- الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي إعلامياً يتطلب تطوير المهارات البشرية أولاً
- شرائح إلكترونية توضع تحت الجلد ستكون بديلاً للهواتف مع بدايات الثورة الصناعية الخامسة
- 20 % فقط حجم الاستثمار في الاقتصاد الرقمي بدول المنطقة العربية.. والنسبة دون الطموح
- يمكن توظيف «ChatGPT» في الإعلام والبحث العلمي شرط مراعاة القواعد الأخلاقية والمهنية
- الصحافي المؤهل يستطيع إنتاج 50 فيديو خلال ساعة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
- نحتاج إلى دعم فرص الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.. والقطاع الخاص مطالب بدور أكبر
- التطبيقات الذكية لن تستطيع أن تحل محل الكادر البشري الكفء في المؤسسات الإعلامية
- «كورونا» نجحت في الضغط على العقول البشرية للبحث عن بدائل تكنولوجية أكثر سهولة ويسراً
أجرى الحوار: أحمد صابر
«قطاع الحاضر والمستقبل.. ونحتاج إلى ضح المزيد من الاستثمارات في تقنياته»، هكذا لخص الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف في دبي، رائد صحافة الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط وأستاذ الإعلام التفاعلي وصناعة المحتوى د.محمد عبدالظاهر المشهد الراهن فيما يخص تطبيقات الذكاء الاصطناعي، عالميا وعربيا، كاشفا عن استخدام أكثر من 350 ألفا منها في المجال الإعلامي، مشددا على حاجة المنطقة العربية إلى «تجارب أكثر عمقاً» في هذا الشأن.
برؤية أكاديمي رائد وإعلامي متمرس ومتابع دؤوب للتكنولوجيا، استشرف د.محمد عبدالظاهر، في حوار خاص مع «الأنباء»، مستقبل الإعلام في حقبة «ما بعد الذكاء الاصطناعي»، مشيرا إلى ما أسماه «صحافة الجيل السابع» والتي ستبدأ مع انطلاق الثورة الصناعية الخامسة وظهور شبكات الجيل السابع، لافتا إلى شرائح «رقائق» إلكترونية ستوضع تحت الجلد لتكون بديلا للهواتف الذكية، وتحول الوسائل الحالية آنذاك إلى مؤسسات فردية صغيرة، فيما سيكون الإعلام أكثر محلية.
ورغم كونه من أبرز الداعمين لتبني «التقنية»، إلا أنه من الداعين أيضا إلى تحقيق «المعادلة الصعبة».. استغلال الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على الكوادر البشرية، مبينا أن الصحافي المؤهل يستطيع إنتاج 50 مقطع فيديو خلال ساعة باستخدام التطبيقات المختلفة، والتي «لن تحل محل الأكفاء في المؤسسات الإعلامية».
«الميتافيرس».. العالم الافتراضي الذي أصبح واقعا، اعتبره د.عبدالظاهر بديلا عن الإعلام الراهن، مشددا على أن منطقتنا بعيدة كل البعد عنه، رغم الاستثمارات العالمية والتي تجاوزت تريليون دولار فيه حتى الآن، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، نود التعرف على أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام العالمية عموما؟
٭ منذ إرهاصات الثورة الصناعية الرابعة قبل أكثر من عقد، بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي تدخل بقوة في صناعة الإعلام بمختلف أنواعه، ويوجد حاليا ما يزيد على 350 ألف تطبيق للذكاء الاصطناعي تستخدم في المجال الإعلامي منها 150 ألف برنامج بالإضافة إلى الأدوات والتقنيات، وقد تبنتها المؤسسات الكبرى مثل «رويترز» و«واشنطن بوست» و«بي بي سي» وغيرها، حيث استطاعت إنشاء مختبرات ضخمة تختص بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي من نصوص وصور ومقاطع فيديو وتحليل البيانات الضخمة للشركات والأسواق العالمية وتتبع اهتمامات واتجاهات الجماهير وإدارة العملية الإعلامية برمتها.
وهناك التقنيات المادية أو ما نستطيع معاينته مثل الروبوتات و«الدرونز» أو الطباعة ثلاثية الأبعاد والتي يمكن الاعتماد عليها في غرف الأخبار، والتقنيات غير المادية ورصدنا أكثر من 40 أو 50 منها، وكل منها تمتلك حلولا وأدوات وبرامج وتطبيقات.
مبادرات فردية
كأكاديمي وإعلامي، حدثنا عن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإعلامية العربية في الوقت الحالي، وما يمكن أن تقوم به مستقبلا؟
٭ يمكن تقسيم الإعلام العربي حاليا إلى 3 شرائح: الأولى تتمثل في المؤسسات التي لا تزال متشبثة بالطرق التقليدية في التحرير والإدارة ككل ما ينذر باختفائها في القريب العاجل، والشريحة الثانية تشمل المؤسسات التي تحاول أن «تتوسط» بين أساليب العمل القديمة وتلهث وراء التكنولوجيا الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي ولم تتخذ قرارا بعد ولديها بعض الأمل في مسايرة الركب، أما الثالثة فتلك التي اتخذت بالفعل قرار تطوير مهارات البشر والآلات والمنظومة الإعلامية كاملة وما زالت صامدة وتنمو عاما بعد عام وتخلق فرصا جديدة واعدة.
ومنظومة العمل الإعلامي في معظمها وتحديدا بنسبة 80% تعتمد على طبيعة «العقلية الإدارية» التي تتحكم في قبول أو رفض إدخال الذكاء الاصطناعي في عملها، فقد نجد في بعض المؤسسات رفضا لذلك التطوير، ويأتي إلينا في مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي العديد من الصحافيين لتلقي الدورات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وإعلام الميتافيرس في شكل «مبادرات فردية»، وأرى أن تنمية المهارات البشرية والاستثمار في العقول أقل تكلفة، فمثلا يستطيع الصحافي المؤهل إنتاج نحو 50 فيديو خلال ساعة واحدة باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في حين أن زميله غير المؤهل قد يستغرق 4 أيام في فيديو واحد.
بيئة مهاراتية
ما أهم متطلبات تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق الاستغلال الأمثل للذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي بالعالم العربي ومسايرة ركب التطور في هذا المضمار؟
٭ من أهم المتطلبات كما ذكرنا سابقا تنمية الطاقات البشرية، وقد أعددت نموذجا في هذا السياق يسمى «المهارات البشرية الدينامكية»، فلو أن لديك أشخاصا يمتلكون مهارات التعامل مع التكنولوجيا ولديهم شغف التعلم فهؤلاء بمنزلة «كنز» يجب تعزيز قدراتهم في بيئة مهاراتية مناسبة، كما يجب أن تتوافر لدى قيادة المؤسسة رؤية «التحديث والتطوير».
وقدمت مؤخرا دورة تدريبية متخصصة في صحافة الذكاء الاصطناعي لمحرري «كونا»، وأشيد هنا بنظرة قيادة الوكالة الثاقبة في هذا الجانب لدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، ولمست مدى شغف الصحافيين بالتعلم، وقد نجحوا في إنتاج محتويات عديدة عن طريق الذكاء الاصطناعي واستطعنا كسر حاجز الخوف لديهم.
وفيما يخص البيئة المناسبة، الأمر أبسط من المتطلبات القانونية والمؤسساتية، فلدينا تطبيقات جاهزة ومتاحة للجميع تستطيع صناعة ملايين الفيديوهات وكتابة النصوص وغير ذلك، طالما لا تضر بمصالح الدول أو تخالف الأديان أو تنافي الأخلاق والعادات والتقاليد.
هناك من يرى أن الذكاء الاصطناعي تحد جديد قد يعصف بالصحافة بمختلف أنواعها طالما استمرت بوتيرة عملها الحالية نفسها، ما وجهة نظركم في ذلك؟
٭ أؤكد دائما أن «الصحافي الناجح لا يفقد وظيفته»، والذي يتعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي سيحل محل زميله «الكسول»، ولا يمكن لهذه التطبيقات ان تأخذ وظائف البشر الأكفاء، وأنا ضد أصحاب التيار التشاؤمي القائل بأن الذكاء الاصطناعي سيقضي على الإنسان، فإدارة تلك المنظومة من صناعة المحتوى والتطبيقات المختلفة «بشرية»، ومن يتمكن من تقنيات الذكاء الاصطناعي هو من يدير بالدرجة الأولى.قطاع المستقبل
في ظل البيئة العربية شديدة الخصوصية، متى سنرى شيوع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي وأي دول العالم العربي سيكون لها السبق برأيكم؟
٭ وفقا للتقارير والمؤشرات المرصودة في المنتدى الاقتصادي العالمي، هناك تجارب رائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي بوجه عام في مختلف القطاعات بالعالم العربي، فمثلا دولة الإمارات العربية تتصدر المنطقة في هذا الشأن ولديها «بنية تحتية ذكية جدا»، كما تأتي في طليعة بعض المؤشرات العالمية في إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالكثير من المجالات، والمملكة العربية السعودية لديها تجارب مميزة، والكويت أيضا بدأت بعض التجارب، ومصر بها الكثير من المحاولات التي بدأت حاليا على استحياء، ويمكن القول إن شيوع تلك التقنيات يأتي عندما تتبناها المؤسسات الإعلامية العربية.
