• المالكي: ضرورة حرية المنافسة وتكافؤ الفرص بين المرشحين واستقلالية القضاء
  • أبوحمدان: إذا لم تكن الانتخابات صحيحة فلن تفرز تعبيراً سليماً عن الإرادة الشعبية

آلاء خليفة

افتتحت كلية القانون الكويتية العالمية أمس مؤتمرها السنوي الدولي التاسع برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني بعنوان «قضايا قانونية مستجدة: مراجعة علمية للتحديات العملية التي تواجه الدولة المعاصرة» وذلك على مدار يومين في مبنى الكلية بالدوحة.

وحضر أمين عام مجلس الجامعات الخاصة بالتكليف د.عادل البدر المؤتمر نيابة عن الوزير، وشهد حفل الافتتاح حضور رئيس مجلس امناء الكلية د.بدر الخليفة ورئيس الكلية د.محمد المقاطع ونائب الرئيس د.يوسف العلي وعميد الكلية د.فيصل الكندري وعدد من السفراء واعضاء مجلس امناء ومستشاري الكلية واعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين والمشاركين في جلسات المؤتمر.

وألقى رئيس الكلية د.محمد المقاطع كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر الذي يشهد مشاركة 135 ورقة علمية مقدمة من 141 باحثا من 45 جامعة عربية و40 جامعة عالمية بالاضافة الى المشاركة الكويتية من داخل وخارج الكلية، لافتا الى ان المؤتمر يهدف الى استجلاء المستجدات التي تطرأ على جميع المستويات العالمية والاقليمية والمحلية وطرحها للنقاش وتبادل الآراء من اجل وضع رؤى محددة وحلول عملية للقضايا التي تواجه عالمنا اليوم.

موضوعات مهمة

وقال المقاطع ان المؤتمر يناقش هذا العام موضوعات قانونية مهمة وحلول قانونية للمشكلات المعاصرة في مجالات نظم وادارة الانتخابات والاصلاح التشريعي ومكافحة الفساد وتنظيم الاقتصاد في ضوء التقنيات المالية الجديدة والاشكال المختلفة للتجارة الالكترونية والافتراضية وانظمة الذكاء الاصطناعي وبرامجه وتطبيقاته والقانون الجزائي والاجراءات الجزائية والمدنية والتجارية، مشيرا الى ان الكلية تسعى جاهدة للتطوير العلمي والاكاديمي وتهيئة بيئة محفزة ومشجعة للاوساط الاكاديمية والاجتماعية والطلابية لتحقيق الابداع في التعليم الجامعي ومواكبة عصر المعلومات والذكاء الاصطناعي مع الالتزام بالقيم والاخلاقيات المهنية، وتحرص على عقد مؤتمرها السنوي بانتظام وتسعى لمشاركة باحثين متميزين فيه.

وأضاف: كما تحرص الكلية على اشراك طلبتها في المنتديات ولهم جلسة عامة خلال المؤتمر سيطرحون فيها افكارهم ورؤاهم في القضايا المستجدة لصقل مهاراتهم وإكسابهم الخبرات اللازمة، لافتا الى تحقيق الكلية هذا العام مركزا متميزا في مسابقة «فيليب جيسيب» للقانون الدولي باللغة الانجليزية في واشنطن خلال ابريل الماضي، اذ تأهل فريق الكلية ليكون ضمن افضل 48 فريقا من بين 700 من كليات حقوق عالمية، وهو الفريق العربي الوحيد الذي وصل الى تلك المرحلة.

وتوجه بالشكر والتقدير لراعي المؤتمر وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني وأمين عام مجلس الجامعات الخاصة بالتكليف د.عادل البدر ورئيس واعضاء مجلس امناء الكلية لدعمهم المستمر واعضاء المجلس الاستشاري من ممثلي الجامعات الزميلة، كما خص بالشكر اللجنة العلمية للمؤتمر واللجان المنظمة ورعاة المؤتمر وهم: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبنك الكويت الدولي وشركة اجيليتي وبنك الكويت المركزي والخطوط الجوية الكويتية واتحاد مصارف الكويت والشركة الكويتية للاستثمار والرعاة الاعلاميين: جريدة «الأنباء»، جريدة «الراي»، جريدة «الجريدة».

