عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في صناعة الألمنيوم عالي الجودة، لتصبح إحدى أكبر الدول المنتجة على مستوى العالم، ومركزاً رئيساً لتصديره إلى الأسواق العالمية.

وشهدت صناعة الألمنيوم في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، مع مواصلة الشركات الإماراتية ضخ استثمارات كبيرة لبناء منشآت جديدة تلبي زيادة الطاقة الإنتاجية وتحسين الكفاءة، بما يعكس الطلب الكبير الذي يشهده المنتج الوطني في الأسواق المحلية والعالمية.

ونجحت الدولة في تعزيز مكانتها في صناعة الألمنيوم بالأسواق العالمية، بعد أن بلغت صادرتها نحو ملياري كيلوغرام من سبائك الألمنيوم الخام خلال العام الماضي، وذلك وفق تقرير البنك الدولي حول «واردات سبائك الألمنيوم الخام».

وبحسب البنك الدولي، كان الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر مستوردي سبائك الألمنيوم الخام من دولة الإمارات بنحو 448.9 مليون كيلوغرام بنهاية 2023، ثم الولايات المتحدة بقرابة 322.5 مليون كيلوغرام، تليها اليابان بنحو 258.04 مليون كيلوغرام.

وتعمل كبرى شركات الألمنيوم الوطنية في الدولة وفي مقدمتها «الإمارات العالمية للألمنيوم» على تنفيذ مشاريع توسعية ضخمة تهدف إلى زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على الألمنيوم عالي الجودة ومنخفض الكربون في الأسواق العالمية، حيث تحرص الشركة من خلال عملياتها الإنتاجية على تقليل الأثر البيئي والتركيز على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الإنتاج.

وتعكس هذه الخطوات، جهود الشركة في تحقيق التنمية المستدامة التي تتماشى مع رؤى القيادة الرشيدة، وتعزيزا لاقتصاد الوطني من خلال زيادة الصادرات وترسيخ مكانتها في الساحة العالمية، حيث تتضمن عمليات الشركة؛ مصهراً للألمنيوم ومصفاة لتكرير الألومينا في أبوظبي، ومصهراً للألمنيوم في دبي، إضافة إلى منجم للبوكسيت في جمهورية غينيا، ومصهر ليشتميتال في ألمانيا الذي استحوذته الشركة بشكل كامل هذا العام، ويختص المصهر بإنتاج السبائك الصلبة والاسطوانات كبيرة القُطر والتي تحتوي على نسب عالية من الألمنيوم الثانوي.

وتستعد «الإمارات العالمية للألمنيوم» في المرحلة المقبلة من العام الجاري للانتهاء من بناء مجموعة من المنشآت من بينها «مصنع إعادة تدوير الألمنيوم» بقدرة إنتاجية تصل إلى 170 ألف طن سنوياً، والمصنع التجريبي لـ«تحويل بقايا البوكسيت الكاوية إلى تربة»، والتي ستسهم في تحسين الكفاءة الإنتاجية وتقليل البصمة الكربونية، إضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل نوعية.

وتوفر «الإمارات العالمية للألمنيوم» منتجاتها لأكثر من 400 عميل في أكثر من 50 دولة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأمريكيتين، حيث تنتج طناً واحداً من كل 25 طن من حجم الإنتاج العالمي للألمنيوم، ما يمثل نحو 1.5 في المئة من إجمالي الاقتصاد الوطني، فيما ضخت الشركة في نهاية العام الماضي نحو 7.3 مليارات درهم في اقتصاد الدولة.

وبلغ حجم مبيعات الشركة نحو 2.745 مليون طن متري من الألمنيوم الأوّلي في 2023، مقارنة بنحو 2.743 مليون طن في 2022، لتتصدر حجم المبيعات في، في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وسلطنة عمان، الذي بلغ 6.3 ملايين طن متري، وفقاً لبيانات المجلس الخليجي للألمنيوم.

شاركها.
Exit mobile version