شاركت دولة الإمارات بوفد ترأسه سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، في اجتماع دولي لقادة اقتصاد الفضاء لمجموعة الـ G20 بنسخته الخامسة، التي عقدت بمدينة فوز دو إيغواسو في البرازيل.
وركزت مشاركة دولة الإمارات، على استعراض التطوير المتسارع لقطاع الفضاء الوطني ومساهمته في التنمية الاقتصادية والنهضة التنموية الشاملة والاستدامة، بالإضافة إلى أبرز المشاريع والمبادرات الرائدة ومن بينها مجمع البيانات الفضائية، والذي يتكون من 3 منصات، هي: منصة تحليل البيانات الفضائية، برنامج ساس للتطبيقات الفضائية، المركز العلمي لبيانات مسبار الأمل، وبرنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، برنامج متكامل لدعم تأسيس الشركات الوطنية في قطاع الفضاء.
شراكات
وسلطت المشاركة الضوء على أهمية التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وإدارة الكوارث، ودور الابتكار واستخدام تقنيات الفضاء في معالجة التحديات البيئية والتنموية على مستوى العالم، وضرورة التزام الدول بدعم هذه الجهود لضمان مستقبل مستدام للجميع وتعزيز التعاون الفضائي الدولي ودعم الابتكار العلمي.
وقال سالم بطي القبيسي، «لقد أصبح الفضاء اليوم ركيزة أساسية للتحول العالمي، ونحن على أعتاب عصر جديد يقوده طموحنا المشترك لاستغلال الفضاء لصالح الإنسانية، وهذا ما يجعل قطاع الفضاء دعامة رئيسية لتعزيز الابتكار، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز التعاون الدولي». مضيفاً «إن التقنيات الفضائية تسهم بشكل فعال في إعادة تشكيل عالمنا، من خلال مواجهة تحديات حيوية كالتغير المناخي والأمن الغذائي، مما يجعلها عنصراً محورياً في تأمين مستقبلنا المشترك».
وتابع: نحن بحاجة إلى استجابة شاملة ومتناسقة تقوم على التعاون الدولي بين الحكومات والمنظمات الدولية، مع إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني. من خلال استغلال إمكانات الفضاء، نستطيع خلق عالم متقدم تكنولوجياً، مستدام بيئياً، وشامل اجتماعياً، مما يعزز مستقبلنا المشترك.
مستجدات
كما استعرض آخر المستجدات حول برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، والذي أنشئ كبرنامج شامل لدعم تأسيس ونمو واستدامة الشركات الوطنية ذات الصلة بقطاع الفضاء، بالإضافة إلى تأسيس 3 مناطق فضائية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، والتي ساهمت في وجود أكثر من 200 عضو في هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى دور مجمع البيانات الفضائية، كأول منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، والتي تهدف إلى تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، وتوفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية.
وتطرق إلى الحديث حول برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية، لمواجهة التغيرات المناخية، والتي تتضمن تحديات تشمل تحدي «جودة الهواء» لرصد ومراقبة الهواء، وتحقيق الجودة المطلوبة، وتحدي «البنية التحتية»، لتعزيز مراقبة البنية التحتية أثناء الكوارث الطبيعية، وحلول التشغيل والصيانة، وتحدي «الخسائر والأضرار»، بالاعتماد على استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية لدراسة الخسائر والأضرار التي يسببها التغير المناخي وتحدي «الأمن الغذائي» لتقديم حل مبتكر وعالي الأداء للزراعة المدعومة بالبيانات الفضائية وأبرز تعاون وكالة الإمارات للفضاء مع شركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، لتصميم أطلس الخسائر والأضرار لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ.