• نسعى إلى توفير البيئة الحاضنة للشباب لمساعدتهم على معرفة مكامن القوة لديهم
  • ضرورة أن يحرص الشباب على امتلاك المهارات والقدرات للعب دور إيجابي في التنمية
  • ليمتلك الشباب الوعي الكافي للتفاعل مع القضايا المحلية والإقليمية والدولية
  • نسعى إلى خلق بيئة شبابية قادرة على حمل رسالة الوطن والسير بها نحو التميّز
  • رؤية الهيئة «شباب وطني مسؤول.. لمستقبل مستدام» لها منطلقات ترتكز على احتياجات الوطن
  • الهيئة تعمل في أكثر من مسار لتحقيق إستراتيجية رؤيتها والشباب شريك فاعل في تحقيقها
  • الشباب الوطني معنيّ بالمسؤولية الوطنية والوعي بتطلعات الوطن والتحديات التي يواجهها
  • على الشباب امتلاك أدوات تسهّل لهم تحقيق طموحاتهم والتوافق مع إستراتيجية الوطن

 

حوار: فرحان الشمري

أعلن مدير عام هيئة الشباب بالتكليف ناصر الشيخ عن إنشاء 9 مراكز شبابية خلال السنوات الخمس المقبلة تغطي جميع مناطق الكويت، موضحا أن الهيئة ستقوم بتنفيذ 4 مراكز، وستوكل إلى الهيئة العامة للرعاية السكنية إنشاء 5 مراكز. وقال الشيخ في حوار مع «الأنباء» إن خطة إنشاء مراكز الشباب ستتضمن مركزا للفتيات في منطقة جابر الأحمد، ومراكز في سعد العبدالله وصباح السالم وجابر العلي، و3 مراكز في صباح الأحمد. وأوضح الشيخ أن برامج تأهيل الشباب التي تشرف عليها الهيئة تغطي بابا عريضا من المهارات والقدرات الشبابية فضلا عن برنامج خاص لتأهيل الشباب لسوق العمل، والحض على العمل في القطاع الخاص، وستدخل برامج أخرى خلال هذه السنة تعنى بالبيئة والاستدامة وبرامج في مجال الصحة النفسية والعقلية. ورأى الشيخ أن «الشاب الكويتي قادر على منافسة العمالة الوافدة التي تشغل راهنا جزءا كبيرا من الوظائف، ودور الهيئة تزويد الشباب بالأدوات والوعي الكافي، ونحن لدينا البرامج الخاصة في تهيئة الشباب إلى سوق العمل. وتدريب الشباب يبدأ من أعمار صغيرة، وهناك برامج ستطلق قريبا تختص بتعليم الشباب مهارات صناعة المال حتى لا تكون الوظيفة هي الهم الأساسي للشاب، وإنما تؤهله ليكون قادرا على العمل الحر. وثمّن الشيخ إقبال الشباب الكويتي على التطوع، ورأينا ذلك واقعا في كأس الخليج 26 الذي أقيم أخيرا في الكويت، إذ هب شبابنا للتطوع وكان لهم الأثر البالغ في نجاح البطولة، نحن بحاجة إلى زيادة رغبة الشباب في التطوع وساعات التطوع، وفي المقابل نريد أن يمتلك الشباب مبادرات تخصهم ولها أثر في المجتمع، وليس ساعات تطوع فقط. واعتبر الشيخ أن شراكات الهيئة مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية واسعة ومتقاطعة، مبينا أن الشراكات كأنها جزء من DNA للهيئة، ولو لم تكن هناك شراكة يصعب على الهيئة القيام بالدور الفاعل في المجتمع، ونحن لدينا الثقة في قدرة الشركاء الذين نتعامل معهم. وذكر الشيخ أن الهيئة سعت إلى تفعيل دور مراكز الشباب في المحافظات الست بهدف تنفيذ إستراتيجية خاصة تركز على التوزيع الجغرافي لمراكز الشباب، والخطة تخصيص أراض لإنشاء مراكز للشباب يقوم القطاع الخاص ببنائها، وبذلك وفرنا على الدولة تكلفة البناء، مؤكدا أن الهيئة تولي ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما خاصا ليتم دمجهم في برامجها ومبادراتها، وضمان تلبية احتياجاتهم، وهناك جزء كبير من مراكزنا مهيأة لاستخدام المعاقين، وإلى التفاصيل:

