• ركزنا على الاستجابة السريعة في التعامل مع الخسائر بالأرواح والمصابين والمتفجرات
  • التدريبات تضمنت هجوماً بطائرة من دون طيار والرد عليها بصاروخ «باتريوت»
  • أحد التدريبات كان عن انفجار سيارة عند البوابة الأمامية واكتشاف أخرى مفخخة خارجها
  • اتفاقية التعاون الدفاعي تشمل أن تكون هناك استجابة ثنائية أميركية – كويتية لأي طارئ
  • لا توجد فروق كبيرة أو جوهرية بين التدريبات التي تتم في الولايات المتحدة وتلك التي تقام في الكويت
  • سيقام تدريب صغير مشترك بين الجانبين كل 3 أشهر بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والدفاع

أسامة دياب

قال قائد مجموعة دعم المنطقة والمشرف على عمليات القاعدة في بورينج وعريفجان العقيد مارتن وولجيموت إن التدريبات الـ 5 المشتركة التي أجريت يوم الخميس الماضي كانت ثمرة تخطيط استمر على مدار 3 أو 4 أشهر بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية وقوة مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات، ولذلك عقدنا لقاءات دورية كل بضعة أسابيع للتخطيط للتمرين معا، وكانت فرصة مواتية لرؤية قدرة وجاهزية الجانب الكويتي على الاستجابة السريعة في القدوم إلى مكان الحدث والتعامل مع الخسائر في الأرواح والمصابين والمتفجرات، ومن ثم قدرتهم على نقلهم إلى وسط المدينة إلى مستشفيات أخرى، وهذه قدرة مهمة للغاية لأننا لا نملك الكثير من ذلك هنا.

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش التدريبات العسكرية المشتركة التي أقيمت في قاعدة عريفجان بمشاركة وزارتي الدفاع والداخلية وقوة مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات.

وتابع: لدينا 5 تدريبات مشتركة اليوم (الخميس الماضي) على أحداث طارئة كبيرة، بمشاركة ما بين 400 و 500 جندي أميركي، وما بين 50 و 60 جنديا كويتيا، كان من بينها هجوم بطائرة من دون طيار، وتم التعامل معها والرد عليها بصاروخ «باتريوت» على الجانب الشمالي من القاعدة، أدى ذلك إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

كما كان هناك تدريب للتعامل مع انفجار سيارة عند البوابة الأمامية، وكذلك اكتشاف سيارة مفخخة أخرى خارج البوابة، ولقد كانت استجابة وحدة المتفجرات الكويتية سريعة جدا، حيث قامت بضرب طوق أمني كبير خارج القاعدة، وتعاملت مع الواقعتين بكفاءة كبيرة، ونحن سعداء بذلك.

كفاءة عالية

وأشاد وولجيموت بكفاءة تعامل القوات الكويتية المشاركة في التدريبات، موضحا أنهم على جاهزية عالية لمواجهة أي طارئ أمني أو أي عمل إرهابي، مضيفا لقد كانوا رائعين وقد طلبوا بالفعل المزيد من التدريبات المشتركة.

وأضاف أن آمر الدفاع الجوي العميد الركن خالد علي الحافظ حضر مع فريقه لمشاهدة التدريب في موقع باتريوت، وأعتقد أنه حصلوا على بعض الأفكار الجيدة جدا عن التدريب عن التعاون المشترك، حيث إنه بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي مع الكويت، بأن تكون هناك استجابة ثنائية أميركية – كويتية لأي طارئ يحدث خارج القاعدة، ولذا علينا أن نعمل معا لمواجهة حالات الطوارئ التي تحدث على حافة القاعدة، وأنا سعيد جدا بالاستجابة الكويتية والتي كانت مثالية وقد تدربنا معا على هذا الأمر لفترة طويلة جدا.

