أعرب حاكم إقليم دارفور بغرب السودان مني أركو مناوي اليوم الأربعاء عن شكره وامتنانه العميقين للكويت للدعم الإنساني الكبير والمستمر الذي تقدمه منذ اندلاع الأزمة السودانية قبل نحو عامين.
وخلال لقائه سفير الكويت لدى السودان د.فهد الظفيري في مقر السفارة بمدينة بورتسودان أكد مناوي أن الكويت ظلت داعما إنسانيا قويا للشعب السوداني، وأعرب عن شكره للكويت قيادة وحكومة وشعبا على دعمها الإنساني المستمر لإقليم دارفور ومخيمات النازحين.
وتابع: «دعم الكويت لم ينقطع، فالكويت أطلقت جسرا جويا وصلت من خلاله 35 طائرة محملة بآلاف الأطنان من مواد الغذاء والدواء والإغاثة، كان أحدثها طائرة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي تحمل على متنها 40 طنا من المواد الغذائية والإغاثية لمواجهة الأوضاع الصعبة في إقليم دارفور».
وأشار مناوي إلى الظروف الصعبة التي يعيشها سكان دارفور والنازحون في المخيمات منذ مايو 2024 ولاسيما في معسكر زمزم الذي يستضيف ملايين النازحين جراء الحصار المفروض على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وخلال اللقاء، سلم مناوي السفير الظفيري رسالة رسمية تعبر عن شكره وتقديره للكويت على تقديم المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أشار السفير الظفيري إلى أن المساعدات الكويتية المقدمة للسودان تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، تجسيدا لتضامن شعب الكويت مع الأشقاء في السودان.
وأكد الظفيري أن الكويت تواصل دورها الإنساني تجاه الشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات في مختلف أنحاء العالم.
كما لفت إلى أن المساعدات الإنسانية الأخيرة التي وصلت إلى إقليم دارفور جاءت بمساهمة من جمعية الهلال الاحمر الكويتي وبلغت نحو 40 طنا من المساعدات الغذائية والصحية والخيام لدعم سكان الإقليم الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة النزاع الدائر هناك.
وجدد شكره إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي تعد أول منظمة عربية تقدم مساعدات إغاثية مباشرة إلى إقليم دارفور مما يعكس التزام الكويت الراسخ بدعم الشعوب المتضررة وهو ما يلاقي التقدير والاحترام من السلطات السودانية.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان بمساحة تصل إلى 493 ألف كيلومتر مربع وهو ما يساوي تقريبا مساحة فرنسا.
ويشهد إقليم دارفور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ بدء الصراع الأخير في إبريل عام 2023.
وتركزت المواجهات في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تعد العاصمة الوحيدة التي لا يزال الجيش يسيطر عليها بعد سقوط باقي مناقق الإقليم في يد قوات الدعم السريع.
