حنان عبدالمعبود

بمناسبة قرب انعقاد القمة الخليجية الـ45 والتي تستضيفها الكويت، نظم معهد المرأة للتنمية والسلام ندوة افتراضية تحت عنوان «القمة الخليجية.. ومسئولية قادتها».

وأكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان أن قمة مجلس التعاون الخليجي تنعقد في ظروف استثنائية وهي تحمل في طياتها تاريخا ثريا وتعاونا استراتيجيا بين دول المجلس قطعت خلالها الدول الأعضاء خطوات كبيرة في تحقيق الأهداف التي حددها النظام الأساسي للمجلس من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون السياسي والتنمية الإقليمية بين هذه الدول وتوثيق الروابط بين شعوبها ووضع أنظمة متماثلة في مختلف المجالات. وأضافت «يجتمع قادة دول التعاون على أرض الكويت أرض السلام في ظروف استثنائية وتحديات سياسية وأمنية واقتصادية تواجه دولنا والعالم أجمع، ونحن ننشد السلام لعالم آمن مطمئن في ظل عالم يموج بحروب هنا وهناك وما يحدث في غزة ولبنان والشرر المتطاير يكاد يخترق المنطقة العربية بأكملها، وليست دولنا ببعيدة عن هذا الخطر الداهم». وذكرت «أمام قادتنا مسؤوليات جسام تحتاج إلى توحيد الجهود والتعاون بينها وتعزيز التكامل السياسي والأمني لمواجهة هذه التحديات وضرورة توثيق الروابط بين شعوبها، ونأمل أن تتمخض هذه القمة عن قرارات تأخذ طريقها إلى خير التنفيذ وأن يمن الله على شعوب المنطقة بالأمن والأمان والسلام». من جانبه، قال رئيس البرلمان العربي السابق عادل العسومي إن الكويت دائما لها دور كبير في لم الشمل العربي والخليجي ودعم العمل الخليجي المشترك والعربي، لافتا إلى أن تجربة دول مجلس التعاون تجربة عربية ثرية ناجحة امتدت لأكثر من 40 عاما، مما يؤكد طوال هذه الفترة الرغبة الصادقة لقادة العرب سواء الراحلون أو الحاليون في استمرار تجربة مجلس التعاون، مشددا على أن الظروف الدولية والإقليمية تتطلب استكمال مسيرة التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات والمنافسة القوية في العلاقات الاقتصادية الدولية. بدورها، تحدثت عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ناعمة عبدالله الشرهان عن المرأة الخليجية وتقلدها المناصب القيادية. وقالت «المرأة الخليجية أصبحت لها بصمة واضحة في جميع المجالات، وأؤمن بأن وصولها إلى مراكز قيادية على كل المستويات يعتبر نقلة نوعية في مسيرة التنمية بالمنطقة، مشيرة إلى أن المرأة بدول مجلس التعاون تتبوأ العديد من المناصب القيادية ولها دور داخل المجالس والتشريع والدور الرقابي وصنع القرار والأسرة وخلق نوع من التوازن، حيث استطاعت أن تضع لها بصمة داخلية وخارجية من خلال شخصيتها كامرأة محافظة ومتجددة دائما». من جهته، قال الكاتب مطلق العنزي «إن مجلس التعاون الخليجي أنجز وقدم الكثير إلا أنه لم يحقق بعض المأمول نظرا للتحديات التي يواجهها في المنطقة، لأن المنطقة منطقة صراع دولي منذ آلاف السنين، مشيرا إلى أن من أهم إنجازات دول مجلس التعاون أثناء احتلال الكويت وقوف دول مجلس التعاون وقفة موحدة حتى فرضوا رأيهم بالمجتمع الدولي حتى عادت الكويت حرة أبية، كما حققت دول مجلس التعاون أمورا جيدة مثل التنقل بالبطاقة الموحدة، والربط الكهربائي، والتكامل الاقتصادي والصناعي بهدف تنويع النهضة الصناعية بالمنطقة. من جانبه، قال رئيس جمعية الصحفيين العمانية د.محمد العريمي «نتحدث عن منظومة خليجية طالما حلمنا بها، استطاعت أن تصمد طوال 40 عاما في مربع تلاشت فيه الكثير من المنظمات والتجمعات العربية، ونحن كسياسيين ومتابعين نتمنى لهذه المنظومة أن تظل في الصدارة لاسيما أن منطقة الخليج من أهم الدول بالمنطقة، لأنها منبع للطاقة التي يعتمد عليها العالم، مشيرا إلى أن هذه القمم رفيعة المستوى هي نقطة انطلاقة لدول الخليج، حيث العلاقة السياسية علاقة متميزة تتسم بالتفاهم والزيارات على مستوى عال بين القادة، مما ينعكس على المواطن الخليجي بكل دولة».

بدوره، تناول أستاذ السياسة الشرعية وعميد كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر سابقا د.عبدالحميد الأنصاري تطوير العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدني الخليجي، وقال «نحن بحاجة إلى تعزيز ودعم التواصل بين تنظيمات المجتمع المدني سواء بين على مستوى الدولة الواحدة أو منظمة مجتمع مدني على المستوى الخليجي تجمع كل المنظمات ليكون لها دور قوي وفاعل وتسهم في خلق رأي عام مستنير يساند صاحب القرار».

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.عبدالله الغانم أن وضع استراتيجية مشتركة طويلة الأمر هي أهم ما يحقق الشعار المتداول حاليا «المستقبل الخليجي»، مبينا أن كل دولة تتحدث عن رؤية مستقبلية، ففي الكويت نتحدث عن رؤية الكويت 2035، وهناك دول تتحدث عن رؤية 2024، فلماذا لا نرى لمجلس التعاون الخليجي رؤية مشتركة طويلة الأمد، لنحملها معنا من الآن وحتى عشر سنوات قادمة.

شاركها.
Exit mobile version