وهناك أيضا ريادة في استخدام التطبيقات ببعض مؤسساتنا الإعلامية مثل قناة العربية، و«الجزيرة الانجليزية» و«بلومبيرغ الشرق» و«سكاي نيوز» وبعض الصحف، ولكنها ما زالت محصورة بين الاجتهاد الفردي أو عمل أقسام محددة.
وبوجه عام نحتاج في المنطقة العربية إلى دعم فرص الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والسبب الرئيسي لتراجعها لدينا هو أن معظم استثماراتها تقع على عاتق الحكومات، والقطاع الخاص مطالب بضخ استثمارات أكثر في هذا الجانب، فالذكاء الاصطناعي «قطاع المستقبل» ويمكن دمجه في العديد من المجالات الاقتصادية.
ما أهم التحديات التي تعترض توظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام بوجه عام داخل بلدان المنطقة؟
٭ منذ تأسيس مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، نقوم بتحليل دائم لاستخدام وسائل الإعلام العربية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فهناك تحديات استخدام اللغة العربية وإدماجها في المحتوى المقدم، وقبل 5 سنوات كان هناك نحو 35 ألف تطبيق للذكاء الاصطناعي حتى زاد العدد إلى عشرة أضعاف ليصبح 350 ألفا، وهناك نماذج إعلامية ناجحة، لكننا نحتاج إلى تجارب أكثر عمقا لتطوير قدراتنا.
كيف أثرت جائحة كورونا على أوضاع الإعلام العربي، وهل سرعت من قرب نهاية الوسائل التقليدية؟
٭ كما كان لجائحة كورونا سلبيات أيضا أفرزت إيجابيات، منها النجاح في الضغط على العقول البشرية للبحث عن بدائل تكنولوجية أكثر سهولة ويسرا وتوفيرا للوقت والجهد، فالعديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي تم استخدامها بكفاءة عالية خلال الجائحة، سواء في المجال الطبي أو الاقتصادي أو النقل أو الإعلام وتطوير الخدمات بصفة عامة، وأيضا أثرت إيجابا على مهارات الإعلاميين ومزودي الخدمات من خلال العمل عن بعد «أونلاين» أو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
«صحافة الجيل السابع»
بدأ الحديث عن حقبة ما بعد الذكاء الاصطناعي أو ما يعرف بـ «صحافة الجيل السابع»، حدثنا عن تلك المرحلة وأشكال المؤسسات خلالها، وفي أي مدى زمني يمكن أن يتحقق ذلك؟
٭ أطلقت مصطلح «صحافة الجيل السابع» منذ 3 سنوات، وهو يحدد شكل الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والتي من المفترض أن تبدأ قبل نهاية العقد الحالي، وستتم إعادة هيكلة العقل البشري مع تقنياتها، وما نلاحظه الآن اعتماد العالم بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن هناك دعوات بعودة العقل البشري لقيادة العالم من جديد والانتصار لنفسه مع بدء الثورة الخامسة.
ولقد بدأت بعض الدول مثل فرنسا والصين وبريطانيا بتجريب واستعمال شبكات الجيل السادس، أما «الجيل السابع» فستكون أكثر سرعة آلاف المرات وستغطي كل بقاع الكرة الأرضية حتى أعماق البحار، لأنها تعتمد على الأقمار الاصطناعية القوية.
وسيوجد في تلك الفترة إنترنت سريع جدا يستوعب ما يزيد على 20 مليار جهاز وأكثر من ألف زيتابايت من البيانات، وأتوقع أن ينتهي استعمال الهواتف الذكية ويتم الاستعاضة عنها بشرائح إلكترونية توضع تحت الجلد، وقد قام إيلون ماسك بتطبيق تلك التجربة على أحد الحيوانات مؤخرا وتستخدم أيضا في بعض الجلسات الطبية والرياضية، كما ستكون وسيلة للتواصل بين البشر كنظارات «الميتافيرس» وغيرها.
كما ستتحول وسائل الإعلام الحالية إلى مؤسسات صغيرة يستطيع الشخص الواحد امتلاك أي منها ويتمكن من التحرير والإنتاج والإرسال عن طريق الأقمار الاصطناعية، وسيعود الإعلام أكثر محلية منه في الوقت الحالي.