«شباب وطني مسؤول.. لمستقبل مستدام» بهذه الرؤية تنطلق الهيئة العامة للشباب في عملها وهي رؤية تحمل الكثير من الطموح، ما أبرز الاستراتيجيات التي تعتمدون عليها لتحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع؟

٭ رؤية الهيئة «شباب وطني مسؤول.. لمستقبل مستدام» لها منطلقات ترتكز على احتياجات الوطن، ونعني بالشباب الوطني شعورهم بالمسؤولية الوطنية، والوعي بتطلعات الوطن، والتحديات التي يواجهها، والوعي ركيزة ينطلق منها الشباب، والمحرك الأول لأفعاله وخياراته، ونعني بكلمة مسؤول هي وعي الشباب واستشعارهم لأهمية دورهم في بناء الوطن وتقدمه وانعكاس هذه المسؤولية على المجتمع بشكل عام وتجاه أنفسهم بشكل خاص، بالإضافة إلى الحرص على امتلاك المهارات والقدرات والأدوات التي تساعدهم على لعب دور إيجابي وفاعل في عملية التنمية والتطوير، وتمتع الشباب بهذه الصفات من شأنه استدامة مستقبل الوطن كون الشباب أحد أهم مصادر الأمن الوطني، والهيئة تسعى إلى توفير البيئة الحاضنة للشباب لمساعدتهم على معرفة مكامن القوة لديهم وتوفير الفرصة لتمكينهم.

ما مسارات الهيئة لتحقيق هذه الرؤية؟

٭ الهيئة تعمل في أكثر من مسار لتحقيق استراتيجية رؤيتها، ونحن نحتاج إلى شباب لديه القدرة ويمتلك المهارات التي تؤهله ليكون قادرا على حمل احتياجات الوطن وتطبيق الخطط الوطنية التي لن يكتب لها النجاح وتصل إلى مبتغاها ما لم يكن الشباب شريكا فاعلا في العمل على تحقيقها، وعلى الشباب أن يمتلكوا الأدوات التي تسهل لهم تحقيق طموحاتهم والتوافق مع الاستراتيجية العامة للوطن والخاصة لهيئة الشباب، والتي بنيت رؤيتها من أجل خلق بيئة شبابية قادرة على حمل رسالة الوطن والسير بها نحو التميز، وحتى تتحقق الاستراتيجية التي وضعناها لابد أن يمتلك الشباب الوعي الكافي للتفاعل مع القضايا المحلية والاقليمية والدولية، وتبقى المهارات هي المحور الأكثر أهمية خصوصا المهارات التي تصب في جانب الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الابداعي ولدينا في الهيئة مشاريع تغطي هذه المجالات كافة.

ما الخطوات التي اتخذتموها لتحويل الاستراتيجية إلى واقع ملموس وذلك لتمكين الشباب؟

٭ استراتيجية الهيئة 2025/2030 لها 5 أولويات رئيسية تتضمن ما يقارب من 28 أولوية فرعية منها موضوع القيادة وسوق العمل خصوصا توفير القدرات الخاصة للشباب للانخراط في سوق العمل بحيث يستطيع الشاب الكويتي منافسة العمالة الوافدة التي تشغل راهنا جزءا كبيرا من الوظائف، رغم أن شبابنا لديهم القدرات على الاستحواذ على أماكن العمالة الوافدة لكن الأمر يحتاج إلى تزويد هؤلاء الشباب بالأدوات وبخاصة الوعي الكافي، ومن الأوليات التي وضعتها الهيئة ضمن استراتيجيتها كذلك المشاركة المجتمعية والتي تركز على تعظيم أثر المشاركة الشبابية في المجتمع وبالأخص المبادرات الشبابية ذات القيمة.

وماذا هناك من أولويات؟

٭ تتفرع الأولويات إلى مجالات عدة مثل الصحة والرخاء والثقافة والإبداع والابتكار، والأولوية الأخيرة التي تتبناها الهيئة هي تطوير العمل داخل الهيئة، وتعزيز التميز المؤسسي بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للهيئة ومراكز الشباب وتنمية مواردها المالية عن طريق الاستثمار.

