذكرى الـ 60 لتأسيس علاقاتنا الديبلوماسية، ننظم العديد من المناسبات للاحتفال بهذه المناسبة الكبيرة، وتبرعنا بمجموعة من الكتب التركية للمكتبة الوطنية الكويتية لإثراء القسم التركي، ونحن ممتنون للدعم الذي تقدمه المكتبة الوطنية الكويتية لنا».

وأضافت: «نسعى إلى التفاعل مع المجتمع الكويتي ومشاركته العديد من عاداته المميزة ولذلك نظمنا غبقة رمضانية، وافتتحنا ديوانية تركية متاحة للجميع، فأبوابنا مفتوحة دائما لإخواننا وأخواتنا الكويتيين، كما نظمنا أيضا أسبوع المطبخ التركي واستضفنا حدثا آخر ليوم الإفطار العالمي».

وذكرت أن السفارة أقامت معرضا أرشيفيا يتضمن وثائق رسمية تلقي الضوء على العلاقات التركية- الكويتية في مركز اليرموك الثقافي و«الأفنيوز مول» وكشك مبارك في المباركية، كما نظمنا حفلا موسيقيا كلاسيكيا تركيا في مركز اليرموك الشهر الماضي، كما نظمنا معرضا للمنتجات التركية في سوق المباركية وافتتحنا لوحة جدارية تذكارية هناك، وفي الحقيقة لا نألو جهدا في دعم وتعزيز التبادل الثقافي.

شاركها.
Exit mobile version