هناك توقعات بأن تسهم حلول الذكاء الاصطناعي بنحو 13 تريليون دولار في الناتج الإجمالي العالمي بحلول 2030، ماذا عن الوضع عربيا وخاصة في المجال الإعلامي؟
٭ طبقا لبعض الدراسات التي أجريناها في مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي حول الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية، فالاستثمار في الاقتصاد الرقمي عربيا لا يمثل سوى 20% فقط، وهناك ضعف كبير في استثمارات الذكاء الاصطناعي بالمنطقة، وهذا قد يكون ناتجا لاعتماد معظم الشركات على الحكومات في ضخ الاستثمارات في مشروعات الذكاء الاصطناعي القومية.
تعددت الدراسات البحثية حول الذكاء الاصطناعي في المجال الصحافي خلال السنوات الأخيرة، هل ترون أنها وافية وغطت كل الجوانب المطلوبة؟
٭ الدراسات البحثية حول الذكاء الاصطناعي في المجال الصحافي خلال السنوات الأخيرة لم تغط كل الجوانب المطلوبة في هذا التخصص، لأن تطبيقاته كل يوم في جديد، ومن الصعب متابعة كل التطورات، ونقوم في مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي بتدريس اكثر من 200 تطبيق لكل منها تحديثات جديدة أسبوعيا.
ومن وجهة نظري فالدراسات العربية في هذا الجانب تميل إلى استنساخ الأجنبية وبحاجة إلى التركيز على المحلية ودراسة الواقع العربي أكثر، وأنصح الخبرات والكوادر الإعلامية الشابة بالمزيد من التعلم لأن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بشكل سريع جدا.
«حوكمة» الاستخدام
مؤخرا ظهر بقوة «ChatGPT» ورأينا كيف يصنع محتوى إعلاميا مميزا، فما مدى تأثيره على الإبداع البشري في هذا المجال؟
٭ «ChatGPT» ليس وليد اللحظة وبدأ أول استخدام له قبل 5 سنوات وصدرت منه 3 نسخ وصولا إلى «الرابعة» التي أطلقت الشهر الماضي، وبما أنني من الداعمين لتبني التكنولوجيا الحديثة أؤكد أن أي أداة أو تطبيق له إيجابيات وسلبيات، ولا يمكننا غض الطرف عن المنافع التي تعود على البشرية من استخدام الذكاء الاصطناعي مقابل تخوفنا من الاستغلال السيئ لتطبيقاته.
ويمكن الاستفادة منه في الأعمال الخاصة بالحكومات مثلما وظفته دولة الإمارات في العديد من الهيئات والمؤسسات، واستخدامه لا يسبب أضرارا طالما أن هناك قواعد أخلاقية ومهنية تحكم ذلك، فالعديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنذ بدء الثورة الصناعية الرابعة تم اكتشاف العديد من مثالبها، فهي تبحث دائما عن «حوكمة» في الاستخدام.
ونستطيع توظيف «ChatGPT» في الإعلام والبحث العلمي وهنا تقع الأمانة العلمية على عاتق المستخدم بالدرجة الأولى، وهناك أيضا بعض التقنيات التي تستخدم في تحليل البيانات الضخمة عن طريق محركات البحث العالمية مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» وغيرهما والتي تقوم بفرز وتصنيف بيانات المستخدمين ويشوبها الكثير من الأمور اللاأخلاقية، فهي بمنزلة «سلع» تباع وتشترى بين عمالقة التكنولوجيا، وهذا الأمر بحاجة إلى تقنين وقواعد أخلاقية ومهنية، ويعد التحدي الأخلاقي والقوانين المناسبة من أهم عوائق تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولا تستطيع دولة بمفردها فعل ذلك.
د.محمد عبدالظاهر.. مسيرة حافلة
٭ الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف «AIJRF» المؤسسة العملية والتطبيقية الرائدة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي وإعلام الميتافيرس.
٭ عضو المجلس الاستشاري لعدد من كليات وأقسام الإعلام في دولة الإمارات.
٭ مستشار دراسات المستقبل والذكاء الاصطناعي في رئاسة مجلس الوزراء الإماراتي.
٭ صمم وابتكر العديد من المفاهيم الجديدة في الإعلام والذكاء الاصطناعي، مثل:
صحافة الذكاء الاصطناعي، وصحافة الجيل السابع، والتسويق الروبوتي، وبلوكتشيند الأخبار وإعلام ما بعد كوفيد، والعلاقات العامة الأكثر تفاعلية والأكثر ذكاء، نموذج عبدالظاهر للاتصال في صحافة الذكاء الاصطناعي، الدليل المهني والأخلاقي لصحافة الذكاء الاصطناعي، والمهارات البشرية الديناميكية.
٭ له أكثر من 100 بحث وتقرير علمي منشور في دوريات وصحف عربية وأجنبية حول صحافة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، والعلاقات العامة الرقمية والأكثر ذكاء.