وهل الهيئة قدمت البرامج الخاصة بتأهيل الشباب ليتسنى إليهم الإمساك بزمام الأمور في بعض الوظائف؟

٭ هيئة الشباب لديها البرامج الخاصة في تهيئة الشباب إلى سوق العمل وبالتالي توفر للدولة المخرجات الخاصة القادرة على العمل وتاليا تصبح لدينا كوادر وطنية تحل محل العمالة الوافدة، ونحن بحاجة إلى تدريب الشباب من أعمار صغيرة على مهارات صناعة المال، ولدينا برنامج سنطلقه خلال الأشهر المقبلة يختص بتعليم الشباب مهارات صناعة المال حتى لا تكون الوظيفة هي الهم الأساسي للشاب، وإنما نؤهله ليكون قادرا على العمل الحر، ولديه آليات صناعة المال من عمر صغير، ولتكبر معه هذه المهارات وبذلك ينفع نفسه ووطنه، ومن ضمن الأولويات مشاركة الشباب في المجتمع حتى يكون فاعلا ويطور نفسه، ويحقق الفائدة لمجتمعه ووطنه، ويكون أثره في المجتمع واضحا، وهناك جانب أساسي في هذا المجال وهو التطوع، ورأينا ذلك واقعا في كأس الخليج الذي أقيم أخيرا في الكويت، إذ هب شبابنا للتطوع وكان لهم الأثر البالغ في نجاح البطولة، نحن بحاجة إلى زيادة رغبة الشباب في التطوع وساعات التطوع، وفي المقابل نريد أن يمتلك الشباب مبادرات تخصهم ولها أثر في المجتمع، وليس ساعات تطوع فقط، مثلا يهمنا أن نرى مجموعة من الشباب يتناولون قضية مجتمعية ويحاولون معالجتها خارج إطار الدولة، لأن الحكومات بشكل عام وفي أي مكان عادة ما تكون استجابتها بطيئة في بعض القضايا بسبب اللوائح والاجراءات الطويلة، والشباب لديه مرونة الحركة، وعليه أن يستغلها كما ينبغي، وخاصة أن العمل التطوعي عمل وطني له أثر اقتصادي كبير، وهناك منظمات دولية مثل منظمة العمل الدولية ILO لديها أدلة لكيفية حساب الأثر الاقتصادي للعمل التطوعي.

تولي الهيئة الشراكات اهتماما كبيرا، سواء من خلال المشاريع المشتركة مع الجهات الحكومية والخاصة والأهلية، أو على نطاق إشراك الشباب من خلال دعم مبادراتهم..حدثنا عن هذا الجانب؟

٭ العمل الشبابي واسع ومتقاطع مع مؤسسات كثيرة داخل البلاد وخارجها، ونحن نتعامل مع فئة عمرية معينة وهذه الفئة لها احتياجات متعددة ولها تداخلات مع مؤسسات أخرى كثيرة، كوزارتي التربية والتعليم العالي أو المؤسسات الأخرى التي لها علاقة بالتعليم وكذلك في مجالات العمل أو الصحة أو الإسكان وسواهم من المجالات، وعموما نجاح الهيئة العامة للشباب يعتمد على تعزيز الشراكات مع الجهات الأخرى وبخاصة أن هذه الجهات لها اختصاص أصيل في هذه المجالات وعملنا مع هذه الجهات لتوفير احتياجات الشباب وتعزيز قدراتهم وتمكينهم، وموضوع الشراكات مع الجهات كأنه جزء من DNA الخاص بالهيئة، ولو لم تكن هناك شراكة مع الهيئة يصعب عليها القيام بالدور الفاعل في المجتمع، والهيئة تعي ذلك، ولديها الثقة في قدرة الشركاء الذين تتعامل معهم، وبهذه المناسبة أعبر عن شكري لشركاء الهيئة الذين تعاملت معهم ولهم دور كبير في تمكين وتنمية الشباب ومساعدة الهيئة في إعداد البرامج.

«مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال» مشروع يحمل مستقبل شباب الوطن.. هل لك أن تطلعنا على تفاصيله؟

٭ هو مشروع طموح خاص بريادة الأعمال الخاصة بالمجال التقني وسيكون بالشراكة مع هيئة تشجيع الاستثمار وشركة بوينغ للطيران الأميركية، وانتهينا أخيرا من تصاميم المبنى، وسيكون في منطقة غرب مشرف، ويتألف من 3 طوابق على مساحة 8 آلاف متر مربع، وسوف يكون مقابل الكلية الاسترالية، ويتضمن المشروع نقل التكنولوجيا والبرامج الخاصة، وبناء المجمع يحتاج وقتا، ولكننا شرعنا من الصيف الماضي في البرنامج الخاص بنقل المعرفة، وهذا العام هناك برامج كثيرة، ومن ضمنها حاضنات الشباب في مجال التكنولوجيا وسواها، والمبنى سوف تكون فيه مختبرات وأماكن للجهات الحكومية بحيث أن الشباب المهتمين بريادة الأعمال يستطيعون إنشاء مقار شركاتهم في المجمع، وتكون مراجعاتهم الحكومية أيضا في المبنى نفسه، وهناك شركات خاصة وشركات استشارات وحاضنات أعمال موجودة في المبنى، وعموما المبنى يغطي جميع احتياجات الشاب المهتم في ريادة الأعمال وإنشاء شركات في مجال التكنولوجيا وتطويرها.