نفس التدريبات

وردا على سؤال حول الفروقات الجوهرية بين التدريبات التي تحدث في الولايات المتحدة وتلك التي تقام في الكويت، قال وولجيموت: لا توجد فروق كبيرة أو جوهرية كما يعتقد الكثيرون فإن التدريب في الواقع هو نفسه تماما، حيث يذهب الكويتيون إلى نفس المدرسة مثل الأميركيين، وهذا مفيد حقا لأن لديهم لغة مشتركة ويفهمون كيفية العمل معا وبالفعل يتدربون معا. هناك عدد قليل من الاختلافات، لكنني أعتقد أن التدريبات المشتركة تسير بشكل جيد للغاية، أفضل مما كنت أتوقع.

ولفت إلى أنهم سيقومون بإرسال تقارير عن التدريبات إلى وزارتي الداخلية والدفاع يقدمون فيها وصفا تفصيليا لمناطق القوة في التدريبات والتي كان الأداء فيها مميزا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المناطق التي تستدعي أن يعمل الجانبان على تطويرها، موضحا أنه بصفة عامة الاستجابة كانت ممتازة، وكانت القوات الكويتية المشاركة على أتم الاستعداد فور الاتصال بهم، وحضروا ومعهم الكثير من المركبات والأفراد لمساعدتنا على توفير الأمن للقاعدة وخصوصا أن التدريب كان على هجوم يستهدف البوابة الأمامية والتي من المفترض أن تكون مفتوحة على مصراعيها، لذا جاءوا وقدموا تلك القوة الأمنية وساعدونا في الإصابات وكان وجودهم مفيدا للغاية.

تدريب مصغر

وأشار إلى أنه بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والدفاع سيقام تدريب صغير مشترك بين الجانبين كل 3 أشهر، قد يكون هجوما بطائرة بدون طيار، أو يكون قنبلة، أو إطلاق نار في المبنى، بينما يكون هناك تدريب كبير وموسع بين الجانبين يقام مرة واحد سنويا، موضحا أن تنوع التدريبات يعطينا دلالة على وجود خطة واضحة المعالم لتطوير قدرات الجانب الكويتي، لذلك عندما جلسنا مع مسؤولي وزارة الداخلية، سألناهم عن ابرز أهدافهم من التدريب. وقد أخبرونا بأنهم يودون التدريب على أنماط محددة، ولذلك قمنا بتطوير خطة للسماح لهم بالتدريبات المطلوبة.

وأضاف أن السيارات المفخخة من أكثر الأعمال الإرهابية شيوعا في العالم، ولذلك تعمل فرق مكافحة الحرائق والتخلص من الذخائر والمتفجرات الأميركية والكويتية معا ويقيمون أداء بعضهم البعض، لافتا إلى أن أداء الجانب الكويتي كان ممتازا، من عدة جوانب أهمها وجود أرقام هواتف معلومة للاتصال واستجابة سريعة جدا، حيث وصلوا للموقع في غضون 10 دقائق، وبشكل احترافي للغاية، لذلك نحن ممتنون جدا لهم.

دور حاسم

وردا على سؤال حول قدرة الجيش الكويتي والشرطة على المواجهة والتعامل مع مثل هذه الهجمات الإرهابية بشكل عام، قال إن الجيش الكويتي والشرطة يلعبان دورا حاسما في ضمان أمن واستقرار البلاد، مبينا أنه بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، يتوجب علينا توفير الأمن المتبادل لبعضنا البعض، نحن نوفر الأمن للكويت، من جهة أخرى يمكننا طلب المساعدة من الجانب الكويتي إذا كانت لدينا حالة طارئة.

وأشار إلى أن تطور المنشآت في القاعدة وبنيتها التحتية بصورة مستمرة في شكل مشاريع كبيرة جدا يعكس أن القوات الأميركية ستبقى في الكويت لفترة طويلة، مشيرا إلى أن التدريب من أهم عناصر التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن العديد من العسكريين الكويتيين يتلقون تدريباتهم في الولايات المتحدة.

وعن موعد وصول أفراد الكتيبة 155 مشاة للانتشار في الكويت، أفاد بأنهم سيأتون خلال الشهر الجاري، وهو إجراء دوري، حيث لدينا كتيبة ستغادر وستحل محلها الكتيبة 155 وستستمر هنا لمدة تسعة أشهر أو سنة، ويتم استبدالها بأخرى.

شاركها.
Exit mobile version