تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، الرامية إلى دعم التنمية المستدامة وتعزيز التعليم والابتكار، وقعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي اتفاقية تعاون إستراتيجي مع مؤسسة الملك (The King’s Foundation) بمقر المؤسسة بمدينة الكويت.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الجانبين في مجالات حيوية تشمل: الأمن الغذائي، والتعليم، والبحث العلمي، وصون التراث الثقافي والبيئي، وذلك من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات التنموية تشمل إنشاء مزارع نموذجية للبستنة التجديدية، وتنظيم برامج تدريبية متخصصة في المهارات الزراعية، والهندسة المعمارية المستدامة، والحرف التقليدية.
كما تتضمن الاتفاقية برامج تعاون لتطوير حلول بيئية ومعمارية مبتكرة تتناسب مع احتياجات المنطقة، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتبادل الأكاديمي والبحث العلمي من خلال برامج للباحثين الزائرين، وزمالات علمية، ودعم للمشاريع التجريبية، وتنظيم ندوات افتراضية لتبادل المعرفة بين المؤسسات العلمية في الكويت والمملكة المتحدة.
وبهذه المناسبة، أكدت المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. أمينة فرحان، أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الكويتية – البريطانية، ويجسد الشراكة التاريخية والالتزام المشترك بتوسيع آفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين المؤسسات العلمية والتنموية في البلدين.
وتعد مؤسسة الملك، التي أسسها الملك تشالز الثالث عام 1990، مؤسسة خيرية تهدف إلى بناء مجتمعات يتناغم فيها الإنسان مع المكان والبيئة. وتقدم المؤسسة برامج تعليمية وصحية لمجتمعات محلية ودولية، وتسهم في إحياء المباني التاريخية والمجتمعات الحضرية في المملكة المتحدة وخارجها.
وفي هذا السياق، صرح سايمون سادينسكي، المدير التنفيذي للتعليم في مؤسسة الملك: «لطالما التزمت مؤسسة الملك بتعزيز التعليم العلمي والبيئي، ونحن متحمسون لمواصلة هذا المسار بمجالي البستنة والزراعة، خصوصا نحن نحتفل بمرور 35 عاما على تأسيس المؤسسة. ونتطلع إلى مشاركة خبراتنا في مجالات العمارة المستدامة والحرف التقليدية ضمن هذه الشراكة المتميزة».
من جانبه، قال القائم بالأعمال في السفارة البريطانية لدى البلاد ستيوارت سامرز: «يسرنا توقيع هذه الاتفاقية الإستراتيجية بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة الملك، والتي تسعى إلى تطوير مجالات ذات أهمية مشتركة. ونتطلع إلى نتائج ملموسة تسهم في توثيق العلاقات بين مؤسساتنا العلمية والتنموية».