قمتم أخيرا بتفعيل دور مراكز الشباب المنتشرة في محافظات الدولة الـ 6 بشكل غير مسبوق، انطلاقا من توطين مشاريع الهيئة التنموية إلى تنفيذ واحتضان فعاليات مستمرة.. ما خطتكم للمراكز، ما الجديد المقبل؟

٭ نحن نعمل حاليا على استراتيجية خاصة تتعلق بمركز الشباب، والمراكز التابعة للهيئة غالبيتها قديمة وأنشئت منذ الثمانينات، ولم يبن حديثا غير مركز جابر الأحمد، ومركز جليب الشيوخ، ونواجه مشكلة التوزيع الجغرافي لمراكز الشباب، والغالبية مركزة في العاصمة، لأن مناطق كثيرة لا توجد فيها مراكز شباب، وإن كان هناك مراكز في الجهراء والعارضية ولكنها لا تغطي حاجة الشباب كافة، والخطة الآن في التعاون مع القطاع الخاص في إنشاء مراكز الشباب جديدة دون التأثير على الخدمات المقدمة من الدولة في هذه المراكز، وستطرح قريبا على القطاع الخاص ليقوم ببنائها، فهو يستفيد من الأراضي، وبذلك وفرنا على الدولة تكلفة البناء وأيضا نوفر للدولة موارد مالية، ونساعد بشكل غير مباشر في تعزيز موارد الدولة وعدم الاعتماد كليا على النفط.

كم عدد المراكز التي ستقوم هيئة الشباب ببنائها لتغطية البلاد كافة؟

٭ سندشن خلال الخمس سنوات المقبلة 9 مراكز شبابية جديدة بعضها سيكون للفتيات فقط على الأقل ولا يشمل ذلك المراكز التي ستبنى عن طريق القطاع الخاص، ستقوم الهيئة بتنفيذ 4 مراكز منها، وما تبقى من مراكز ستقوم المؤسسة العامة للرعاية السكنية بإنشائها، ومن ضمن المراكز المقرر إنشاؤها مركز للفتيات في منطقة جابر الأحمد ومراكز في سعد العبدالله وصباح السالم وجابر العلي و3 مراكز في مدينة صباح الأحمد السكنية ونحاول أن نغطي جميع مناطق البلد.

البرامج التدريبية والتأهيلية ركيزة أساسية لتطوير قدرات الشباب، ما أبرز البرامج التي تقدمها الهيئة حاليا؟ وكيف تتم تصميمها لتلبية احتياجات السوق ومتطلبات المستقبل

٭ برامجنا تغطي قطاعا عريضا من المهارات والقدرات، وقبل أسبوع كان لدينا برنامج عن إعداد القياديين، ولدينا برنامج عمل خاص عن تأهيل الشباب إلى سوق العمل، والحض على العمل في القطاع الخاص، وستدخل برامج أخرى خلال هذه السنة تعنى بالبيئة والاستدامة وبرامج في مجال الصحة النفسية والعقلية، بحيث نحاول مساعدة الشباب حتى يتمتعون بحياة صحية ونفسية وعقلية سليمة.

اهتمام خاص بالأشخاص ذوي الإعاقة

أكد مدير عام هيئة الشباب بالتكليف ناصر الشيخ أن الهيئة تولي ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما خاصا ليتم دمجهم في برامجها ومبادراتها، وضمان تلبية احتياجاتهم، وهناك جزء كبير من مراكزنا مهيأة لاستخدام المعاقين ونعمل على الانتهاء من تجهيز كل المراكز لتكون متوافقة مع الكود الكويتي الخاص بأصحاب الإعاقة، ولدينا برامج يشاركون فيها باستمرار، وبرامج أخرى مخصصة للمعاقين، ونحن دوما نتبع منهج الدمج ونركز إن يكونوا موجودين على قدر الامكان في البرامج العادية، والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من مجتمعنا.

شاركها.
Exit mobile version