أسامة دياب
أكد السفير الإيطالي لدى البلاد لورينزو موريني ضرورة تكاتف الجهود لوقف العنف ضد المرأة، موضحا أنه «بالتزامن مع اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة وحملة الأمم المتحدة 16 يوما من الفعاليات والأنشطة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، أطلقت السفارة الإيطالية مبادرة (المقعد الأحمر) في الكويت، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي والالتزام بمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة».
ولفت موريني في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح مبادرة المقعد الأحمر إلى أن مبادرة «المقعد الأحمر» (Red Bench) «بدأت في إيطاليا منذ 10 سنوات، وتقوم على وضع مقعد أحمر في كل مكان عام مثل الحدائق والمباني والوزارات وغيرها للتعبير عن الإحباط الذي تعاني منه المرأة من جراء الاعتداءات، حيث إن اللون الأحمر يرمز إلى الدم».
وشدد على أن «مناهضة العنف ضد المرأة قضية محورية تحتاج إلى تعاون صادق ومخلص للقضاء على هذه الظاهرة السلبية»، موضحا أنهم أحضروا مقعدا أحمر من فرنسا إلى الكويت «لنرسل رسالة لمختلف دول العالم بضرورة وقف العنف ضد المرأة».
ولفت إلى أن «الأمم المتحدة تلعب دورا نشطا ومحوريا في زيادة الوعي حول ضرورة وقف العنف ضد المرأة وحماية النساء والأطفال من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة».
من جانبها، أوضحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، المنسق المقيمة لدى البلاد، غادة الطاهر أن «القوانين تحمي المرأة ضد العنف»، مشيرة إلى أن «الخلل لا يكمن في القانون وإنما في كيفية تطبيقه وأن كل فرد يدرك أن العنف ضد المرأة ليس شيمة وليس من الرجولة في شيء».
وأشارت إلى وجود قوانين صارمة ورادعة في هذا المجال، ولكن السؤال يطرح في كيفية احترام هذا القانون، لافتة إلى ضرورة معرفة النساء بالقانون، وبالتالي معرفة حقوقهن والتبليغ متى تعرضت المرأة للعنف حتى تضمن تنفيذ القانون.
وبالنسبة لتقييمها لمراكز تعنيف المرأة في الكويت، قالت الطاهر «كانت لدينا لقاءات مع مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب حقوق الإنسان الشيخة جواهر الدعيج التي أكدت رفضها للعنف ضد النساء وضرورة حماية المرأة وضرورة حماية المرأة المعنفة»، مشيرة إلى أن «هذه المراكز في الكويت تحظى باهتمام بالغ وهي في طور تطويرها بشكل كبير»، لافتة إلى وجود عدد من مراكز لحماية المرأة المعنفة بالكويت.
وحول وجود إحصائيات لعدد المعنفات سواء في الكويت أو في المنطقة، أجابت «تقرير unfpa يقول إن ثلثي النساء يتعرضن للعنف، خصوصا ونحن نتحدث عن منطقة مشتعلة وبها حروب ونزاعات المسلحة، وهذا ما يرفع من نسبة المعنفات»، لافتة إلى أن «كل 10 دقائق هناك امرأة تعنف في العالم».
من ناحيتها، قالت عضوة مجلس إدارة «نادي الكويت» ومؤسسة مشروع «كوني قوية» الرياضي التنموي للمرأة بلسم الأيوب «بصفتي رياضية، أعتقد أن المرأة يجب أن تكون قوية وتعرف كيف تعتمد على ذاتها وتقف بمفردها». وذكرت أن «العنف ضد المرأة ليس شيئا يجب أن نتعامل معه كمشكلة، بل إنها ثقافة يجب أن تتغير من خلال كيفية تربية أطفالنا».
بدورها، شددت الناشطة الحقوقية سندس حمزة، وهي عضو حملة «ايثار» وحملة «إلغاء المادة 153» الخاصة بجرائم الشرف، على أهمية دعم قضايا المرأة وحقوقها، مشيرة إلى أن «العنف يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان للنساء والفتيات».