بدوره، ألقى استاذ القانون التجاري وعميد كلية القانون بجامعة أيسكس في المملكة المتحدة د.أونياكا أوزجي كلمة نيابة عن الوفود المشاركة اشاد فيها بموضوع المؤتمر الذي يسلط الضوء على قضايا قانونية معاصرة ومراجعة علمية للتحديات العملية التي تواجه الدولة المعاصرة، آملا ان يخرج المؤتمر بالتوصيات التي تفيد المجتمعات وتأخذ بها نحو التطور في مجال القانون.

وعقدت الجلسة الرئيسية للمؤتمر بعنوان «مراجعة نظم الانتخابات وقوانينها وآليات عمل السلطات العامة» وترأسها نائب رئيس الكلية د.يوسف العلي وتحدث فيها استاذ القانون العام وعميد سابق بكلية الحقوق بجامعة القاضي بالمغرب د.محمد المالكي حول الانتخابات ومتطلبات بناء المؤسسات التمثيلية، مبينا ان الانتخاب بقدر ما اصبحت آلية عامة تأخذ بها مجمل دول العالم وبقدر ما يمارس المواطنون هذا الحق الا انها لا تحقق النتيجة المرجوة لبناء مؤسسات تمثيلية تعبر عن الارادة العامة.

وذكر المالكي انه لكي تكون الانتخابات رافدة للمؤسسة التمثيلية لابد ان تحظى بالنزاهة والشفافية وضمان حرية اختيار الناخبين لمن يريدون، مشددا على اهمية حرية التنافس وتكافؤ الفرص بين المرشحين واستقلالية القضاء الذي له دور مفصلي في العملية الانتخابية وتكون النظم الانتخابية مبنية على التوافق.

من جانبها، تحدثت أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية د.هالة أبوحمدان عن اصلاح نظم الانتخابات وقوانينها، موضحة انه اذا لم تكن الانتخابات سليمة فلن يكون التعبير عن الارادة الشعبية سليما، فالدائرة الانتخابية الكبرى «الوطن» هو اكثر دائرة تؤمن المساواة في التصويت لأن تقسيم الدوائر قد يحدث فارقا بين دائرة وأخرى والمساواة ليست كمية فقط وإنما نوعية.

من ناحيته، شدد أستاذ القانون بجامعة نوتردام سيدني د.أيان تي بنسون على اهمية الاخلاق ودورها في عمل السلطات العامة وكيف ادى التحول الى القيم من الفضائل الى اضعاف التعبير العام عن الاخلاق.

أما أستاذ القانون العام بجامعة اسطنبول د.ملك شاه ياسين فتحدث عن الحاجة الى اعادة مناقشة دور الدولة في العصر الحديث واعادة التفكير في الخصخصة مستعرضا تجربة تركيا خلال وبعد أزمة كورونا حيث عاد الحديث عن دور اكثر اتساعا لأجهزة الدولة.

تكريم الفريق الفائز في منافسات «فيليب جيسيب»

قام كل من د.بدر الخليفة ود.محمد المقاطع ود.يوسف العلي ود.فيصل الكندري ود.أحمد الفارسي بتكريم فريق كلية القانون الكويتية من اعضاء هيئة التدريس والطلبة المشاركين في المسابقة العالمية للترافع باللغة الانجليزية «فيليب جيسيب» للقانون الدولي وحصدوا من خلالها على مراكز متقدمة.

ونيابة عن الطلبة المشاركين في المسابقة، ألقى الطالب ياسر الويس كلمة قال فيها: ان ما نشهده اليوم من قضايا وتطورات دولية معاصرة يتطلب من الطلبة المشاركة في تطوير القانون، موضحا ان من ابرز الوسائل والاساليب التي تمكننا من ذلك هي المنافسات والمسابقات الدولية.

شاركها.
Exit mobile version