برعاية وحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة د.أسامة السعيد، استضافت كلية العمارة العرض المرئي «تصميم جناح الكويت في اكسبو 2025 أوساكا-اليابان» بالشراكة مع وزارة الاعلام، وذلك بمركز المؤتمرات في مدينة صباح السالم الجامعية.
بداية، قال مدير جامعة الكويت بالإنابة أ.د.أسامة السعيد إن استضافة الجامعة لهذا العرض التقديمي المهم، والذي يجسد شراكة ومساهمة جامعة الكويت كصرح أكاديمي شامخ في عملية تضافر الجهود الحكومية لتحقيق رؤية الكويت 2035، مؤكدا أن اكسبو أوساكا في اليابان والمقرر اقامته العام المقبل، يمثل فرصة ثمينة لاستعراض الطاقات الابداعية لأبناء وبنات هذا الوطن، وما توصلت إليه جهود الجهات لتحقيق هذه الرؤية.
وأشاد أ.د.السعيد بجهود ومخرجات فريق كلية العمارة الذي أخذ على عاتقه تمثيل جامعة الكويت في الفريق الفني لبناء جناح دولة الكويت، وتحليهم بروح المسؤولية والمثابرة.
وأعرب عضو هيئة التدريس بكلية العمارة وعضو الفريق الفني لإكسبو 2025 د.عماد القطان عن سعادته في هذه الفرصة الثمينة لتقديم رؤية دولة الكويت للعالم لإكسبو 2025 بما يجسد طموحات الدولة باعتزاز بتراثها وتطلع لمستقبلها، مضيفا أن الحديث ليس عن تصميم معماري فحسب، بل عن هوية وطموح وقيم تشكل ملامح الكويت في جناحها الذي يشكل نموذجا حيا للعمل الجماعي والتعاون المثمر، وشراكة فريدة تعكس أهمية تضافر الجهود بين كلية العمارة بجامعة الكويت كممثل عن القطاع الأكاديمي ووزارة الإعلام كقطاع حكومي، لتحقيق المصلحة العليا ومواجهة التحديات المستقبلية.
واستطرد قائلا إن هذا التعاون مكن كلية العمارة بتوظيف ابداع وابتكار طاقاتها البشرية بهذا المشروع الحيوي، لتجسيد العزم والإصرار على تعزيز مكانة دولة الكويت في المحافل الدولية.
وكشف د.القطان أن مشاركة الكويت في إكسبو 2025 تتناغم مع قيمها الوطنية، فلطالما كانت رائدة في مجال التنمية البشرية، خاصة أنها من أوائل الدول في المنطقة التي اعتمدت نظاما تعليميا نموذجيا مجانيا للجميع، مما أسس قاعدة صلبة لمجتمع متعلم ومنفتح على العالم، ويعكس حرصها على تعليم أبناءها وتمكينهم، موضحا أن اكسبو 2025 فرصة لعرض مدى الالتزام برؤية الكويت 2035، وإظهار قدرتها في تمكين الأفراد والاستثمار في قدراتهم لبناء مجتمع يرتكز على قيم الابتكار والتعاون، وبالتالي تشكيل مستقبل مزدهر للأجيال.
من جانبه، ذكر القائم بأعمال عميد كلية العمارة في جامعة الكويت د.عادل المؤمن أن أهمية مثل هذه المعارض تكمن في كونها تمثل بالفعل ما يسمي بالقرية العالمية، حيث تجتمع فيها البشرية من جميع الأطياف، ومن خلالها تستطيع الدول عرض أفضل ما لديها من تصاميم معمارية ومحتوى ثقافي وانساني، وكل ما يعكس هويتها الوطنية ورسالتها إلى العالم، كما يتنافس فيها المعماريون والمهندسون بتقديم أفضل ما لديهم من مخيلات ابداعية وتحويلها إلى تصاميم واقعية ومبتكرة لم يشهدها العالم من قبل.
وأكد د.المؤمن أن هذه المعارض تشجع بالفعل الابداع الانساني والمعماري والهندسي، وما قدمته من حلول لمشاكل المجتمع الحضرية والسكنية وتصاميم لرفع جودة الحياة وسعادة الانسان، وهي سبب نجاح معارض الاكسبو واستمراريتها لأكثر من 170 عاما، مؤكدا في حديثه أن هذه المباني التي أنشئت في اكسبو موجودة حتى الآن، وأصبحت شاهدا على الابداع الانساني، وهي في الحقيقة تحف وأيقونات معمارية.
من جانب آخر، شدد د.عادل المؤمن على أن تأثير كلية العمارة يتجاوز حدود الحرم الجامعي إلى كل زاوية من زوايا دولة الكويت من تصاميم مدن وأحياء ومباني سكنية وتجارية وساحات عامة، مبينا أن الهيئة التدريسية والطلبة والخريجين أصبحوا رافدا أساسيا في المساعدة لبناء مستقبل الكويت، من خلال سد حاجة البلد في هذه التخصصات من خلال تأهيل معماريين ومصممين كويتيين يستطيعون تقديم حلول معمارية وتصميمية جذرية وابداعية، لتوفير البيئة السكنية والحضرية المناسبة للمواطنين والمقيمين وتضمن لهم الحياة المعيشية الكريمة.
أما المفوض العام لدولة الكويت لدى اكسبو أوساكا سالو الوطيان، فقد أكد أن هذا العرض المرئي هو لتعزيز وتوسيع آفاق التعاون والشراكة مع جهات الدولة المختلفة، تنفيذا لتوجيهات لوزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وتطبيقا لاستراتيجية وزارة الإعلام التي لطالما أكدت على ذلك، وبما يحقق أهداف رؤية دولة الكويت 2035 ويعزز مكانتها الدولية.
وسلط الوطيان الضوء على الدور الهام للشريك الاستراتيجي في تحقيق الرؤية المطلوب في هذا الجناح ممثلا بشركة نوزلي السويسرية، والتي تعتبر أحد أهم الشركات العالمية الرائدة في مثل هذه المشاركات، والتي سيتم الاستفادة من خبراتها الفنية العالية في تقديم حلول تصميمية مبتكرة، تحقق التوازن بين الجمال والوظيفة مراعية أعلى معايير الجودة في تحقيق الاستدامة والابتكار، فضلا عن الاستثمار في العنصر البشري الذي سيسهم بشكل ملحوظ في تنمية الأفراد وتأهيل الكوادر الكويتية للعمل في هذا المشروع الطموح، مما يعزز ويدعم التوجه لبناء جيل من المهنيين المبدعين الذين يسهمون في رسم مستقبل الكويت، والذي يمثل نافذة تعكس قيمنا وتراثنا وأحلامنا نحو مستقبل مستدام ومزدهر.
وكشف الوطيان في حديثه أن مشاركة دولة الكويت في إكسبو أوساكا، ستكون تحت شعار «منارة المستقبل» وعنوانها الفرعي «تمكين الأفراد»، في رسالة واضحة ومباشرة نحو دعم بناء الانسان، موضحا أنه تم استلهامه من العمارة المميزة لدولة الكويت والمستوحاة من البيئتين البحرية والصحراوية، والمؤمل أن تجعل من جناح دولة الكويت منصة تعبر عن قيمنا الثقافية والإنسانية، ومكانا للتواصل مع العالم بأفكار مبتكرة وتجارب فريدة، ويكون مصدر إلهام وفخر لكل كويتي.