أسامة دياب

أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان عن سعادته بمشاركته في حملة التبرع التي أطلقتها السفارة اللبنانية، مشيدا بالجهود الجبارة التي قامت بها السفارة وأبناء الجالية اللبنانية والجاليات الأخرى، والمتطوعون الكويتيون الذين شاركوا في تجهيز المساعدات والتي ستنقل إلى لبنان.

جاء ذلك خلال اختتام الحملة التي أطلقتها السفارة اللبنانية بعنوان «الكويت بدها سلامتكم»، والتي استمرت على مدار 3 أيام، حيث بدأت الجمعة الماضي، في مقر السفارة اللبنانية لدى البلاد. وأضاف المشعان أن الكويت أرسلت 6 طائرات عسكرية إلى لبنان محملة بـ180طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن «العلاقات الكويتية -اللبنانية طويلة ومتجذرة ومستمرة».

وحول آلية نقل وتوصيل المساعدات إلى لبنان، قال المشعان إن موضوع تسلم المساعدات سيتم عبر جمعيتي الصليب والهلال الأحمر اللبنانيتين، وجميع المساعدات السابقة، تم تسليمها إلى الحكومة اللبنانية، التي زودتنا بقائمة احتياجات الشعب اللبناني.

وأكد أن عملية حصول السفارة اللبنانية على الترخيص الذي حصلت عليه، مرت بجميع المراحل، بدءا بتقديم الطلب في وزارة الخارجية التي نسقت مع وزارة الشؤون وكانت كل الأمور في مسارها الصحيح.

بدوره، جدد مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي أحمد البكر تأكيد وقوف الكويت الدائم مع لبنان ودعمها في جميع الأوقات. وقال البكر في تصريح صحافي على هامش مشاركته في حملة الكويت «بدها سلامتكم»: ما رأيناه في سفارة لبنان لدى البلاد يعطي مثالا واضحا جدا للجهود التي يقوم بها اللبنانيون المقيمون بالكويت، الذين ضربوا مثالا رائعا لوقوفهم وفزعتهم مع أهلهم في بلدهم وهذا ما تعودنا عليه من إخواننا اللبنانيين الذين يتكاتفون مع بعضهم البعض أثناء الأزمات».

وأضاف: «سبق وأن عبرت الكويت عن ترحيبها بمبادرة وقف إطلاق النار في لبنان ونتمنى استمراره»، لافتا إلى «دعم الكويت لجميع الجهود الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة الرامية لتنفيذ هذا القرار وخاصة تنفيذ القرار 1701 لما يؤدي إلى عودة الهدوء والاستقرار إلى لبنان».

ولفت إلى موقف الدول الخليجية في قمتهم الـ 45 التي استضافتها الكويت الأسبوع الماضي والذي أكد على دعم لبنان، آملا «ان يعود الأمن والاستقرار إلى لبنان وكل دول المنطقة».

وحول الجهود التي تقوم بها الكويت في دعم لبنان وفلسطين في الجامعة العربية، قال: «نحن نريد أن تكون جميع القرارات التي تصدر سواء عن جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون داعمة للبنان وسيادته ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان»، لافتا إلى أن الحل في لبنان يكون عبر المسار السياسي الذي يوصل لبنان إلى الاستقرار والازدهار.

من ناحيته، قال القائم بأعمال السفارة اللبنانية أحمد عرفة إن كل مساهمة مهما كانت صغيرة فإنها ستصنع فرقا كبيرا؛ لأنه رغم وقف الأعمال العدائية على لبنان إلا أن عدد الوحدات السكنية المدمرة يفوق الـ 150 ألف وحدة، ما يعني أن هناك نحو 700 ألف شخص، قد يكونون بمراكز الإيواء، أو في شقق مؤجرة على امتداد الوطن، لأن العدوان الإسرائيلي استهدف قرى وبلدات في معظم الأراضي اللبنانية وبشكل ممنهج وعنيف، أدى إلى دمار شامل».

وعن المساعدات التي تصل إلى سفارة بلاده، قال عرفة: «الجالية اللبنانية في الكويت افتخر بها وهي مندمجة بشكل كبير مع المجتمع الكويتي، وتحترم قوانينه وثقافته وتقاليده».

من جانبها، قالت القنصل اللبناني ونائب رئيس البعثة ميا العضم إن «المشهد اليوم يكبر القلب، ويؤكد على محبة اللبناني لوطنه ويعكس تضامن وتكافل ووحدة وطنية عند الجميع دون أي تمييز طائفي مذهبي أو حزبي».

وأضافت: «الجميع شارك لتلبية نداء الوطن وقد تجلت أسمى معاني الحب والانتماء والولاء في هذا المشهد».

وقالت القنصل اللبناني إن حملة «الكويت بدها سلامتكم» هي ثمرة العمل المشترك الذي لم يكن ليتحقق لولا عملنا جميعا في مركب واحد خدمة لأهلنا وإخوتنا في لبنان ووفاء لأرضنا، لذلك شكرا من القلب إلى كل الأيادي البيضاء من لبنانيين وكويتيين وسفارات دول شقيقة وصديقة في الكويت التي تبرعت بسخاء ووضعت ثقتها في السفارة اللبنانية، نقول لهم: «ثقتكم بمحلها، وهذه المساعدات وعطاؤكم بلسم للجراح ويثلج قلوب الكثيرين من الأطفال والعائلات في لبنان».

وأشارت إلى أن «كل المواد المتبرع بها سيتم شحنها جوا إلى بيروت لتسلمها من قبل لجنة الطوارئ الحكومية الملحقة برئاسة مجلس الوزراء اللبناني التي ستتولى بدورها توزيعها من خلال وزارة الصحة العامة والهيئة العليا للإغاثة على العائلات المتضررة». وختمت العضم تصريحها بالقول: «نعم لبنان في قلوب الكويتيين، كما الكويت موجودة في قلب وذاكرة وفكر كل لبناني».

من جهتها، قالت عضو في مجلس السيدات اللبنانيات، دالي عقيل إن لهذه الحملة صدى كبيرا، بهدف التخفيف من معانات اللبنانيين، مشيرة إلى ان الكويت لم تتأخر يوما عن مساعدة لبنان في كل الظروف، لافتة إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.

شاركها.
Exit mobile version