٭ أسس المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي كمنصة رائدة عالميا في تصميم مستقبل الإنسان والإعلام.
٭ أطلق المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي.
٭ أصدر أول مجلة علمية متخصصة باللغتين العربية والانجليزية في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي.
٭ مستشار أكاديمية ومحكم لدى المجلة الأكاديمية Feminist Media Studies.
مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي.. مبادرات عالمية رائدة
كشف د.محمد عبدالظاهر عن أن مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف هي الأولى من نوعها في العالم وأنشئت في دبي خلال 2018 ولها مقر آخر في «فرجينيا تك»، لافتا إلى أن فكرتها انطلقت مع مجموعة من الباحثين لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتعنى بدمج كل تقنياته في العمل الإعلامي سواء كان صحافة أو وسائل تواصل أو غيرهما، وتهتم ببحث واستشراف مستقبل الإعلام بصورة مستمرة، مشيرا إلى أنها تحتضن أكثر من 50 باحثا وأستاذا ومدربا إعلاميا ومصنعا لتقنيات الذكاء الاصطناعي من 20 دول منها أميركا وبريطانيا والهند وأستراليا ومصر والسعودية والإمارات.
وبين أن المؤسسة لديها نحو 11 مبادرة في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي، منها:
٭ المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي والذي يعقد سنويا في دبي لجمع الأكاديميين ووسائل الإعلام المختلفة في مكان واحد لدراسة مستقبل الإعلام وستنظم دورته الثالثة الأسبوع الجاري.
٭ المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي وهو الوحيد الذي يقيس مدى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في أكثر من 70 مؤسسة إعلامية بالعالم وستعلن نتائجه في المنتدى.
٭ 10 مساحات واستوديوهان في «الميتافيرس».
٭ المجلة العلمية العربية والانجليزية في صحافة الذكاء الاصطناعي.
٭ الدبلوم المهني في صحافة الذكاء الاصطناعي وإعلام الميتافيرس ونقدم فيه أكثر من 7 مواد باللغتين العربية والإنجليزية.
٭ الدبلوم المهني للتسويق في عالم الميتافيرس.
٭ مبادرة علمني «ai» وهي منصة متخصصة باللغة العربية في الذكاء الاصطناعي.
٭ مبادرة «صناع من أجل الوطن».
٭ الجائزة العالمية لصحافة الذكاء الاصطناعي.
٭ الجائزة العالمية لصناعة المحتوى العربي في «المتيافيرس».
٭ الدليل الأخلاقي لصحافة الذكاء الاصطناعي.
كشف عن أن المنطقة العربية بوجه عام بعيدة كل البعد عنه في الوقت الراهن
«الميتافيرس» بديل الإعلام الحالي.. تريليون دولار استثمارات
- العالم الافتراضي أتاح أكثر من 10 آلاف وظيفة في الإمارات خلال عام واحد
وفي رده على سؤال حول «عالم الميتافيرس» وأبرز تقنياته وسبل الاستفادة الإعلامية منه خلال السنوات المقبلة، لفت د.محمد عبدالظاهر إلى أن «الميتافيرس» البديل الجديد للإعلام الحالي، ويقصد به تحول وسائل الإعلام كاملة من الويب 2.0 إلى العالم الافتراضي ثلاثي الأبعاد.
وأضاف د.عبدالظاهر: قمت بإطلاق مصطلح «إعلام الميتافيرس» منذ عامين وأعنى به صناعة المحتوى الإعلامي والترويجي داخل البيئة الافتراضية، وبالتالي ستنتقل «السوشيال ميديا» تدريجيا إليه.
وأشار إلى وجود بعض المواقع على وسائل التواصل الاجتماعي والتي يتابعها 20 مليون شخص وليس لديها مقر، مطالبا وسائل الإعلام بأن تجد لها موضع قدم في هذا العالم، فخلال عامين أو 3 سيحل محل وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أن المنطقة العربية بوجه عام بعيدة كل البعد عن «الميتافيرس» واستخداماته بالرغم من الاستثمارات العالمية الضخمة فيه والتي تجاوزت تريليون دولار، وهو واقع حدث بالفعل وليس «مستقبلا»، مؤكدا أن «الميتافيرس» أتاح أكثر من 10 آلاف وظيفة في دولة الإمارات خلال عام واحد، كما أن تلك الصناعة سوف تضخ ملايين الدولارات سنويا من خلال الاقتصاد الرقمي في العالم العربي، متسائلا: لماذا لا نستثمر بطريقة مباشرة في هذا الجانب؟