أكد الوفد الكويتي المشارك في برنامج «القادة الشباب 2024» بمملكة البحرين اليوم الجمعة أهمية البرنامج في إتاحة المجال للمشاركة في حوار بناء حول «القضايا الاستراتيجية» لاسيما الأمنية منها.
جاء ذلك في تصريح لـ «كونا» أدلى به وفد القادة الشباب المشارك في البرنامج المعد من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية على هامش أعمال الدورة الـ20 لـ «حوار المنامة» الذي انطلق اليوم ويستمر حتى يوم الأحد المقبل.
وأكدت الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د.العنود ابراهيم الصباح أهمية مشاركة الشباب في هذا البرنامج الذي يوفر لهم مساحة لبناء شبكات حوارية لاسيما في المجال الأمني وتبادل وجهات النظر والأفكار وصناعة الفرص وتمكينهم من أجل مستقبل مستدام آمن ومستقر.
وأضافت أن هذا التجمع الشبابي تحت سقف واحد يسهم في توسيع إدراكهم للسياسة الخارجية ويفسح لهم المجال لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي الملحة بهدف التوصل إلى حلول فعالة للتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وخلق قادة ملهمين يمكنهم إحداث تغيير حقيقي للمنطقة والعالم أجمع.
وأكدت أهمية تسليط الضوء من خلال هذه اللقاءات على تمكين القادة الشباب في مجال التكنولوجيا والمعرفة الرقمية، حيث إنها أصبحت ضرورة حتمية خاصة في ظل ما نشهده من ثورة غير مسبوقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعبرت الشيخة د.العنود الصباح عن تشرفها بالمشاركة في برنامج (القادة الشباب 2024)، لافتة إلى أنه أتاح لها الفرصة للتعرف على آلية صنع القرار بعالمنا المتغاير في ظل وجود الصراعات وأثرها على المنطقة ككل.
وأشادت بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي استمر لعقود خلال عملها السابق في المجال الأمني معربة عن شعورها بالاعتزاز لتمثيلها المرأة الكويتية المجال الأمني – السياسي.
ولفتت إلى المشاركة مع المعهد تفسح المجال لتسليط الضوء على أهمية الديبلوماسية الثقافية لحماية الهوية الخليجية ودورها المهم في حفظ الأمن الوطني الخليجي.
ونوهت بالنجاح المتواصل الذي حققته مملكة البحرين على مدى 20 عاما منذ انطلاق حوار المنامة، مشيرة إلى أنه يعتبر أهم تجمع أمني – سياسي يضم شخصيات مهمة في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والإعلامية.
ولفتت إلى أن أهمية هذا التجمع الأمني تكمن فيما يتناوله من مواضيع هادفة تحاكي التحديات التي تواجه المنطقة وأبرزها (مبادرات عربية للسلام الإقليمي وضوابط للأمن الإقليمي ودور التحديات العالمية في أمن الشرق الأوسط).
وقالت «إننا الوفد الكويتي المشارك نتوجه بالشكر لسفارة دولة الكويت لدى البحرين متمثلة بالسفير الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح وأعضاء السفارة على حسن الاستقبال والتنسيق لمشاركتنا بالحوار».
من جانبه، قال رئيس العلاقات الدولية في هيئة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ عبدالله أحمد صباح السالم أن دول الخليج العربي تواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن نتيجة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإقليمية والعالمية، لافتا إلى أن مواجهتها تتطلب التركيز على التخطيط الاستراتيجي الذي يهدف إلى بناء مستقبل مستدام ومزدهر.
وأكد أهمية المشاركة ببرنامج «القادة الشباب 2024» المقام على هامش (حوار المنامة)، موضحا أن هذا اللقاء الشبابي منصة تعزز ضرورة تبادل الخبرات والآراء في العديد من المجالات الحيوية و«إعطاء صورة شاملة عن الأولويات الأمنية لصناع القرار في المنطقة وحلفائها».
ولفت إلى أنه يسهم أيضا في «تنمية رصيدنا البحثي خاصة في الجانب الأمني وتقديم منتج فكري جديد وطرحه بطرق مبتكرة لاسيما في مجال التكنولوجيا وتطويعها لتطوير المنظومة الأمنية خاصة مع ما نشهده من تغييرات مستمرة متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي».
من جهتها، أعربت المساعد الخاص للسفير في البعثة الدائمة لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة آية تقي عن تشرفها لتمثيل الكويت في برنامج القادة الشباب بالمنامة، لافتة إلى أن البرنامج وفر لها فرصة للقاء مجموعة من المهنيين المتميزين من مختلف أنحاء المنطقة.
وأكدت أهمية تبادل الخبرات والمعارف المتنوعة خلال اللقاءات الشبابية التي تثمر عن إنشاء علاقات مهنية مع شخصيات مشابهة في الوعي والاهتمامات، مشيرة إلى أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تعزز الروابط وتدعم الشباب وتمكنهم من المساهمة في صنع واتخاذ القرار.
ويعد حوار المنامة من أهم المنتديات حول العالم والمعني بمناقشة العديد من المواضيع السياسية والأمنية وبحث سبل تعزيز التعاون الدولي الاستراتيجي للتصدي للتحديات الاقليمية والدولية.