ثامر السليم

في إطار فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الثالثة والثلاثين التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في الفترة من 10 حتى 15 الجاري، بمشاركة 150 شابا من النواخذة والمجدمية والغاصة والبحرية على متن 4 سفن، باشر الشباب المشاركون في الرحلة من النواخذة والمجدمية والبحرية مهامهم منذ صباح يوم الأحد في الغوص الفعلي، وذلك إحياء لتراث الرعيل الأول من الآباء والأجداد وتجسيدا للتضحيات التي بذلوها في سبيل الوطن، حيث تستعيد أجواء الرحلة بعضا من معاناة الأجداد والآباء، أثناء رحلات الغوص، ليتعلم الأبناء الاعتماد على النفس والتأقلم مع الظروف المناخية والبيئية، وهو ما عايشه الشباب خلال هذه التجربة، من تحديات، كان أبرزها حرارة الطقس الشديدة والرطوبة العالية.

تلك المحاكاة تابعها عن كثب فريق من الإعلاميين، حيث نظمت لجنة العلاقات العامة والإعلام في النادي البحري أمس، رحلة استطلاعية خاصة إلى «بندر الغوص» في منطقة الخيران للوقوف على ما يقوم به النواخذة والبحرية في رحلة الغوص التي تجرى برعاية سامية من صاحب السمو الأمير. وفي هذا السياق، قال مدير لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي النوخذة حامد السيار شهدنا اليوم (أمس) في منتزه الخيران إخوانا وأولادا يجددون تاريخ الآباء والأجداد والتراث البحري الكويتي، وهو تقليد يقام سنويا، مشيرا إلى أن هذا اليوم الرابع في رحلة إحياء ذكرى الغوص والأجواء كان بها شيء من المعاناة على الشباب الغاصة وغيرهم ومن رطوبة عالية وحر. وأضاف أن الشباب أثبتوا وجودهم من خلال التدريبات التي تدربوا عليها في فترة وجيزة جدا، حيث إن عددا من الشباب لا يستهان بهم اليوم، يطبقون ما تدربوا عليه وتعلموه في تلك الفترة من غوص تقليدي، ومن تعامل مع السفينة، حيث تعلموا بعض المسميات التقليدية، مؤكدا ان حصيلتهم خلال دخولهم البحر كانت جيدة من اللؤلؤ، وكانت الكمية بالنسبة للوقت والعدد مناسبة جدا.

وعبر السيار عن تقديره واعتزازه وكل نواخذة وشباب الغوص لما حظيت به الرحلة بشرف الرعاية الأبوية السامية من قبل صاحب السمو الأمير، ومن اهتمام كبير من قبل مجلس إدارة النادي والهيئة العامة للرياضة وجميع الوزارات المعنية ووسائل الصحافة والإعلام.

شاركها.
Exit mobile version