أسامة دياب

توافد عدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد على مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البلاد لتقديم التعازي في ضحايا حادث الانفجار الأليم الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من الفنيين والعاملين، معربين عن بالغ حزنهم وتضامنهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مصابها الأليم. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات، في كلمة دونها بسجل التعازي، قائلا «بالنيابة عن وزارة الخارجية ومنتسبيها نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، حكومة وشعبا، في ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء بندر عباس، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة المئات».

وأضاف السفير حيات «نجدد باسم الكويت خالص التعازي والتضامن مع الأشقاء في إيران في هذا المصاب الأليم، سائلين المولى عز وجل الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين».

بدوره، وصف السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي الانفجار الذي وقع السبت الماضي في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من الفنيين ومئات المصابين من العاملين، بأنه «حادث أليم وكارثة مفجعة شهدتها البلاد». وأكد أن «المعطيات الأولية تشير إلى وجود قصور في الالتزام بإجراءات السلامة والدفاع المدني»، مشددا على أن «حجم الكارثة وتداعياتها يستدعي تحقيقا موسعا ودراسات مخبرية معمقة».

وفي تصريح أدلى به على هامش استقبال السفارة الإيرانية لوفود المعزين بضحايا الحادث، أعرب توتونجي عن بالغ الامتنان للمواساة الكريمة التي تلقاها من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، ووزارة الخارجية، إضافة إلى رئيس رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية السفير الشيخ علي الخالد.

وقال إن «هذا التضامن كان له بالغ الأثر في التخفيف من وطأة الألم ومواساة أسر الضحايا». وأشار السفير إلى أن «ما لمسناه من مشاعر أخوية صادقة من قبل الشعب الكويتي والحضور في سجل التعازي يجسد عمق الروابط المتينة بين الشعبين الجارين، ويجسد المقولة الخالدة: الجار قبل الدار». وعن تطورات المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، أوضح توتونجي أن «الجولة الثالثة من المفاوضات عقدت في بداية الأسبوع الجاري في مسقط بوساطة عمانية، وشهدت انضمام نخبة من الخبراء والمختصين لبحث الجوانب الفنية والمهنية، مع التركيز على الملف النووي وضرورة رفع الحصار المفروض على الجمهورية الإسلامية»، والطرفان أحرزا تقدما ملموسا نحو تحقيق أهدافهما ضمن الإطار المرسوم.

وختم السفير تصريحه بالتأكيد على أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطمح إلى التوصل الى اتفاق جاد، وتمتلك المؤهلات اللازمة لذلك، إلا أنه لا ينبغي للطرف المقابل فرض شروط غير واقعية أو التمسك برؤى ثبت فشلها سابقا».

أما السفير الروسي فلاديمير جيلتوف، فقد عبر عن تعاطف بلاده مع الشعب الإيراني قائلا «زرت السفارة لتقديم التعازي في هذا الحادث المفجع الذي راح ضحيته عشرات الأبرياء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، فإنه تجمعنا بإيران علاقات طيبة جدا ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ودائما نقف إلى جانب الشعب الإيراني في أوقات الحزن». وردا على سؤال بشأن الانفتاح الأميركي تجاه روسيا، أشار جيلتوف إلى أن «الأجواء الراهنة تبدو أكثر تفاؤلا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقارنة بما كانت عليه خلال إدارة الرئيس جو بايدن»، لكنه شدد على أهمية «التحلي بالصبر والحكمة، والنظر إلى التطورات بواقعية، فالطريق لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، غير أننا قطعنا خطوات مهمة ونأمل في التوصل إلى سلام يخدم جميع الأطراف، خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة في شرق أوروبا».

من ناحيته، قال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب «بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت، أتقدم بأحر التعازي إلى السفير محمد توتونجي، وإلى حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، سائلين الله أن يتقبل الضحايا شهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ إيران وشعبها من كل مكروه».

كما عبر القائم بأعمال السفارة اللبنانية أحمد عرفة عن حزنه العميق قائلا: «تلقينا ببالغ الأسى نبأ الحادث الأليم الذي وقع في ميناء بندر عباس، الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وبهذه المناسبة، نؤكد تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومة وشعبا، ونقدم أصدق تعازينا الى أسر الضحايا».

وفي السياق ذاته، قال سفير جمهورية العراق لدى الكويت المنهل الصافي: «قلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ الانفجار المروع في ميناء الشهيد رجائي، الذي خلف العديد من الضحايا والمصابين. ونيابة عن سفارة جمهورية العراق في الكويت، أتقدم بأحر التعازي والمواساة، داعيا الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان».

شاركها.
Exit mobile version