أكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن متقاعد م. محمد بوعركي حرص دولة الكويت على تعزيز التعاون والتنسيق الخليجي المشترك في مجال الأمن السيبراني.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها بوعركي لـ «كونا» خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الثالث للجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال بوعركي إن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات والقضايا المهمة المعروضة على جدول الأعمال التي من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق الخليجي المشترك في مجال الأمن السيبراني من خلال تبادل الخبرات والتجارب واكتساب رؤى جديدة في هذا الشأن.
وأضاف أن الاجتماع الرابع للجنة الوزارية للأمن السيبراني ستستضيفه الكويت في سبتمبر 2025 من أجل البناء على مخرجات الاجتماع الحالي وتعزيز التكامل في مشاريع الأمن السيبراني الخليجية.
وأعرب عن الشكر لدولة قطر على استضافتها الاجتماع وحسن الاستقبال والتنظيم، كما أعرب عن التقدير للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودها في تنسيق أعمال الاجتماع وترتيب إقامته.
وانطلقت أعمال اجتماع اللجنة الوزارية للأمن السيبراني الثالث بدول مجلس التعاون الخليجي العربية في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة دولة الكويت.
وقال رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني القطري م.عبدالرحمن المالكي، في كلمة افتتاحية لأعمال الاجتماع، إن اللجنة الخليجية حققت العديد من الإنجازات منذ اجتماعها الأول، ما ساهم في دفع عجلة التقدم نحو المزيد من التطور للفضاء السيبراني من خلال تفعيل الفرق الفنية والانتهاء من الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني.
وأضاف المالكي أن دخول الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني مراحل التنفيذ «سينقلنا إلى آفاق جديدة ويعزز مكانة مجلس التعاون في الأمن السيبراني إقليميا ودوليا».
وأوضح أنه مع تطور الذكاء الاصطناعي ظهرت في آن واحد العديد من الفرص والتحديات، مبينا أهمية استثمار الفرص بما يعود بالنفع على المجتمع ومعالجة التحديات التي قد تلحق بالمصلحة العامة أضرارا بالغة الخطورة.
وأشار في هذا الصدد إلى العمليات الانتحالية التي يمكن شنها باستخدام أساليب التزييف العميق، ما يضاعف المخاطر التي تواجهها القطاعات الحيوية في مواجهة الأساليب التقليدية المتطورة للاختراق.
وأكد ضرورة إيجاد «نقطة توازن» لتوجيه تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو كل ما فيه خير للدول ومؤسساتها، لافتا إلى أن ذلك يمكن تحقيقه عبر «تحديد المخاطر والعمل عليها وتكثيف التعاون مع الدول على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وشدد المالكي على أهمية عقد الدورات التدريبية والورش والتمارين المشتركة، مبينا دورها المثالي في تبادل الخبرات ونقل المعرفة والإسهام بشكل مباشر في تطوير الكوادر الوطنية.
من جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، في كلمة مماثلة، بالتميز الذي حققته دول الخليج في مجال الأمن السيبراني عالميا وذلك بحصول خمس دول من دول المجلس الست على تصنيف «الفئة الأولى» كنماذج رائدة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي GCI للعام 2024 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
كما أشاد البديوي بحجم «الإنجازات المتميزة» التي حققتها اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول المجلس منذ انشائها عام 2022، مشيرا إلى أن ذلك يعكس حرص واهتمام دول المجلس بهذا المجال.
وأضاف أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن العديد من الموضوعات التي ستكون «ركيزة» داعمة للقائمين على مشاريع الأمن السيبراني في الدول الأعضاء لتعزيز التكامل بين دول المجلس.
ولفت إلى استعداد اللجنة الوزارية لتدشين «الإستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني 2024 – 2028» وإطلاق منصة تبادل المعلومات والتهديدات السيبرانية بين دول مجلس التعاون الخليجي.