دارين العلي

نظمت مبرة السعد العلمية الملتقى العلمي الثاني تحت عنوان «تعليم المستقبل: الابتكار والتكنولوجيا من أجل الاستدامة» في المكتبة الوطنية بمشاركة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ووزارة الإعلام والهيئة العامة للشباب والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكلية التربية الأساسية وعدد من المعاهد والمؤسسات المختصة.

وفي كلمة لها خلال الافتتاح قالت عضو مجلس إدارة مبرة ورئيسة الملتقى الشيخة نبيلة سلمان الحمود إن الدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية في الكويت في دعم التقدم في مجالات العلم والتكنولوجيا يشعرنا بالفخر، مؤكدة أن هذا الدعم المتواصل يخلق بيئة خصبة لازدهار الابتكار ويمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا.

ولفتت إلى أن المبرة وبعد مرور 25 عاما من العمل الدؤوب في خدمة العلم والتكنولوجيا والاستدامة، عملت على إيجاد منصة تتيح للطالبات الموهوبات من جميع أنحاء العالم العربي عرض إبداعاتهن ودفع حدود المعرفة إلى الأمام.

وأشارت إلى تجديد الشراكة بين المبرة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حتى عام 2029 الذي يعكس الالتزام العميق بهذه القضية ويؤكد على الاعتراف الدولي بالجهود المتواصلة في مجالات التعليم والاستدامة.

وأوضحت أن الملتقى يتزامن مع اليوم العالمي للمعلم ليعكس الالتزام بتسليط الضوء على الدور الحيوي للتعليم في تحقيق التقدم المستدام ومع التركيز على التعليم الرقمي والابتكار والاستدامة، مشيرة الى أن هذا التوقيت يعزز رسالتهم في دعم التعليم كأداة لتغيير المجتمعات ودفع عجلة التنمية نحو مستقبل أفضل.

وأضافت ان مثل هذه المبادرات تحتاج إلى دعم مستمر من جميع الجهات لتستمر وتزدهر، مؤكدة الحاجة إلى وعي الجميع بأهمية مثل هذه المشاريع الحيوية والمشاركة في تعزيزها لكي تتمكن من الاستمرار في تحقيق أهدافها المرجوة بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره.

وأشارت إلى ما يواجهه العالم من تحديات متزايدة، لافتة إلى انه من هنا تأتي أهمية استمرار استثماراتنا في تقاطع التعليم مع التكنولوجيا والاستدامة، منوهة بالدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية في الكويت لدعم التقدم في مجالات العلم والتكنولوجيا والذي يخلق بيئة خصبة لازدهار الابتكار ويمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا واستدامة.

من جانبها، قالت المنسق العلمي للملتقى د.عبير العميري ان الملتقى يشكل نقطة الانطلاق نحو فهم أعمق وأشمل لمعالم تعليم المستقبل ويسلط الضوء على الابتكار والاستدامة ويجمع العقول النيرة والأفكار الرائدة من جميع أنحاء منطقتنا العربية ليرسم آفاقا جديدة في سماء التعليم يشكل رؤية متجددة وفعالة لتحقيق التحول النوعي الذي ننشده جميعا في قطاع التعليم.

وأشارت إلى أن الدور الريادي للقيادة السياسية في الكويت تجاه التعليم والتكنولوجيا والاستدامة يؤكد سعي الدولة الى دعم هذا التحول النوعي والارتقاء بالمنظومة التعليمية، لافتة إلى حرص الدولة على وضع استراتيجيات لتحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات السوق من خلال تحديث المناهج ودمج التكنولوجيا في التعليم واستثمارها في البنية التحتية وتوفير تقنيات حديثة ومرافق تعليمية متطورة لدعم بيئة تعليمية تحفيزية مبتكرة.

وقالت إن الملتقى يهدف إلى تحديد الإطار العام لمستقبل تعليمي ذكي ومستدام يستخدم التكنولوجيا الحديثة الآمنة لتعزيز جودة التعليم وتوفير فرص للابتكار، مشيرة إلى أن الجلسات الحوارية تستعرض المستقبل الرقمي المستدام ودوره في تعزيز مكانة الكويت ومعايير التحول الرقمي وحوكمة البيانات والخصوصية في المجتمع الرقمي ومناقشة المهارات الإبداعية المطلوبة للوصول إلى تعليم فعال ومستدام مع إلقاء الضوء على تحديات الاستثمار التكنولوجي والتعليم المستدام.

شاركها.
Exit mobile version