• مهرجان «رحلة إلى الإبداع الإيطالي» يهدف إلى عرض أوجه التميز الإيطالي في الفن والثقافة
  • الحوار الحل الناجع للوضع الحالي والنزاع في الشرق الأوسط وخفض التصعيد ضرورة

أسامة دياب

أكد السفير الإيطالي لدى البلاد لورينزو موريني أن الحوار هو المخرج الوحيد والحل الناجع، مضيفا نحن مقتنعون تماما بأن الأساس لحل الوضع الحالي هو خفض التصعيد للنزاع في الشرق الأوسط، مبينا أن السفارة بصدد أن تبدأ سلسلة من الأنشطة الثقافية المتنوعة خلال الفترة من 28 حتى 4 نوفمبر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة مع ممثلي عدد من وسائل الاعلام المحلية، بمناسبة الاحتفال بيوم الوحدة الإيطالية والقوات المسلحة الذي يصادف الرابع من نوفمبر كل عام.

وأشار موريني إلى أن الفعاليات الثقافية تأتي في إطار مهرجان «رحلة إلى الإبداع الإيطالي» والذي يهدف إلى عرض بعض من أوجه التميز الايطالي في الفن والأزياء والتصميم والمطبخ.

وقال إنه خلال المهرجان سيتم تقديم سلسلة من الفعاليات التي تركز على مصممي الأزياء والمجوهرات والفنانين وصناع الطعام والشوكولاتة الايطاليين، فضلا عن عناصر أخرى ذات صلة لتقديم أسلوب الحياة الإيطالي بوضوح للجمهور الكويتي.

ولفت إلى أن المهرجان يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودعم وتقوية روابط الصداقة القوية التي تربط الشعبين الإيطالي والكويتي، موضحا أن المهرجان سيبدأ في 28 أكتوبر بحفل موسيقي كلاسيكي تقدمه فرقة «فيلارمونيتشي دي روما» (فرقة روما الفيلهارمونية)، وهي فرقة خماسية وترية إيطالية شهيرة، وستقدم مجموعة مختارة من روائع الملحنين الإيطاليين الأكثر أهمية مثل فيفالدي وروسيني وتارتيني وبيرجوليزي وريسبيجي، مبينا ان الحفلة مفتوحة بالمجان للجمهور على مسرح الجامعة الأميركية.

وأشار السفير الإيطالي إلى أن عيد الوحدة الوطنية والقوات المسلحة احتفال بنهاية الحرب العالمية الأولى وتحرير إيطاليا، كما أنه تكريم للقوات المسلحة الايطالية والاعتراف بدور العسكريين الإيطاليين الذين قاتلوا من أجل تحرير إيطاليا وما زالوا يعملون من أجل السلام والاستقرار في المجتمع الدولي.

وبين أن الاحتفال بيوم الوحدة الإيطالية والقوات المسلحة سيكون في الخامس من نوفمبر في فندق ريجنسي إلا أن أول الأنشطة سيكون في 28 أكتوبر، بحفل موسيقي كلاسيكي كما أوضحت سابقا.

وأشار إلى التعاون مع الجامعة الأمريكية في الكويت، لتقديم دروس موسيقية مجانية للطلاب سيقدمها الفنانون، مضيفا: سنحضر بعض الطهاة الإيطاليين، والذين سيقدمون دروسا في الطهي في بعض الفنادق الإيطالية.

وأشار إلى ان المعرض الفني «فجر السلام» الذي سيقام في إطار المهرجان يعكس تعاون كويتي – إيطالي بين الفنان، والخطاط فريد عبدال وشركة أورورا إحدى أشهر الشركات الإيطالية لانتاج الأقلام والأحبار، موضحا أن المعرض وسيكون مفتوحا للجمهور.

ولفت إلى مبادرة «كازا إيطاليا» التي تقوم على أن السفارة تفتح أبوابها للأنشطة الثقافية بتقديم مساحة جميلة لعرض الأعمال الفنية وإقامة المعارض وورش العمل.

وردا على سؤال رؤية ايطاليا للأوضاع في المنطقة، قال إن الحوار هو المخرج الوحيد والحل الناجع، مضيفا «نحن مقتنعون تماما بأن الأساس لحل الوضع الحالي هو خفض التصعيد للنزاع وبعد ذلك، يمكننا إيجاد حل طويل الأمد في إطار ميثاق وقرارات الأمم المتحدة».

وأضاف: «لدينا أكثر من ألف عسكري في التحالف في لبناند ولن نغادر حتى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وطالبنا مرارا وتكرارا بخفض التصعيد في المنطقة مع شركائنا الأوروبيين وأيضا شركاء مجموعة السبع».

وكشف عن وجود 400 عسكري إيطالي في الكويت، موضحا أنهم يراقبون الوضع في المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل أو أي نشاط يمكن أن يكون ضارا باستقرار ووحدة المنطقة، مضيفا: مستعدون للقيام بكل ما بوسعنا، ولكن دائما في إطار القانون الدولي والأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة.

وأشار إلى وجود تنسيق مع الجانب الكويتي من حيث مراقبة المنطقة، حيث إن القوات الإيطالية لديهم نظام مراقبة يستخدمونه لمسح منطقة اختصاص التحالف، مضيفا «نحن بحاجة إلى التنسيق الكامل مع الجيش الكويتي، وخاصة القوات الجوية ونحن نعمل على تدريب طيارين اليوروفايتر، كما اننا مسؤولون عن تسليم طائرات اليوروفايتر».

وأشار إلى عدد من القواسم الثقافية المشتركة بين الكويت وإيطاليا، مضيفا: عندما وصلت إلى الكويت، شعرت وكأنني في بلدي لأن الطريقة التي يتحدث بها الكويتيون والطريقة التي يتواصل بها مع الناس والطريقة التي يستقبلونهم بها تشبه إلى حد كبير أسلوب الحياة الإيطالي. وذكر أن هناك بعثتين أثريتين إيطاليتين تعملان في الكويت واحدة من جامعة بيروجا التي تعمل في جزيرة فيلكا، والأخرى هي جامعة لوس أنجيليس سابينسا التي تبدأ هذا العام، مشروع جديد في المنطقة الساحلية، شمال مدينة الكويت، مشيرا إلى وجود 160 طالبا كويتيا درسوا في الجامعات الايطالية خلال السنوات الـ5 الاخيرة، مضيفا أن العدد غير كاف، مبينا ان الكثيرين لا يدركون أن هناك جامعات ايطالية تقدم دورات دراسية كاملة باللغة الإنجليزية.

شاركها.
Exit mobile version