يعد متر دبي من المشاريع الرائدة التي تضاف إلى سجل قصة نجاح دبي، وهو شريان حيوي ينبض بالحياة في قلب دبي والعمود الفقري لنظام مواصلات عالي الكفاءة، والاعتمادية لربط مختلف المناطق الحيوية في الإمارة، وأسهم هذا المشروع في توفير إمكانية التنقل السهل والآمن للركاب، وإحداث تحول وتطور في ثقافة المجتمع تجاه وسائل النقل الجماعي، كما يعتبر المترو من أحدث أنظمة السكك الحديدية التي توفر باقة من الخدمات المميزة بلمسة من الرفاهية، وأحد المشاريع النوعية التي تعزز ريادة دبي كنموذج تنموي يركز في جوهره على الإنسان ويسعى لضمان أعلى مستويات الرفاه له.
ويعتبر مترو دبي إضافة نوعية لقطاع الطرق والمواصلات في دبي، التي تخدم الناس وتيسر لهم حياتهم وتقدم لهم وسيلة حضارية للتنقل الآمن والمستدام، ونموذجاً للمشاريع المستشرفة للمستقبل التي تتميز بها دبي في المجالات كافة
رؤية عصرية
وتستند قصة نجاح دبي إلى رؤية عصرية ومنهجية مدروسة في التخطيط للمشاريع، ممهورة بفكر استباقي بعيد المدى يستشرف المستقبل، حيث حرصت قيادتها على إطلاق خطط طموحة تضع الإنسان وسعادته ورفاهيته واستقراره في مقدمة الأولويات، ونهج عمل يكفل لأفراد المجتمع مستقبلاً يرقى إلى مستوى توقعاتهم بل ويتجاوزها إلى ما هو أفضل.
واعتمدت الإمارة استراتيجيات تضمن تحقيق النمو المتوازن على مختلف الأصعدة، حيث وضعت خططاً واضحة توجه مسار المدينة نحو مستقبل مشرق، وحرصت دبي بتوجهات قيادتها الرشيدة على الالتزام بتحقيق جودة الحياة لسكانها واستشراف مستقبل الإمارة من خلال منظور شامل ومتكامل، لتحقيق رخاء وسعادة المواطنين والمقيمين في الإمارة وزوارها، بهدف تحقيق تطلعات المدينة المستقبلية تصدرت أجندة حكومة دبي الاهتمام بتطوير البنية التحتية لضمان التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وباتت وجهة مثالية للعيش والعمل والاستثمار.
ورسمت دبي خريطة طريق للتوسع في تطبيق المبادرات المتميزة والرائدة التي تستهدف الفرد والمجتمع والمدينة، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وشهدت إمارة دبي خلال الفترة من عام 1960 حتى اليوم إطلاق 7 خطط حضرية، كانت الأولى في عام 1960، وتعد خطة دبي الحضرية 2040 السابعة في تاريخ الإمارة. كما شهدت العديد من المشاريع الكبيرة لعل من أبرزها: خور دبي وميناء جبل علي، وميناء راشد.
وواصلت الإمارة، مسيرة التخطيط لحاضر ومستقبل الإمارة التي أصبحت اليوم مدينة عالمية مميزة ومحط أنظار واهتمام الباحثين عن الريادة والتقدم والازدهار، وحرص قيادتها الرشيدة على جعل دبي مدينة رائد عالمية في المجالات كافة، حيث تعكس مشاريع البنية التحتية في إمارة دبي هذا التوجه نحو ريادة المدينة، وتدعم هذه المشاريع التي يتم تنفيذها توجهات التنمية الشاملة، وتعزز البيئة الاقتصادية وفق نموذج بالغ التميز يضع سعادة المجتمع بجميع فئاته ومكوناته كهدف استراتيجي في مقدمة الأولويات.
رؤية طموحة
وتمتلك دبي رؤية طموحة تلبي متطلبات النهضة العمرانية والاقتصادية السريعة، من خلال تخطيط شامل ومتكامل في مختلف الجوانب، مقروناً بمرونة التشريعات، ما جعل دبي تتميز عن أقرانها من المدن العالمية، حيث تتميز الإمارة برؤية شاملة ومتكاملة لتطوير جميع المجالات من شبكة الطرق وأنظمة النقل الجماعي، ونموذج للتنبؤ بالحركة المستقبلية في الإمارة، إضافة إلى تنفيذ مشروعات استراتيجية متزامنة وفي أوقات قياسية، كالجسور ومشروع المترو، ومعبر الخليج التجاري، وتطوير نظام نقل جماعي متكامل بجودة عالمية، يضم المترو والترام والحافلات ووسائل النقل البحري، وتوظيف التقنيات الذكية في تسهيل حركة تنقل السكان، كما أصبحت إمارة دبي نموذجاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وضمان إمدادات الطاقة، وكفاءة استخدامها، ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وتضم وجهات سياحية جاذبة ومراكز تسوق وفنادق مميزة عالمياً.
كما شكل التحول الذكي والرقمي مكوناً أساسياً في تطوير بنية تحتية متقدمة لدعم مساعي دبي لتصبح مدينة ذكية وسعيدة.