• الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون المشترك في مجال التدريب الصحي والمهني

سلطان العبدان

وقعت جمعية الهلال الأحمر اتفاقية تعاون أمس مع المعهد الأميركي للسلامة والصحة بهدف الاعتماد الرسمي لدورات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والسلامة العامة.

وقال رئيس مجلس الإدارة خالد المغامس في تصريح لـ «كونا» إن «الاتفاقية تأتي ضمن رؤية الجمعية لتطوير برامجها التدريبية وتوسيع نطاق الشراكات الدولية وترسيخ دورها الإنساني في مجال الاستجابة للطوارئ».

وأضاف ان «الاتفاقية تنص على تقديم دورات طبية عامة وخاصة مختلفة لإنقاذ الأرواح وتحسين المهارات لمقدمي الرعاية الصحية والكوادر الطبية والمتطوعين وأفراد المجتمع من المهتمين بهذا المجال والذين هم بحاجة إلى مثل تلك الدورات، وذلك من خلال مركز التدريب المعتمد التابع للجمعية».

ولفت المغامس إلى أنه من خلال الاتفاقية سيتم اعتماد الشهادات الخاصة بالدورات التدريبية والتي ستقام من خلال مركز التدريب التابع لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في مجالات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والسلامة العامة.

وأوضح أن المعهد الأميركي سيتولى توفير جميع المستندات المطلوبة المتعلقة بالدورات الطبية المختلفة بما في ذلك اعتماد الشهادات الخاصة بالمتدربين ومحتوى المواد التدريبية.

وذكر المغامس ان الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون المشترك في مجال التدريب الصحي والمهني بما يخدم أهداف الجمعية في نشر الوعي والمعرفة وتنمية القدرات البشرية.

وأكد المغامس أهمية نشر الوعي الصحي حول الإسعافات الأولية في المجتمع لما له من دور في إنقاذ الأرواح وتقليل الآثار السلبية الناتجة عن الإصابات، بالإضافة إلى أهمية تأهيل الأفراد لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حالات الطوارئ للمصابين.

وقال إن الكويت وضعت بصمة واضحة في خارطة العمل الإنساني والإغاثي حول العالم، حيث أصبحت نموذجا يحتذى في تقديم المساعدات الطارئة والدعم التنموي للشعوب المتضررة من الحروب أو الكوارث الطبيعية.

إلى ذلك، قال السفير خالد المغامس في تصريح صحافي بمناسبة ذكرى تسمية منظمة الأمم المتحدة الكويت مركزا للعمل الإنساني، التي تصادف التاسع من سبتمبر من كل عام، أن هذا اللقب لم يأت من فراغ، بل كان انعكاسا طبيعيا للدور الكويتي الداعم للعمل الإغاثي والتنموي، والذي عزز مكانتها كأحد أهم المساهمين في خدمة القضايا الإنسانية على الصعيد الدولي.

وأضاف ان الكويت، بقيادتها الحكيمة، واصلت التزامها بإطلاق مبادرات نوعية خففت من معاناة الشعوب المنكوبة، وقدمت العون في مواجهة الكوارث الطبيعية أو الأزمات، عبر مؤسساتها الحكومية والأهلية.

وأكد أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي عززت هذه الجهود عبر مساعدات إنسانية غطت مناطق واسعة حول العالم، ومنها فلسطين، السودان، اليمن، سورية، نازحو الروهينغا واللاجئون السوريون وغيرها من الدول، لتجسد الدور العملي للكويت في العمل الإنساني الميداني.

وأشار المغامس إلى أن الجمعية نفذت مشاريع إنسانية وتنموية متنوعة في عدد من الدول، لتكتب بذلك صفحات مضيئة في سجل العطاء الكويتي، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة السياسية والمتبرعين من أبناء الكويت.

وبين أنه في ظل ما يشهده العالم من تحديات إنسانية متزايدة، بين كوارث طبيعية، وأزمات ونزاعات مسلحة، واصلت جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتكون أحد أبرز النماذج الإنسانية في المنطقة والعالم، بما تؤديه من أدوار ريادية في ميادين الإغاثة والتنمية المستدامة والعمل الإنساني الشامل.

يذكر أن أمس صادف ذكرى اختيار منظمة الأمم المتحدة الكويت مركزا للعمل الإنساني وتسمية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وطيب ثراه، قائدا للعمل الإنساني تقديرا لما قدمته الكويت من مساعدات وصل صداها إلى مختلف دول العالم لتثبت أنها بالفعل بلد للعمل الإنساني.

شاركها.
Exit mobile version