تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً رائداً في دعم وتطوير تقنيات الزراعة الملحية كوسيلة فعالة لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها تغير المناخ وندرة الموارد المائية في العالم العربي، بحسب جامعة الدول العربية. 

وقال الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية. إن دولة الإمارات، إلى جانب المملكة العربية السعودية، تولي اهتماماً كبيراً بتلك التقنيات لتسهم في معالجة مشاكل ندرة المياه وزيادة الطلب على الغذاء والتصحر.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل الإقليمية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت عنوان “الزراعة الملحية كنهج لإصلاح الأراضي المتضررة في العالم العربي”، والتي تنظمها مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية، والمعروفة أيضا باسم مبادرة مجموعة العشرين لإصلاح الأراضي، ومقرها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “UNCCD”.

وتعقد الورشة التي تستمر خمسة أيام بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمركز الدولي للزراعة الملحية “إكبا”، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.

وتهدف الورشة التدريبية إلى تعزيز القدرات الفنية للمشاركين من خلال تقديم نظرة شاملة حول إدارة الزراعة الملحية كأداة فعالة لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة، وسيحظى المشاركون بفرصة التعرف على أحدث الأبحاث والتقنيات المستخدمة في هذا المجال، مع التركيز على التطبيقات العملية.

وأضاف مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية أن الزراعة الملحية تعد أحد الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية، وتحقق مزايا كثيرة، ليس أقلها الحفاظ على موارد المياه العذبة ومخزون المياه الجوفية واستغلال المناطق الساحلية غير الحضرية.

شاركها.
Exit mobile version