- بوشهري: نهدف لجعل العاصمة نموذجاً للمدن الذكية والمستدامة مع الاحتفاظ بمقوماتها التاريخية
محمد راتب
انطلقت صباح أمس أعمال المنتدى الخليجي الثالث للتنمية وإدارة المشاريع المستدامة، والذي انعقد تحت رعاية وزيرة الأشغال العامة د.نورة المشعان، وذلك بمشاركة عدة جهات حكومية ومنظمات أممية. وجاءت الجلسة الافتتاحية لتؤكد أهمية إيجاد حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة بكل أشكالها، وتطوير أنظمة حديثة لإدارة النفايات وإعادة تدويرها، مع التركيز على أولويات التنمية المستدامة وحماية المناخ. كما ناقش المنتدى الحلول الجديدة والخطط الاستراتيجية في مجالات إعادة التدوير وبدائل الطاقة النظيفة والمستدامة، سعيا لتحقيق بيئة خالية من الانبعاثات الضارة والوصول إلى الحياد الكربوني.
وفي كلمة له ألقاها ممثلا عن وزيرة الأشغال العامة، أكد وكيل الوزارة لقطاع التخطيط والتنمية م.أحمد الصالح ضرورة العمل على تطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير، ودعم فكرة المشاركة المجتمعية للحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والمياه النظيفة، وإقامة المشروعات المستدامة.
وأضاف الصالح ان الهدف من إقامة هذا المنتدى يأتي تأكيدا للاهتمام الكبير الذي توليه بلادنا لتحقيق التنمية المستدامة ولقضية إعادة تدوير النفايات وتقليل كمياتها وإعادة استخدامها وتوليد الطاقة وإنشاء المدن الذكية الخضراء، وما يصاحبها من جودة مخرجات العمل والحرص على منظومة لإدارة المخاطر والسلامة، وفقا لاستراتيجية الكويت، ورؤية كويت جديدة. وأكد أهمية إيجاد أفضل الحلول والتقنيات الهادفة للتأثيرات الناجمة عن النمو السكاني والتطور العمراني والاقتصادي الذي تشهده الكويت ودول الخليج، حيث تسهم عملية إعادة التدوير في المحافظة على البيئة، وتقليل نسبة التلوث، والحفاظ على الموارد والطاقة، وتقليل الاستهلاك، ورفع كفاءة العمليات الإنتاجية، فضلا عن حماية الأراضي من المواد الضارة، وكذلك رفع جودة العمل والحد من المخاطر والسلامة المهنية.
بدورها، قالت نائب مدير عام البلدية لشؤون قطاع المشاريع م.ميساء بوشهري إن البلدية تعمل على الارتقاء بمدينة الكويت لتكون في طليعة العواصم والمدن العالمية التي تتضافر فيها عناصر ومتطلبات المدن الذكية والمستدامة مع الاحتفاظ بمقوماتها التاريخية والثقافية، مما يستدعي ضرورة العمل على تطوير نظام إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي بالاستدامة، وإبراز أحدث الطرق في إدارة المخلفات وإنتاج الطاقة والمواد القابلة للتدوير، وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والمياه النظيفة.
من جانبها، قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل المقيم في الكويت غادة الطاهر إن المنتدى يعد منصة أساسية لتعزيز الحوار والتعاطي لبعض التحديات الأكثر صعوبة في المنطقة والعالم بدءا من إيجاد حلول للمحافظة على البيئة وإعادة التدوير من خلال النظم الحديثة للطاقة، إلى إنشاء مدن ذكية حضارية.
وقالت إن الكويت تعد شريكا رئيسيا للأمم المتحدة لتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة والعالم وينعكس هذا الالتزام في رؤية الكويت 2035 والتي تضع أولوية للحفاظ على البيئة والتنوع الاقتصادي.
وأكدت أن الكويت ملتزمة بالسعي لتحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ التزاماتها نحو اتفاقية تغير المناخ من خلال مجموعة من المشاريع والإجراءات الوطنية وتأكيد مبادئ اتفاق باريس.
وكيل وزارة الأشغال لقطاع التخطيط والتنمية م.أحمد الصالح ووكيل وزارة الدفاع المساعد لهندسة المنشآت العسكرية م.حسام العتيقي ونائب مدير عام البلدية لشؤون قطاع المشاريع م.ميساء بوشهري وممثل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل المقيم بالكويت غادة الطاهر وممثل وزارة الداخلية العميد مشعل الفرج لدى افتتاح المنتدى (ريليش كومار)