تشارك الكويت في معرض «إكسبو أوساكا 2025»، المقرر أن تستضيفه اليابان العام المقبل، بجناح مميز صمم بشكل مبتكر ليعكس رؤية البلاد العصرية وتوجهاتها المستقبلية مع الحفاظ على جذورها العميقة في مجالي التراث والبيئة.

ويجسد جناح الكويت في المعرض المقام في جزيرة يوميشيما الاصطناعية على مساحة تبلغ نحو 3500م2 رؤية شاملة تجمع بين التراث الكويتي العريق والطموح نحو المستقبل من خلال أجزائه ومرافقه، حيث تم استخدام التكنولوجيا الحديثة والبرامج المتطورة في عملية تصميم الجناح الذي وضع حجر أساسه في شهر مارس الماضي في حين يتسم هيكله الإنشائي بتصميم معقد يعكس الابتكار الهندسي والتقنيات المتقدمة المستخدمة في عملية البناء.

وقال عضو هيئة التدريس في كلية العمارة بجامعة الكويت عضو الفريق الفني للمعرض د.عماد القطان لـ «كونا» أمس إن الجناح المبتكر يعكس أهمية مشاركتها في هذا الحدث العالمي ويجسد مكانتها الدولية، موضحا أن الجناح الذي أطلق عليه «منارة المستقبل» نظرا إلى تميز تصميمه وإضاءاته يتألف من جزأين رئيسيين يمثل السفلي منهما القاعدة ويعكس التراث والعادات والتقاليد الكويتية ويرمز إلى أساس الكويت وقاعدتها التي تنطلق منها جميع الأمور المستقبلية، في حين يشير الجزء العلوي إلى المستقبل الذي تطمح إليه دولة الكويت وتوجهاتها التنموية.

وأضاف القطان أن تصميم الجناح يتمحور حول نقطة التقاء بين السقف والقاعدة تعرف باللؤلؤة والتي ترمز إلى دور اللؤلؤ في الاقتصاد الكويتي قديما وتاريخها البحري العريق مما يجعلها رمزا يجمع بين الماضي والمستقبل في رؤية موحدة.

وذكر أن الجناح يضم أربعة معارض أو قاعات رئيسية تتيح للزوار التعرف على التراث الكويتي الغني والتطلعات المستقبلية للبلاد من خلال تصميم فريد يجمع بين العمارة التقليدية والتقنيات الحديثة، وكل مساحة في الجناح تحكي قصة معينة وجميع القاعات تستخدم تكنولوجيا تفاعلية بهدف مواكبة المستقبل في الأمور التكنولوجية والرقمية.

وأشار إلى حرص الفرق الفنية على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الجناح تماشيا مع توجه دولة الكويت نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بما في ذلك تطوير النظام الإلكتروني للدولة وتعزيز كفاءته، مبينا أن الجناح يضم كذلك حدائق خارجية وقاعة لكبار الشخصيات ومطعما يقدم المأكولات بطريقة مبتكرة تمزج ما بين المطبخين الكويتي والياباني، كما يشمل مساحات وقاعات إضافية لإقامة المعارض المؤقتة لتقديم تجارب متنوعة ومتجددة للزوار.

وبين أن الكويت تفخر بتاريخها المعماري العريق الذي يعكس هويتها الثقافية والاجتماعية، موضحا أن «من أبرز العناصر المعمارية التقليدية التي اشتهرت بها الكويت منذ القدم ولاتزال مستخدمة في العديد من المنازل حتى اليوم «الحوش» و«الديوانية» اللذين يمثلان جزءا أساسيا من التراث المعماري الذي يعكس طبيعة الحياة الاجتماعية في البلاد».

شاركها.
Exit mobile version